تصدر موضوع نقل الأجنة في إنتاج الخيول العربية الأصيلة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الذي عقد بداية الشهر الجاري، واختلف المتحدثون في الجلسة التي أدارها الإعلامي البريطاني ديريك طومسون، وكانت بعنوان «تربية الخيول»، حول موضوع تقنية نقل الأجنة في الإنتاج وتأثيرها، خصوصاً في ما يتعلق بالصفات الوراثية للخيول العربية الأصيلة.
وأيد البعض عملية نقل الأجنة لكن وفق ضوابط محددة بحيث تتم بتقنية متطورة لا تترك أثراً على الفرس أو الجنين الناتج من العملية، فيما تحفظ البعض على الموضوع مشيرين إلى أنه ربما يترك آثاراً سلبية على السلالات.
وناقشت الجلسة العلمية أفضل السبل لكيفية إنتاج الخيل البطل، واتفق الجميع على أهمية اختيار السلالة الجيدة أولاً، حيث تلعب الفرس الدور الأكبر ثم بعد ذلك الفحل، وبعد ذلك هناك عناصر مهمة يجب مراعاتها مثل التغذية والتدريب المناسب للمهر وتحديد السباقات المناسبة له.
الضغط على الفرس
وقال عمر سكالي من المغرب إن نقل الأجنة باستمرار يشكل ضغطاً على الفرس، وقال إن هنالك من يعتمد على هذه الطريقة عدة مرات في العام الواحد، مبيناً أن ذلك ليس من مصلحة المالك.
وقال إيمانويل كاسي من فرنسا: إن نقل الأجنة مصرح به لمرتين في العام، ولكن أكثر من ذلك فلن يأتي بنتائج سلبية، واتفق معظم المتحدثون على ضرورة وضع قانون وضوابط تكون ملزمة للجميع.
وخلال الجلسة علق الحضور على عملية نقل الأجنة واعتبروها لا إنسانية وذكرت متحدثة من بريطانيا أن هذا الفعل يمثل جرماً في حق الفرس، وأنه يجب النظر لصحة الخيل قبل كل شيء.
حقائق
قدمت كاريت فورد من أميركا بعض المعلومات عن نقل الأجنة وقالت إن الفرس تنزل بويضتها خلال 21 يوماً ولكن إذا رغب الطبيب في عملية التسريع فإنه يمنحها حقنة.
وبالتالي تنزل البويضة الجديدة خلال 16 يوماً ويتم حقن البويضة ومتابعتها بالموجات الصوتية، وعندما يتحقق التلقيح والحمل يتم أخذ البويضة وزرعها في فرس حاضنة تكون قوية، يذكر أن الجنين يتمتع بخصائص الأم الأصلية التي تم أخذ البويضة منها بنسبة 70%، والفحل الأب بنسبة 30%، وتم اعتماد هذه التقنية من الواهو لكن مع اشتراط التنظيم.