انتهى عرس الخيول العربية الأصيلة عبر بطولة العرب لجمال الخيل، التي أقيمت بمربط العرب في المزاحمية غرب مدينة الرياض، وخرج منها ملاك الخيول سعداء وفرحين بأداء خيولهم، لكن أصداء البطولة التي أحدثت زخما كبيرا ما زالت تتواتر وتتحدث وسائل الاعلام التقليدية وسائل التواصل الحديثة عن النجاحات الكبيرة التي تحققت في جميع الناوحي.
أكثر الأشياء التي لفتت الأنظار هي الحضور الجماهيري الكبير، فمثل هذه الأنشطة كان الحضور فيها محدودا نوعاً ما، ومقتصر على المملاك والمربين وعشاق الخيل العربية لكن بطولة العرب غيرت هذه المفاهيم، فعدد الجمهور الذي حضر فعاليات اليوم الثاني فقط للبطولة قدر بأكثر من 10 الاف شخص، وجاء ذلك بفضل الله ثم بفضل التخطيط الجيد من اللجنة المنظمة التي حرصت على أن ينعم الزائر الفرد والعائلة وأطفالهم وكل أفراد الأسرة، بقضاء وقت ممتع، ويجدون كل ما يحقق لهم السعادة خلال البطولة سواء على مستوى المنافسة أو الفعاليات بعروضها وفقراتها المنوعة، ودفع هذه الحضور حماس اللجنة المنظمة لاستمرارية البطولة في السنوات المقبلة.
ومن الأمور اللافتة والتي ابدعت فيها اللجنة المنظمة هو حرصها على ان تظهر هذه البطولة بهوية عربية كاملة (ملاك الخيل عرب، الخيل عربية، الحكام عرب، والعارضون عرب، والبطولة تحمل اسم العرب).
وتميزت البطولة بالحيوية والتفاعل مع الجمهور، حيث قامت الشركات الراعية ومُلاك المرابط بالمساهمة في دعم البطولة بمزيد من الجوائز التقديرية للخيل الفائزة والجمهور، وتخصيص جوائز أخرى للعارضين، وتخصيص جوائز لأفضل الصور الملتقطة في أثناء البطولة.
فعاليات ترفيهية
اشتملت البطولة على عدد من الفعاليات والفقرات المصاحبة، بينها عروض للسيارات الكلاسيكية، وملتقى الأسر المنتجة، ومعرض الفنون التشكيلية، وعروض فرسان الخيل، ومهرجان الطفل، وغيرها من الفعاليات التي جعلت من المكان ومن البطولة محط اهتمام جميع أفراد الأسرة.
ووجدت الجمعية السعودية للرفق بالحيوان، الفرصة مواتية خلال البطولة التي ضمت عشاق الخيل والفروسية، حيث شاركت خلال الفعاليات بعرض مطبوعات توعوية وشرح لزور منصتها عن أنشطة الجمعية، والتعريف بأهدافها وأهمية دورها للجمهور، بالدفاع عن الحيوانات التي تتعرّض للأذى، حسب نظام الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون، والمُقر عام ٢٠١١م، وتقديم العناية الصحية والإيوائية للحيوانات السائبة، ودعم وتدريب الراغبين في تبني أحد الحيوانات السائبة.