اجرت صحيفة الأصالة الالكترونية لقاء حصريا مع الأسترالي بيتر بوند رئيس المنظمة العالمية للخيول العربية (الواهو) في زيارته لمهرجان الشرقية لللخيل العربية الأصيلة ٢٠١٩، تحدث خلاله عن عددا من المواضيع المتعلقة بالخيول العربية، وجاءت اجاباته عن اسئلتنا في اللقاء الذي بث مترجماً خلال قناة الأصالة على اليوتيوب على هذا النحو:
حدثنا عن نفسك، منذ متى وأنت في المنظمة؟
اسمي بيتر بوند، وأنا مربي خيول عربية أصيلة منذ ٥١ عاماً بدايةً في ١٩٦٨، وأصبحت عضواً في منظمة الخيول العربية العالمية (واهو) عام ١٩٧١ حين كنت شاباً، وكان أول مؤتمر لي في مدينة مالمو السويدية في ١٩٧٤. وكنت ممثلاً لمنظمة الخيول العربية بأستراليا عدة مرات في المؤتمرات منذ ذلك الحين وفي ١٩٩٦ تم تعييني في اللجنة التنفيذية لمنظمة الخيول العربية العالمية، وشغلت فيها مناصب سكرتارية ونائب رئيس والآن رئيساً للسنوات الأربع الماضية.
لقد شهدت تطور الإنتاج السعودي على مر السنين، ما هي أفكارك عن الأعداد الهائلة التي تنتجها المملكة والتي تفوق ٣٠٠٠ حصان سنوياً حالياً؟
لطالما أرادت منظمة الخيول العربية العالمية توحيد الخيول العربية حول العالم ليتم تسجيلها في الكتب، فلم تكن هنالك كتب في المملكة العربية السعودية سابقاً، واستغرق الأمر سنوت عديدة لإنشاء أول كتاب في عام ١٩٩٦ أو ١٩٩٧. وكان هناك حوالي ٣٠٠٠ حصان في الكتاب الأول، ومنذ ذلك الوقت أصبح المربين السعوديين أقوى بكثير وأكثر عدداً، وأصحاب السجل السنوي الأكبر في العالم بحوالي ٣١٠٠ مولود جديد كل عام، لتتخطى المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة كمربي خيول عربية أصيلة. وكانت أمريكا متصدرة البلدان عندما كانت تنتج ١٥٠٠٠ جواد عربي في العام لكن هذا الرقم تقلص ليقارب ٣٠٠٠ حصان في العام. وشهدنا تحول في كمية الإنتاج من دول مثل كندا وأستراليا نحو الشرق الأوسط حيث أصبحت دول الخليج ومصر من كبار المربين لعدة أسباب مختلفة، ولم يخلف المربين الأمريكيين مربين جدد مهتمين بنفس القدر كما تقلصت أعداد أفراس الإنتاج لديهم، لكن الدول مثل السعودية أصبحت هي المتصدرة.
في الآونة الأخيرة سمحتم باستخدام تقنيات نقل الأجنة في إنتاج الخيول العربية الأصيلة وتركتم أمر تحديد الأعداد للمربين المحليين، ما هو رأيك في تأثير ذلك؟
منظمة الخيول العربية العالمية هي المنظمة المظلة والشاملة لجميع كتب الإنتاج التي يبلغ عددها ٧٢ حول العالم، ونعقد مؤتمراً كل سنتين لفرض قوانين، وقبل بضع سنوات تم الموافقة على هذه الطريقة العلمية لإنتاج الخيول. لكن بسبب بعض القضايا القانونية في الولايات المتحدة، كان من الصعب تقييد عدد الأفلاء الذي يمكن إنتاجهم من فرس واحدة بهذه التقنية، وبعض الدول عبرت عن قلقها بهذا الشأن. وقمنا بمناقشة الأمر خلال المؤتمر الأخير في أستراليا قبل أسبوعين في محاولة لحد الكمية إلى مهر واحد لكل فرس بالولادة الطبيعية، واخر بطريقة نقل الأجنة لكن القوانين في بعض البلدان لن تسمح بذلك. وتهتم المنظمة بشأن الأعداد ورعاية الأبناء كذلك، ونأمل أن نتمكن من خلال تعليم وتثقيف المربين ليكونوا أكثر تفهماً وتعاطفاً مع الخيول وتقييد أنفسهم. نحن كمنظمة نعرف الإحصائيات ولا نظن أنها خارج نطاق السيطرة لكننا نعي أن الأرقام متزايدة في بعض الدول ولذلك نسعى لثقيف الجميع لكي نساعدهم في هذا الأمر.
ما هو انطباعك عن مهرجان الشرقية وتجربتك حتى الآن؟
لقد كان من دواعي سروري أن آتي إلى الظهران للمرة الأولى ولقد استمتعت بالتجربة كثيراً، إن هذا اليوم الثاني حتى الآن وأظن انها منظمة رائعة وكل المجريات رائعة وممتعة، كما ان الخيول المشاركة استثنائية حقاً، لقد أعجبت بكل الفعاليات. أود أن أعبر عن شكري وتقديري لدعوتي، وأظن أن المملكة العربية السعودية تبلي بلاء حسناً في هذا المجال.