ظلت بطولة مركز الملك عبدالعزيز الدولية للخيل العربية، منذ انطلاقتها الأولى في العام 2013 تشهد تطوراً كبيراً من جميع النواحي الفنية والتنظيمية فضلا عن الخيول المشاركة من حيث العدد والجودة.
واصبحت هذه البطولة تستقطب اعدادا كبيرة من الملاك والمشاركين كونها تجد رعاية كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله.
وتشهد النسخة الحالية من البطولة مشاركة معتبرة وبرزت خلال أشواطها التأهيلية نخبة مميزة من الخيول، كما وجدت البطولة الإشادة من العديد من الملاك والمربين والجمهور، لحسن التنظيم والاعداد.
صحيفة الأصالة الالكترونية اجرت لقاء قصيرا مع مدير البطولة تركي الخلطي، الذي اجاب على عدد من الاسئلة المتعلقة بسير البطولة وسر نجاحها بالاضافة الى غيرها من المواضيع.
مع هذا العدد الكبير من الخيول التي تجاوزت الـ 400 رأس، كيف كان الترتيب والتنظيم؟
كنا نتوقع هذا العدد بالقياس الى الاعداد الكبيرة المسجلة من الإنتاج الجديد، وعدد المشاركات في بطولات سابقة مثل بطولة الخالدية، كما ان بطولة مركز الملك عبدالعزيز تكتسب أهمية فهي رافد مهم لمهرجان الأمير سلطان الدولي، كما انها تحظى برعاية رفيعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله، لذلك فان كل الملاك والمربين يحرصون على المشاركة، وكنا نتوقع مشاركة 450 خيلا، لضمان أفضل قدر من الخدمات، طبعا في حالة زيادة العدد يكون هناك ضغط على استصافة الخيل والحضور.
الخيول المشاركة في البطولة من المملكة وخارجها، وتشارك معنا في هذه النسخة 7 دول ، طبعا نحن كمنظمين نقف على الحياد لكن نتمنى ان لا تخرج الألقاب الى خارج المملكة، لكن اذا ذهبت لدول اخرى فانها تذهب لخيول عربية أصيلة وهذا شيء مفرح ويدل على نجاح البطولة، وجميع الضيوف الذين حضروا من خارج المملكة سواء ملاك او رسميين راضين عن التنظيم.
ونحن في مركز الملك عبدالعزيز نعمل بكل جد لرفعة وتطوير هذه الرياضة، ولا نألوا جهدا في دعم الملاك والمربين، وقلنا منذ البداية ان هذه البطولة ليست بطولة مركز الملك عبد العزيز بل هي بطولة لكل املاك والمربين.
كيف حافظتم على هذا التنظيم المميز من حيث استضافة الملاك ومرافقيهم من سياس وعماله؟
سر نجاح البطولة يرجع للخبرة التراكمية التي توفرت للمركز، والتي تعطينا مؤشرات لاماكن الضعف والقوة لكي نصحح الخطاء ونحافظ على الايجابيات في البطولات المقبلة.
ومعروف ان اي منظم او اي فعالية رياضية تكون فيها الأخطا والهفوات، لكن ما يميز بطولة مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية، اننا نجلس لتقيم اي بطولة حتى نتمكن من الحفاظ على الجودة.
من أهم الاشياء التي نركز عليها في بطولة مركز الملك عبدالعزيز، هي سلامة وراحة الخيل، باعطاء المناطق التي تكون فيها الإسطبلات المزيد من الرعاية، اما بالنسبة للحضور فان اماكن جلوسهم واماكن توجدهم والخدمات المقدمة لهم، فهي ايضا مهمة، لكن دائما تركيزنا على الخيل ومرافقيها من سياس لانهم هم وقود اي بطولة وقد قمنا بتوفير سكن كامل لهم بجميع الخدمات من وجبات، واذا ارادوا التغيير فوفرنا لهم ايضا مطاعم خاصة مفتوحة، بالاضافة لاماكن مبيت مهيأ بها الانترنت وخدمات الاضاءة ، وهذه الاماكن قريبة من الخيل، كما وفرنا مستشار بيطري متواجد للحالات الطارئة فقط لكي يشخص الحالة، اما المعالجة فهي من اختصاص الطبيب الخاص بالخيل.
دائما ما يكون موضوع التحكيم مثار جدل في البطولات ويصعب ايجاد حل له، ماهي وجهة نظرك؟
بخصوص التحكيم، فكل الحكام الذين نحضرهم دوليين معتمدين ومن النخبة، اذا كان هناك خللا في الحكام فهذا ليس راجع للمركز او اي منظم من داخل المملكة وخارجها، لانه من اختصاص منظمة الايكاهو فهي التي تقيس درجات الحكام في اجتماعاتها، فنحن دورنا ان نطالب الايكاهو بافضل الحكام، وحتى مسؤول اللجنة الانضاطية (دي سي) فالايكاهو هي من تعينه، والحمد لله مراقب الايكاهو مندهش لحسن التنظيم وقال انه لم يرى تنظيما بهذا الشكل، جهوزية تامة خاصة فيما يتعلق باماكن الخيل وهي مكان (الاحماء) ثم المكان الذي يتم فيه التجهيز الخيول المشاركة للفئة التالية، ثم مكان للخيول التي خرجت من ساحة العرض وتم تحيكمها، وهذا لا يتوفر في اي مكان في العالم.
وفيما يتعلق بالتحيكم فهو دائما مثار جدل بالنسبة للملاك والمربين، فاننا نسعى دائما لايجاد الحلول، حيث اننا نحاول دائما ان نستضيف حكام جدد حتى لا يكون هناك تكرار، واذا حدث خطأ فيتم تغيير الحكم، وكما ذكرت هذا الامر لا يخص مركز الملك عبدالعزيز فهو من اختصاص الايكاهو فهي التي تعتمد الحكام.