يرتبط المجتمع السعودي ارتباطاً وثيقاً بالخيول العربية الأصيلة، والتي تعد أحد أهم مفردات التراث العربي عموما والسعودي خصوصا، وتكتسب هذه المخلوقات النبيلة أهمية خاصة في وجدان السعوديين حيث ارتبطت بتاريخ تأسيس المملكة، بعد أن قام الملك عبد العزيز رحمه الله بتوحيد هذه البلاد الواسعة مع فرسانه الأبطال على صهوات الخيول العربية في مطلع القرن العشرين.
لذلك لا يبدو مستغربا العشق والاهتمام الكبير من السعوديين بالخيول العربية، وقد أصبحت الخيول العربية صناعة تضم مجالات مختلفة، وانخرط ابناء الوطن بصورة كبيرة وكونوا خبرات وتجارب جعلت المملكة في مصاف دول العالم في هذه الصناعة من حيث الكم والجودة. ونلاحظ خلال آخر ارقام منظمة الـ «واهو» أنه تم تسجيل أكثر من 3 الاف خيل مولود جديد في العام الماضي، وبإضافة هذا العدد إلى إحصاءات مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية بديراب والتي تصل إلى نحو 27 الف خيل عربي أصيل؛ يتجاوز العدد حاجز الـ 30 ألف خيل.
معظم هذه الأعداد من الخيول تنخرط في أنشطة فروسية مختلفة وكمية كبيرة منها في عروض جمال الخيول العربية، ويمارس هذه الأنشطة ويتعامل معها كوادر سعودية شابة بذلت مالها ووقتها ليظل هذا النشاط مستمرا وحاضرا خلال جميع المناسبات والمحافل العالمية، وبرز ابناء المملكة في أنشطة عديدة حققوا بها إنجازات دولية كبيرة، ورفعوا علم المملكة خفاقا، وحافظوا على أن يبقى النشيد الوطني للملكة موجودا دائما في منصات التتويج العالمية، وفضلا عن ذلك فإن الإنتاج السعودي من الخيول العربية أصبح رقما صعبا ويصدر إلى امريكا واوربا.
برز وتميز في هذه الصناعة على الصعيد الدولي والمحلي مجموعة من السعوديين كمدربين وعارضين وحكام دوليين وملاك ومربين ومصورين وإعلاميين، كما أن هذه الصناعة تتميز عن غيرها من الاهتمامات الأخرى بأنها محل جذب للمشاركات الدولية من الخارج لدعم السياحة، فهناك مرابط شهيرة ومهتمين بالخيل العربية الأصيلة في جميع أنحاء العالم.
بدت مؤخراً الحيرة وتساءل مجتمع الخيل العربية عن ضآلة الدعم المقدم لهذه الرياضة التي ارتبطت بالنبل وبتراث الآباء والأجداد، حيث تفوقت عليها الكثير من الأنشطة الأخرى في الدعم الرسمي من خيل إنجليزية وابل وصقور.
الاهتمام الأخير بالأنشطة الشبابية والترفيهية من حكومتنا الرشيدة، لم يجد طريقه الى الشباب السعودي الذي يعمل في جمال الخيل العربية الأصيلة، بل اصاب العديد منهم بالإحباط وهم يرون ما ينفق هنا وهناك من دعم وجوائز مليونية لأنشطة أخرى، وتساءلوا؛ ألا تستحق الخيل العربية هذا الدعم؟
الجهات الرسمية ممثلة في مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة ووزارة الزراعة مطالبة ومسؤولة بعكس هذا الجانب المشرق لحكومتنا الرشيدة، وكم في هذه الصناعة من فرص تتوافق مع الرؤية وتحقيق أهدافها، وإيصال أن هناك صناعة حقيقية ينتجها شباب سعودي بجودة عالية وتحتاج للدعم أسوة بالأنشطة الأخرى لتستمر وترتقي.
احسنتم يالاصاله دوما اغرد عن تجاهل المسؤولين لدعم الخيل العربية الأصيلة كما هو حال الخيل الانجليزيه ظلموا الخيل العربية كثيرا لاسيما أنها انطلقت من المدينه لنشر الإسلام وللفتوحات الاسلاميه من على صهوتها.