الأصالة | بقلم عبد الكريم بن عباس
Original Arabian OA/OA أصل عربي / أصل عربي عنوان رمز به لجياد ما!!! ،هل هذه جياد من أصل العروبة ام من تعريبه الأصل؟
(تساؤل في نظر البعض دخيل. وفي نظر البعض الآخر أصيل) ، قد تختلف الأنظار ويظل ما هو منتج ومثمر تلوكه الألسن وتتناوله الأقلام سلبا أو إيجابا.
نتعرض لهذا العنوان في هذا المورد وتحت هذا العنوان OA/OA أصل عربي / أصل عربي ……………………..
رمز تردد في أنساب الخيل العربية ولربما كتب بصيغة أخرى كرمز عربي صحراوي D/A أو خيل صحراوية أنى يكون الرمز فهو إشارة وليس استفهام؟
القصد من الاستفهام مجهول الهوية والمصدر أو دخيل على الجنس المقصود وهذا ما تشير له أعين الكثيرين ممن يبحثون عن الزلات.
ماذا يعني هذا الرمز؟
هل هو مدلول أم مدخول؟
بمعنى داخل على الأصل أم قائم بذاته أصيل؟
إن OA أصل عربي ليس جهلا به في أصل الخيل ومعرفة شجرة نسبه.
كلا – إنما القصد من تدوين ذلك بعد أن ذهب الأولى كانوا قد اختزلوا معارف الأنساب في بطون الذاكرة ودفنوا تحت التراب بعد تعاقب السنين ووجود القلم.
فالذاكرة الموجودة قد تضيع اسم وتذكر آخر زمن مضى وأيام تصرفت بأهلها، فليس همٌ بعضهم نسب جواد أكثر من هم استقرار عيش وثبات معيشة.
أضف الى ذلك أنهم لا يريدون أي المعنيين لا يريدون أن يضعوا نسبًا بغير ثبات وتثبت حقيقة.
فأشاروا بهذا الرمز OA أصل عربي ليكون جهلاً منا (من المعرف) وليس جهلاً به (من المعرف)، ألم يكن هذا الجواد وذاك من ضمن المجموعة المملوكة للمعني بذلك؟
ألم يكن منه تسلسل وانحدر؟
نعم … فلولم يكن كذلك لما ورد في السجلات أصلا ولما وضع من ضمن الخيل المنتسبة للوطن فعلاً.
في يوم من الأيام كان القلم غائبا والأمية متفشية في الحاضرة فما بالك في منطقة البداوة، قليل منهم من تعلم القلم وكتب.
أمور في البادية تحدث لا يعرف مكنون أسرارها إلا من ركب سفينة الصحراء وغاص في بحار الرمال الصفراء والحمراء. عروبة وأصالة ضاربة في جذور البداوة. حافظوا على أنسال جيادهم خلفٌ متتابع لسلف يعتز بجواده يقطع المسافات من أجل طلوقة جيدة معروفة ومشهورة هكذا وردنا عنهم في روايات متتالية عن نظمهم المتعارف عليها بين القبائل والعشائر.
فكيف بنا اليوم أمام هذا الرمز OA/OA أصل عربي/أصل عربي؟
تراوح الإجابة برمز أجنبي غير عربي يشير الى شك مريب غير واضح.
نعم – هذا الشك أوجدناه نحن عوض أن نفخر به، فلو كان من غيرنا وخصوصا لو اتانا من الغرب لتناولناه بكل اريحية بدون سؤال وتساءل .
نعم البداوة في ذاك الزمان لا يعطون جيد خيلهم لغيرهم ولا يعرفون خيلهم بشجرة نسب – قلما كان ذلك -. إلا لسوق يباع.
هكذا كانوا وليس ببعيد كثيرًا هذا الأمر فمن قريب عهد في شرق الجزيرة كما وردني كثيرا أني سمعت في الجوار أن آل خليفة حفظهم الله حكام البحرين واسلافهم كان هذا الفعل قائم فحينما يظهر من بطون خيلهم جواد لا يعطون معه مستحكم النسب.
نعم هناك جياد معروفة وخصوصا في حقبة عباس باشا وولعه بالخيل واهتمامه و اهتمامه بها وتوثيقه لها وبالتحديد الخيل التي وفدت عليه واقتناها فأصبحت أكثر توثيقا من غيرها من البلدان العربية على الرغم أنها منحدرة من تلك البلدان.
وفد السياح والرحالة وبعض المستشرقين يجوبون غرب البلاد وشرقها بحثا عن كنز اسمه الصافنات الجياد والله أعلم بالغايات فرمز العروبة منذ الزمان وكنز ((اسمه الصافنات الجياد)) والله أعلم بالغايات والأهداف.
فرمز العروبة وكنز الثروات خيل عربية طاعنة في القدم ضاربة بحوافرها في عمق التاريخ تمتاز بمواصفات قل ان تجدها في غيرها من الخيل لذا قصدتها السياح والرحالة برحلات منها شمال الفرات وأخرى حج الى الجنوب قاصدين هوى نجد ومنبع الأصالة وعراقة وعين الجزيرة العربية ليجدوا الضالة المفقودة والكنز الدفين فكانت كربت.
خيل جمعت في الشيخ عبيد ثم نقلت الى كربت بارك إنجلترا هوى عاشق أخذ طريق الصحراء مع معشوقته. فمن حديث لليدي آن بلنت استوقفني أثناء المطالعة معطى الرمز OAوعلى الخصوص في الخيل السعودية محور حديثنا أصل عربي.
إن الخيل السعودية العربية الصحراوية المشار اليها في شجرة أنساب خيل السباق بالأخص، لما لها من بصمة حيرت الكثيرين لما شاهدوه من صور ونماذج فعل وفعال فاق تصور وتوقعات الكثير منهم.
أنا هنا لا أضع قلمي موضع الدفاع عمن ينافي الشك والإثبات. مما يشير له رمزOA أصل عربي.
إنما أنقل ذلك ممن يكون حجة ملازما للزمان وباحثا عن الفرسان موسوعة الحصان العربي ص7 ترجمة محمد غسان.
قال هذا المصدر بعد حديث عن السيدة الليدي آن وما ضمنته من خيل سميت بخيل كربت جاء كالتالي:
(أن الليدي آن أرادت إنقاذ السلالات الأصيلة آخذة بعين الاعتبار بنية الحصان العربي ومظهره الخارجي وسلامته – شاهد الحديث – ولم تهتم ولم تهتم بالنسب وشجرة العائلة لصعوبة الحصول عليها ولأن الوثائق المكتوبة لا تعطى. لا تعطى. إلا عند الطلب والسجلات لا توجد إلا في ذاكرة مربي الخيول وعائلاتهم) انتهى.
فلولا عباس باشا ورحلته التي أشير اليها التي جابت الجزيرة العربية ودونت ما في ذاكرة العربان من أصول هذه الخيل لظلت الحال كما كان سابقا مطوي في ذاكرة أهل الخيل واندثر ما هو معلوم. فكانت الانطلاقة للتعريف بالنسب من خاص الى عام في أثر جياد من فيصل مهدات الى عباس كانت مخطوط التعريف واضح البيان. ونتج عن ذلك مخطوط عباس باشا مصدر من المعلومات عالي القيمة.
هل لاحظت عزيزي القارئ أن الوثائق لا تعطى لا تعطى فالأنساب في الذاكرة مخزونة ومعروفة لدى أهلها. وترجعني الذاكرة الى حدث شاهده لا زال حيا خبير خيل الجزيرة أبو صالح مبارك القحطاني أطال الله في عمره فاسألوه …أن أحد أمراء الأسرة الكريمة من آل سعود الكرام و حينما جاءت بعثة الواهو لتسجيل خيله رفض بشدة وعنفهم بشدة وهو يقول لهم آخر الزمان الفرنجة يعلمونا أصول خيلنا.
هكذا هي حقائق الأمور وللعلم أن خيل هذا الأمير لا زالت غير مسجلة وهو يحتفظ بها منذ القدم ومحافظ عليها لا لشيء سوى أنها من خيل آباءه وأجداده هي من أصول تلك الخيل التي دونت متصلة نسبها واضح أصالتها معروفة لدى أصحابها من قديم وحديث ومنها ظهرت للعالم ما أبهر الناظرين فعله.
هذا عارض الحديث ولربما يكون فيه دواء لمن عنده داء الرمز OAأصل عربي، والغريب أو العجيب في الأمر أن الذي يتحسس من هذا ليس الفرنجي بل هو أقرب المقربين ولربما يكون من نفس الجلدة والوطن.
أتمنى أن أكون قد وفقت في الطرح والبيان هذا والله المستعان………………..
أبو سجاد (عبد الكريم بن عباس)
((استهوته ذات القوائم السريعة وشغف بعروبة الأصيل))