بقلم. محمد أحمد الخميس
هل باتت خيلنا العربية خيل زينة يقتنيها فقط من يتخايل ويتفاخر بسلالاتها العريقة؟
ام هي كما كانت عليه خيل حرب وعمل ومهام صعبة ؟
يتبادر هذا السؤال لأذهان الكثير من المربين خاصة حديثي العهد بتربية الخيل العربية الأصيلة ، الكثير من يسميها خيل جمال وزينة وليست خيل حرب وركوب ورياضة مستشهدا ببطولات الخيل العربية الاصيلة بجميع انحاء العالم وهنا يقع الخطأ من منظمين بطولات الخيل العربية الاصيلة لاصرارهم على تسميتها بطولات جمال الخيل العربية ، وهي ليست بطولات جمال للخيل بالأًصل ولكنها بطولات لصفات الخيل العربية الأصيلة ، وهذا ما يختلط على فكر الكثير من مربي ومحبي الخيل العربية ، حيث يراها البعض خيل جميلة لا ترتقي الى خيل الحرب التي سطرت فيها الاشعار القديمة للعرب واصفة صولاتها وجولاتها في ميادين المعارك، وهنا يأتي التوضيح والتصحيح لكثير من المفاهيم الخاطئة لهذا العصر.
فالخيل العربية الأصيلة كانت ولا زالت خيل الحرب والعمل والمهام الصعبة ولكن اختلف منظور وفكر المربي لها ، فحاجة الانسان للخيل هي ما تحدد اتجاهه في تربيتها والاعتناء بها .
في العصور القديمة كان احتياج الانسان للخيل للعمل والمهام اليومية ، بالإضافة الى الصيد والمراسلات والسباق والاهم من كل ذلك هو القوة والسيطرة في الحروب ، فكان اهتمامه بها وتربيتها على هذا الاساس وهو بقدر احتياجه لها انذاك.
اما في عصرنا هذا فبقدر احتياجنا سيكون اهتمامنا او اهتمام المربين وتوجههم في انتاجها، في عصرنا الحديث الخيل العربية اصبحت من المقتنيات الاضافية والتي يتبارز ملاكها بملكيتها متباهين باصالتها ، والبعض الاخر يقتنيها لرياضة الركوب والسباقات بشكل عام ، فلا حاجة لها في هذا العصر لأساسيات الحياة كالتنقل والسفر والتراسل وفرض السيطرة بالحروب.
لذلك اختلف الفكر في هذا الزمان وبدأ الشك في ان كانت هذه الخيل هي نفس ما اقتناه اجدادنا في سالف العصور ، هنا احببت ان اوضح اختلاف الفكر ولنا كتابات اخرى نتطرق بها الى ما هو اهم
هل هي خيل جمال ام ماذا ؟