أثارت المقالة التي نشرتها صحيفة الأصالة بعنوان ( سلالات الخيل العربية الأصيلة من وجهة نظر “الحقيل” .. ماهي وجهة نظرك؟) ردود افعال واسعة وسط عشاق الخيول العربية الأصيلة من ملاك ومربين.
وارتأت الأصالة ان تجري تحقيقاً دقيقاً لاستيضاح مدى صحة هذه الأراء من عدمها ، حيث توجهنا في البداية إلى بولندا باتصال بالخبيرة البولندية آنا ستويانوسكا، نائب رئيس الايكاهو ، رئيس مجلس إدارة الجمعية البولندية لمربي الخيول العربية ، مفتش تربية الخيول العربية الوطنية في مربط الدولة والممتلكات الزراعية ، وحكم دولي لعروض جمال الخيل العربية.
وكان ردها فيما ذكر عن الشكوك في أصالة السلالة البولندية ، بأن هذا الكلام عارٍ من الصحة ، مضيفة ان سلالة الخيول العربية البولندية أكثر نقاء من الكثير غيرها وان قسم الجينات الوراثية بالاكاديمية الزراعية في كراكوف كانت قبل فترة ليس بالبعيدة قد أكملت بحث عن النقاء الجيني للخيول العربية حول العالم، ووجدت الدراسة ان الخيول العربية البولندية في القمة – الأكثر أصالة ونقاء. كما زودتنا بنسخ خاصة من النتائج للإثبات، جاري العمل على ترجمتها لمشاركتكم إياها. ملف المرفق
وشددت ستويانوسكا على ان المربين والمنتجين البولنديين لم يسجلوا اي خيول في سجل الانساب (Stud Book) من غير السلالة العربية لا يوجد اي حصان أصيل او نصف عربي ، لذلك لا وجود لهذه السلالة الهجينة، ولهذا توجد هناك سلالات تسمى بالانجلو عرب وغيرها لكنها تاخذ تسمياتها الخاصة ولم ولن تضم لسجلات الخيل العربية.
واشارت الى ان كل خطوط الدماء العربية للخيول البولندية جاءت من منطقة الشرق الاوسط خلال الرحلات الأولى للمنطقة العربية (سوريا والبحرين) خلال القرن السابع عشر الميلادي.
وقالت:” تعتبر بولندا من الدول الأولى التي تم اعتماد سجل انساب الخيول (Stud Book) الخاص بها من قبل منظمة الواهو، من دون اي شكوك في ذلك. ولم يكن هناك اي دماء اخرى ولا اختلاط ولا دماء فرنسية طيلة هذه القرون”.
يذكر ان الحقيل اوضح ان السلالات البولندية “Polish” نتجت من دماء فحول عربية تمت تشبيتها على افرأس محلية ذات دماء باردة ودافئة، ونتجت منها هذه السلالة، وهي باعتراف البولنديين انفسهم على حد قوله ليست من أفراس عربية أصيلة، لكن مع الوقت طغى عليها الدم العربي وظهر الحصان البولندي، وقال ان سبب طغيان الدم العربي عليها لانها ظلت بعد ذلك يتم تهجينها بالفحول العربية الأصيلة، وهذا نقيض ما تم للخيول المهجنة “Thoroughbred” التي ايضا كانت نتيجة تهجين خيول محلية من افحل عربية، لكنها ظلت تهجن من نفس سلالتها وهذا ما جعلها تحتفظ ببعض الصفات العربية لكن طغى عليها الدم غير العربي.
مشكورين وما قصرتوا ..
لكن ما يطرحه الأستاذ أحمد الحقيل، لا يمكن الرد عليه بهذا الرد المختصر، لا أقوبل هذا من باب أني من مؤيديه أو معارضيه، بل من باب أحد المربين الذي ضايقني كثيراً طرحه، وليتكم تجرون ندوة علمية تدعون إليها بعض المربين من الإسطبلالات الكبيرة المعروفة وأحمد الحقيل ومن الباحثين المعروفين مثل رازي الخلفان وفهد الكندري وغيرهم
تمنياتي لكم بالتوفيق