زامر الحي لا يطرب، ولا كرامة لنبي في قومه، مقولتان انطبقتا على العارضين نبيل الصبحي ومتعب الطخيس، فبعد ان قدم العارضين الوطنيين دورة تدريبية في عرض الخيل في مجال بطولات جمال الخيل العربية الأصيلة، لمدة 3 أيام، استضافها مركز مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب، لم يجد العارضين المجتهدين سواء العقوق والتجاهل، حيث لم يذكر اسمهما حتى في الخبر الذي نشر عن الدورة على الرغم من انهما اساس الدورة وعمودها الفقري، ناهيك عن تكليف مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية نفسه بتقديم تكريم مادي او معنوى يليق بمجهود العارضين الذين قدما خلاصة خبرتهما وتجاربهما ومنحا اسرار هذه المهنة بكل رحابة صدر لابناء وطنهم خدمة واعلاء لشأن الشباب المهتمين بالخيول العربية الأصلية حتى يحافظوا على ارث هذه الامة.
هذا التصرف الغريب من مركز الملك عبدالعزيز للخيول العربية وجد الاستنكار والاستهجان من مجتمع الخيل العربية باعتبار ان تجاهل من قام بهذا العمل الرائع يعتبر طعنة لاي مبادرة وطنية مخلصة، وتكشف الطريقة التي يتعامل بها المركز مع ابناء الوطن، فما الذي يمنع المركز ان يقدم شهادة تقديرية او “تروفي” مع مكافاة مالية أو هدية رمزية لهذه الدورة التي تم توفيرها هنا بأرض الوطن وبكفاءة وجودة عالية قد لا توجد مثلها في المنطقة.
قيام احد المرابط بتخصيص مبالغ مالية على المتدربين المشاركين في الدورة، في وقت يتجاهل فيه مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية منظمي الدورة واعمدتها الاساسية أمر يدعو للاندهاش، والاغرب من ذلك كله ان المركز فرض رسوم على المشاركين بمبلغ 500 ريال، دون ان يفكر في ان هذه الاموال دفعها اصحابها نظير المجهود والعلم الذي بذله كل من العارضين الصبحي والطخيس وبكل اسف لم ينالا حتى تكريما معنويا من المركز.
وتكشف تجارب مركز الملك عبدالعزيز للخيول العربية مع اجانب قاموا بدورات مماثلة، مدى الاحتفاء بهم وتجاهل ابناء الوطن، فعندما قدم العارض البلجيكي”توم شوكن” دورة مماثلة، تم توفير كافة السبل بأرقى خدمة فضلا عن عقد باليورو، مع تكريم فخم واضافة اسمه في الشهادة الممنوحة للمتدربين.
شكراً متعب .. شكراً نبيل .. على كل مابذلتموه وتبذلونه ، بكم نفخر دائماً بمساهماتكم في أقوى المحافل العالمية وبعلمكم وبخبرتكم يزخر اخوانكم الموطنين.