جدد تأجيل بطولة جمال الخيل ضمن مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، مخاوف الملاك والمربين السعوديين من مستقبل نشاط جمال الخيل العربية، خاصة وانها البطولة الوحيدة التي تحظى بزخم كبير وعالمي فضلا عن جوائزها المالية المغرية، كما انها كانت من الفعاليات الراسخة في الروزنامة. وجدد الملاك والمربين تساءلهم عن دور مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية، معتبرين ان السعودية على الرغم من العدد الكبير من الخيول العربية الأصيلة وتجذر حبها في القلوب وارتباطها الوثيق بالثقافة العربية والاسلامية كما انها رمز مهم في تاريخ المملكة باعتبار انها توحدت على صهواتها، الا ان نصيبها من بطولات جمال الخيل العربية ضعيف جداً.
واعتبر العديد من الملاك ان تأجيل البطولة كشف عن حقيقة مهمة وهي عدم وجود بطولات كبيرة ثابته في مجال الخيول العربية تليق بالمملكة وعلى الرغم من ان هذه البطولة تعتبر الوحيدة والتي كانت المبررات التي ساقها مركز الملك عبدالعزيز بتأجيلها غير مقنعة، الا انها تقام بمجهود شخصي من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، في ظل غياب تام لاي بطولة اخرى بمستواها في المملكة. وعزا الملاك والمربين عدم وجو دعم حكومي حقيقي لضعف وتقصير من القائمين على أمر مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية، لفشلهم في استقطاب دعم حكومي اسوة ببقية الانشطة الرياضية الاخرى كالابل والصقور وانواع الرياضة الاخرى ككرة القدم، خاصة وان المملكة في الفترة الاخيرة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز ، حفظه الله، وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ، دعمت الرياضة والترفيه بصورة كبيرة وعدم وجود الخيول العربية الأصيلة في هذا الدعم يرجع لضعف مركز الملك عبدالعزيز للخيل الذي ظل يؤدي دوره بنمطية وبروقراطية المؤسسات الرسمية لغياب أهل الخيل من ادارته.
وقلل الملاك من اعلان المركز لروزنامة المسابقات للموسم 2021 وقالوا ان معظمها غير مؤكد ولا يملك المركز تجاهها الا الاشراف الفني، لا جهود للدعم ولا تنظيم فعاليات دولية تليق بمستوى المملكة التي حاليا تتربع على عرش العالم بأغلى وأشهر سباق للخيول المهجنة، فاين دور المركز لاستقطاب دعم لاقامة بطولة مشابهة لبلد يعتبر مهد الخيل العربية وحاليا يتصدر دول العالم في عدد المواليد السنوي الذي يتجاوز 3 ألاف مولود جديد سنويا.