ظلت بطولة أبوظبي الدولية تتميز بجودة الخيل المشاركة وقوة التنافس، لذلك جاءت هذه النسخة للبطولة على نفس المستوى الذي تعود عليه الناس، بفضل مشاركة خيول أبطال فائزة بالقاب وحائزة على ميداليات لبطولات محلية ودولية، وعرفت ايضا بطولة أبوظبي الدولية، بان الخيول التي تفوز بالقابها تشق طريقها للبطولات العالمية، واستقطبت هذه النسخة أفضل المرابط والإسطبلات المحلية والدولية والخيول المتأهلة من المنافسات المحلية والدولية، التي استطاعت أن تثبت جدارتها خلال البطولات السابقة.
وقال محمد أحمد الحربي المدير العام لجمعية الإمارات للخيول العربية الأصيلة، ان بطولة أبوظبي حظيت بإشادة كثير من الحكام الدوليين، إذ أكدوا أن نوعية الخيل المتنافسة ضمن هذه المسابقة قلّما تجتمع في محفل واحد، على غرار بطولة العالم أو بطولة كأس كل الأمم، كما أن الحكام يواجهون صعوبة في اختيار الأبطال بسبب جودة الخيول المشاركة.
وعلى الرغم من التحديات التي تتمثل في الظروف الاستثنائية بسبب جائحة “كوفيد-19” والإجراءات المتعلقة بمكافحة الفيروس، لكنّ الجمعية بذلت جهوداً كبيرة في مواجهة هذه التحديات وتذليل الصعوبات، عبر توفير متطلبات نجاح الحدث، حيث قامت الجمعية بتسهيل إجراءات الخيول القادمة من خارج الدولة، من المملكة العربية السعودية، والاتحاد الاوروبي، بالإضافة تخصيص طبيب بيطري للمتابعة والإشراف على الخيول حتى وصولها في كامل صحتها ولياقتها، وفي نفس الوقت نظمت البطولة مع الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية لمكافحة جائحة “كوفيد-19″، من خلال تطبيق بروتوكول لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في إمارة أبوظبي.
رضا الملاك عن البطولات غاية لا تدرك وهذا يحدث في جميع البطولات على الرغم من ان المنظم ليس ياستطاعته التأثير على النتائج، لذلك بذلنا كل ما في وسعنا لخروج البطولة والنتائج بصورة تنال رضا الجميع، وفي سبيل ذلك حرصت الجمعية على اختيار أفضل الحكام الدوليين بالتحكيم في البطولات التي تنظمها مع زيادة عدد الحكام، و خلال بطولة أبوظبي تم اختيار 8 حكام في الساحة مما يزيد مستويات العدالة، كما تم استخدام طريقة إلغاء أعلى و أقل درجة من النتيجة، وذلك لعدم اعطاء فرصة لا احد للتشكيك في نزاهة التحكيم.
النجاحات التي شهدتها الجمعية جاءت بفضل الله ثم حرص القيادة الرشيدة للدولة على دعم مالك ومربي الخيل العربي والحفاظ على أفضل سلالاتها، وكذلك تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس جمعية الإمارات للخيول العربية، وبمتابعة وإشراف الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، نائب رئيس الجمعية.
وتتطلع الجمعية لترقية خدماتها في التنظيم والإشراف على جميع بطولات جمال الخيل العربية، وفقاً لأعلى المعايير العالمية، كما تسعى الجمعية للاهتمام بالكوادر الوطنية بوضع منظومة وطنية متكاملة لإدارتها.
وتهدف الجمعية ايضا لتحويل خدماتها لتصبح الكترونية عبر منظومة متكاملة، تهدف لإنجاز جميع الخدمات عبر الموقع الالكتروني او التطبيق الخاص بالجمعية والذي سوف يتم اطلاقه قريبا.