وضعت الامارات اسمها في مقدمة الدول التي اهتمت كثيراً برياضة الفروسية، والتي لأجلها أنشأت مضامير خاصة، لتعكس من خلاله الإمارات شغف قيادتها الرشيدة، بهذه الرياضة التي يتنافس فيها الجميع، بغية تحقيق المركز الأول. الاهتمام بهذه الرياضة، وبالنظر إلى ما حققته الإمارات من ريادة فيها، جاءت خطوة الجامعة الأمريكية في الإمارات، بتأسيس كلية العاديات، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة العربية، حيث ينصب اهتمامها على دراسة الفروسية، وكل ما يتعلق بها من مجالات حيوية وبيطرية وغيرها.
منذ اللحظة الأولى لإطلاقها، استثمرت الجامعة كثيراً في هذه الكلية التي تقدم دراسات عديدة تهتم بالخيول، ذلك ما أكده الدكتور مثنى عبد الرزاق، رئيس الجامعة الأمريكية في الإمارات والذي، قال: “في الواقع أن لدى الجامعة اهتماماً عالياً بالتخصصات الرياضية بشكل عام، وبرياضة الفروسية بشكل خاص، ولذلك جاء اطلاق كلية العاديات، مساهمة من الجامعة في تغطية الفجوة التي يعاني منها هذا التخصص على مستوى العالم العربي”، وأضاف: “الكلية تلقت دعماً مباشراً من قبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، ومن خلالها نطرح العديد من التخصصات المتعلقة بالخيول مثل التغذية، والولادات والتزاوج، وكذلك دراسة المنشطات وسلوكيات الخيول، وتحليلاتها النفسية، بالإضافة إلى إدارة الاسطبلات”، ونوه إلى أن هذه الخطوة جاءت بالنظر لما تحظى به رياضة الفروسية من اهتمام واسع في الإمارات بدءاً من القيادة الرشيدة وليس انتهاءً بأفراد المجتمع.
وأشار د. مثني عبد الرزاق إلى أن وجود هذه الكلية، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، يعد قيمة مضافة إلى الإمارات، وكذلك الجامعة الأمريكية في الإمارات. وقال: “ندرك تماماً أهمية تطوير هذه الكلية وما تقدمه من دراسات وتخصصات في الخيول، ولذلك آثرنا بعد دراسة مستفيضة، إلى طرح برامج الدراسات العليا مثل الماجستير، وذلك من أجل رفد الساحة المحلية والعربية بثلة من المتخصصين والعارفين بشؤون الفروسية والخيل”. وواصل: “منذ اللحظة الأولى لإطلاق الكلية، قامت الجامعة بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون مع نوادي الفروسية وكافة الاسطبلات الموجودة في الدولة، كما قمنا أيضاً بتنظيم مجموعة من المؤتمرات والمنتديات التي تسلط الضوء على هذه الرياضة والاهتمام بالخيول في الدولة، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في دعم هذه الرياضة، وتوسيع آفاقها ومستقبلها أيضاً”. مشيراً إلى مدى الحاجة الى وجود مثل هذا التخصص في الدولة، التي اهتمت برياضة الفروسية كثيراً.
وأكد الدكتور عبد الرزاق أن الكلية استطاعت حتى الآن من تحقيق جزءاً من فكرتها الأساسية، قائلاً: “لا يزال الطريق أمامنا مفتوحاً، ولا تزال طموحاتنا كبيرة في هذا المجال، لا سيما وإنه يوجد هناك الكثير من الاستثمار في هذا التخصص، وقد ساعدنا في ذلك وجود طلبة لديهم شغف كبير بالخيول، ويطمحون إلى تطوير التطبيقات الخاصة بعلاج الخيول وتدريباتها”.