قالت المالكة والمربية والحكم الدولي في مجال عروض جمال الخيل نايلة حايك، ان الفساد وسط حكام المنظمة الأوروبية لجمال الخيول العربية “ايكاهو”، منتشر بصورة كبيرة والجميع يتحدث عنه مطالبة المنظمة بالرد على هذه الأصوات.
وكشفت حايك في مقال لها بمجلة أريبيان هورس تايم ابرود (Arabian Horse Time Abroad) ان ما يقوم به الحكام فساداً محض وليس له علاقة بالتحكيم وقالت خلال مقالها ” ما سمعته ورأيته من بعض الزملاء خلال السنوات الماضية جعلني أشعر بالأشمئزاز، حيث لم يكن الأمر له علاقة بالتحكيم و تذوق هذا النشاط، لقد كان فساداً محضاً يأتي في أشكال مختلفة سواء كانت العطلات ومجرد أموال نقدية يحصلون عليها مقابل خدمات في ساحة العرض، لكن الجزء الأفضل أن الكل يتحدث عن ذلك بصراحة”.
وافتتحت حديثها في المقال معرفة بنفسها :”انا نايلة حايك اعتقد ان معظمكم يعرفني كمربية ومنتجة للخيل العربية – السلالة المصرية، كما انني مربية ايضا لسلالات أخرى وأقوم بالمشاركة في عروضها، ولقد كنت عضو في جمعية الخيول العربية في سويسرا وأيضا في منظمة الايكاهو، ولقد كنت مرتبطة بهذه المنظمة وعندما تم ترشيحي كحكم للمنظمة كان ذلك مصدر فخر لي”.
وقالت انها ابتعدت عن التحكيم في الفترة الاخيرة لكنها كانت موجودة في المنافسات: “بسبب زيادة أعباء العمل الخاص بي بعد وفاة والدي، لم أقم بالتحكيم كثيرا خلال السنوات العشر الماضية، ولقد كانت مشاركتي في جميع العروض خلال السنوات الستة الماضية كمالكة منافسة أكثر من كوني حكم”.
وأعلنت حايك في المقال إنها لن تستمر في التحكيم قائلة :”هذا مجتمع لا يمكن الارتباط به، لم أعد فخورة بان أكون حكماً بقدر شعوري بالخجل، لذلك فاني اتنحى عن منصبي كحكم في الايكاهو وساقوم بإنهاء عقدي معها”.
وأعربت عن أملها في ان يجد المربين الجدد والشباب طريقة اخرى لاعادة الاحترام والمعرفة وأخلاقيات العمل للحكام. واختتمت حديثها : “أمل ان تستمع الايكاهو الى الاشاعات والاصوات العالية وكل القصص من الزملاء وترد عليها، وإذا لم يحدث ذلك فستكون هذه نهاية عروض الجمال كما يحدث مع الدول التي تعاني حكوماتها من الفساد”.
وفيما يلي اللقاء الذي تم اجرائه مع نايلة حايك من قبل مجلة مجلة أريبيان هورس تايم ابرود الذي دعا لكتابة رسالتها المقال في الأعلى:
السيدة نايلة حايك كيف كان ارتباطك مع الخيل العربية وخاصة مع الايكاهو؟
انا منتجة ومربية للسلالة المصرية بالإضافة الى الخيول العربية الأصيلة لأكثر من 50 سنة، والتي اصبحت بالنسبة لي شغف، كما اني مرتبطة بالايكاهو لفترة طويلة، فقد كان تأسيسها في مزرعتي بمنطقة شلينكون بهدف إيجاد جمعية للخيول العربية والناس الذين يربونها وكان الدافع الحب والعشق للحصان.
لقد كنتي حكم دولي مع الايكاهو لفترة طويلة، ولقد علمنا موخرا أنك ستنهي عقدك معها كحكم، لماذا؟.
أولاً انا فخورة باختياري حكم من قبل الايكاهو، وخلال فترة عملي في مجال التحكيم كنت استخدم خبرتي في الإنتاج وذائقتي خلال وجودي في ساحة العرض مثل ما يفعل زملائي. لكن لسوء الحظ ماكان يحدث في السنوات الاخيرة لا يمكن السكوت عنه بعد الان، لذلك قررت أن اكتب رسالة الى الايكاهو اشرح فيها لماذا أرغب في إنهاء عقدي في مجال التحكيم. “وهنا الرسالة التي لا تحتاج الى شرح”.
هل تعتقدين ان ذلك سيغير الأوضاع الحالية؟
بكل صراحة اشك في ذلك، وأخشى ان الوقت مضى لكي اعود من جديد لقد خسرنا كثيراً، عدد كبير من المربين، عدد كبير من المتحمسين لهذا النشاط، لكن بالنسبة لي شخصيا شعرت ان علي القيام بذلك بصورة خاصة، وسأستمر في الإنتاج والعروض لخيولي لانه ذلك شغفي وعشقي وسأكون موجودة للمساعدة في تغيير هذا الواقع.