حظيت النسخة الأولى من بطولة الرباطية الدولية لجمال الخيل العربية بمنافسة وتفاعل كبير بين المشاركين في البطولة والتي أقيمت في خليج مسقط بقنتب برعاية رسمية من وزارة الثقافة والرياضية والشباب وبتنظيم من مربط ظبية. وجاء إقامة البطولة بعد السمعة العالمية التي تحظى بها سلطنة عمان بين مختلف دول العالم في الحفاظ على الخيول العربية وسلالتها الأصيلة وتحرص على اختيار أفضل وأعرق الأنساب.
وتعد هذه البطولة هي الأولى الدولية من نوعها تحت مظلة المنظمة الأوروبية للخيول العربية ايكاهو. كما استوحى اسم البطولة “الرباطية” من الفرس المفضلة لدى السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- وهي عبارة عن منافسة 12 فئة من الخيول من الأعمار سنة حتى عشر سنوات فما فوق، حيث تم استعراض جمال الخيول المشاركة وعليه يتم التحكيم من قبل أعضاء لجنة التحكيم المكونة من قبل المنظمة الأوروبية للخيول العربية باختيار 3 فائزين للمراكز الأولى ويتم تكريمهم بالجوائز الذهبية، الفضية والبرونزية.
وشهدت النسخة الأولى من البطولة مشاركة 115 خيلا عربيا من دول مجلس التعاون وسلطنة عمان، حيث تنافست أرقى الخيول العربية في مشهد استعراضي لجمال الخيول في مدينة مسقط التي تعد موطنا لأجمل الخيول في العالم، وحضرها عدد كبير من ملاك الخيول العربية الأصيلة من مختلف دول العالم الذين تفاعلوا مع هذا الحدث العالمي، كما تم خلال البطولة إقامة مزادات خاصة بالأمهر والفلوات والشبوات.
منظم عالمي للبطولات
وعبرت السيدة ظبية بنت سامي البوسعيدية مؤسس مربط ظبية ورئيسة اللجنة المنظمة للبطولة عن سعادتها لإطلاق أول بطولة دولية لجمال الخيل العربية في سلطنة عمان، مؤكدة على أن هذه البطولة تأتي لإبراز سلطنة عمان كمنظم عالمي لبطولات جمال الخيل العربية الدولية، خاصة وإنها تأتي بمقاييس عالية المستوى وضمن “بي دولي”، إضافة إلى تحفيز المربين العمانيين وتشجيعهم للإنتاج بطريقة صحيحة.
وأضافت: بدأنا الاستعدادات لهذه البطولة منذ عدة أشهر وواجهتنا صعوبات كثيرة لكن بفضل الله استطعنا تخطيها والتغلب عليها، وكان لوزارة الثقافة والرياضة والشباب الدور الكبير في رعاية هذا الحدث الدولي وبإذن الله سنستمر في إقامته سنويا، وذلك لما لمسناه من تفاعل وتنافس من ملاك الخيول في المشاركة والحضور وهذا نعتبره انجازا.
فتحت آفاق للتطوير
بينما قال المشارك أحمد بن عبد الواحد الحراصي: هذه البطولة فتحت لنا آفاقا كبيرة لتطوير الخيل العربية واستطعنا أن نضع بصمتنا كعمانيين بين بقية المشاركين من دول مجلس التعاون حيث استطاع العماني أن يعّرف عن نفسه وأن يضع بصمة في هذا المحفل الدولي. وأضاف: مشاركتي في مثل هذه المنافسات الدولية وأمام خبرات ومتمرسين في الاستعراض للخيول أعتبره فخر وإنجاز، كما أعطتنا هذه المشاركة التشجيع والحافز للاهتمام الكبير بالخيل واقتناء السلالات الأصيلة منها، وأيضا مع تواجد الكم الكبير من ملاك الخيول وعارضي الخيول اكتساب وتبادل الخبرات على كيفية التحضيرات والاستعدادات لمثل هذه البطولات.
من جانبه قال المشارك أحمد بن عبدالله حجي: المشاركة في هذه البطولة شيء يثلج الصدر وأن تقام مثل هذه البطولات لجمال الخيل العربية لأول مرة في سلطنة عمان، حيث فتحت لنا هذه البطولة المجال لتقديم واستعراض الخيل أمام مستعرضي الخيول من دول العالم، موضحا أن إقامة مثل هذه البطولات لها أهمية كبيرة لما للخيل العربي الأصيل من اهتمام ويعد أحد رموز الهوية العمانية التي نعتز ونفتخر بها، وما لمسناه من تنظيم جيد واهتمام بالعماني للمشاركة وتقديم ما يمتلكه من مهارات للعرض لهو مفخرة ويعجز اللسان عن الوصف.