تختلف فترة بداية ونهاية الموسم المعمول به في كل دولة رسمياً لمنافسات جمال الخيل العربية الأصيلة، والذي ينعكس بدوره على الشروط واللوائح للخيل المشاركة، وتصنيف الفئات العمرية، وهذا يؤثر على قرارات المربي الطامح للمشاركة في اختيار التوقيت الملائم للتشبية، ليحصل الإنتاج موافقاً لفترة بداية الموسم.
عند الرجوع الى الأصل والغاية الأسمى لدى عشاق الخيل العربية (التربية) والإنتاج، فقد تعارف أهل منطقتنا (منطقة الخليج) على توقيت تلقيح أفراسهم عند تحسن الطقس إلى درجة حرارة معتدلة، حيث لا تهلك الأمهار الصغيرة عند الولادة في شدة الحر، ولا يفوت نضج التبييض في رحم الأفراس من شدة البرد، ويحصل هذا التوقيت بنهاية شهر أكتوبر إلى منتصف ديسمبر من كل عام، حيث تنتج الأمهار بعد أحد عشر شهراً، في بداية أكتوبر، مع بدء تحسن الطقس واعتداله، وتأخذ الأمهار في النمو إلى الفطام، في أجواء باردة وربيعية إلى نهاية شهر مارس.
من ناحية البطولات؛ يبدأ بما يصطلح عليه (الموسم الخليجي) عند بداية تحسن الطقس في المنطقة من نوفمبر، وينتهي في شهر أبريل ليعقبه (الموسم الأوربي) بسبب حرارة الطقس في الخليج، إلى أن ينتهي ببطولة العالم بباريس في نوفمبر من كل سنة.
وللتفصيل في أهمية فترة بداية الموسم المعمول بها رسمياً لدى الجهات المسئولة عن تسجيل وتنظيم بطولات جمال الخيل العربية في كل دولة وتبعات الإختلاف؛ فإن الأمهار التي ولدت ما بعد تاريخ (١ أكتوبر) إلى (٣٠ سبتمبر) من موسم منصرم؛ يحق لها أن تشارك في الفئة العمرية لدى الدول التي تحتسب بداية الموسم في (أكتوبر) بمنافسة متكافئة وتشارك في منافسات بفئة متقدمة (مع أمهار أكبر منها) في الدول التي تحتسب شهر (يناير). والعكس صحيح.
وعند النظر إلى ما تعمل به دول الخليج رسمياً لحساب موسمها نجد أن:
المملكة العربية السعودية كانت تحتسب إلى نهاية موسم ٢٠١٣م بشهر أكتوبر من كل موسم (١ أكتوبر) كشرط في احتساب أعمار الفئات، وبعدها تم التغيير في عام ٢٠١٤م ليتم العمل بشهر يناير من كل موسم (١ يناير)
الإمارات العربية المتحدة: شهر أكتوبر (١ أكتوبر).
دولة قطر: شهر أكتوبر (١ أكتوبر).
دولة الكويت: شهر يناير (١ يناير).
الدول الأوربية: شهر يناير (١ يناير).
يتذرع من يحتسب بداية الموسم في شهر يناير (١ يناير) بمراعاة ملاك الخيل المشاركة من دولة الخليج دولياً في أوربا وغيرها، وهذا من الماضي فبطولات الخليج حالياً هي الأقوى والأغلى عالمياً، أيضاً بعدم الحاجة في الوقت الحالي للنظر في أحوال الطقس، لتوفر التكييف في بعض من الإسطبلات والمرابط الحديثة.
وجهة نظرك؟