بقلم: محمد بن عبد المحسن المسفر – الصورة بعدسة نواف الجهني
قوة الشخصية صفة رائعة لها تبعات حينما تتعامل معها .
يتميز الجواد قوي الشخصية سواء كان فرساً أو فحلاً عن غيره بأن لديه المقدرة على السيطرة و ، القيادة لمن هم دونه .
تعتبر السيطرة سلوكاً مستمراً و ليس حالةً مؤقتة ، هذا السلوك يقوم الجواد فيه بعدّةِ أفعال تجعل منه متحكما بمن معه ، بحيث أن نتيجة أفعال الجواد تؤدي إلى تولّيه التصرف في المواقف ، و بالتالي ستكون القيادة عنده .
قوة الشخصية تأتي بمستويات ، فمن الخيل من لا يقبل التنازل نهائياً ، و منها من يضطر لذلك ، و منها من يتنازل و لكنه ما زال قوي الشخصية و سيحاول كلما سنحت الفرصة بأن يتولى زمام الأمور .
يُدركُ العَارِفُ بالخيل أن الخيل رُتبية في القطيع ، و هي كذلك مع من يتعامل معها و يركبها ، لكنها تتفاوت في إظهار مقدرتها مع من يتعامل معها بناء على الحال و الظروف.
يُعتبر الحل الوحيد للتعامل مع الجياد قوية الشخصية هو كسبُ ثقتها ، و هذا يأتي بتطبيق طريقة ركوب صحيحة ، و كلما كانت نسبة التحكم في طريقة الركوب أعلى ، كلما كان كسبُ الثقة في المدرب أو الخيّال أكبر و أكثر .