أكد المالك والحكم الدولي السعودي في عروض الخيل العربية الأصيلة، فهد بن مطلق الدغيلبي ان بطولات عروض الخيل العربية في المملكة لا تواكب رؤية السعودية 2030 ، وقال الدغيلبي في حديث مع صحيفة الأصالة الالكترونية إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، حققت تطوراً كبيراً ونهضة شاملة في مختلف المجالات خاصة فيما يتعلق بالرياضة والأنشطة والمهرجانات التراثية والثقافية التي تعنى بتعزيز الموروث الثقافي والحضاري وتنميته، كما أن القطاع الرياضي يعيش هذه الأيام أزهى عصوره، لكن مجال عروض الخيل العربية وبطولاتها لا يواكب هذه النهضة، حيث مازلنا نفتقد لخطط واضحة لتطور عروض جمال الخيل العربية حيث تشكل هذه العروض والمنافسات أهمية كبيرة لارتباطها بالتاريخ الذي يمثل جزءاً أصيلاً من هوية المملكة وثقافتها وموروثها، مما يسهم في تطويرها لتكون وجهة عالمية لصناعة الفروسية وذلك تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030.
وقال اننا في المملكة نملك أقوى الامكانات وأفضل الخيول على مستوى العالم ونملك كفاءات عالية وعدد كبير من الملاك والمدربين والمهتمين بالخيول العربية الأصيلة بالإضافة الى استمرار المملكة في صدارة دول العالم في إنتاج الخيل العربية الأصيلة منذ عام ٢٠١٦م لكننا نفتقر الى الدعم والتنظيم والجوائز المجزية للبطولات ومعظم بطولات الجمال حاليا هي عبارة عن جهود شخصية من المنظمين لذلك نجد الكثير من البطولات المعلنة يتم إلغائها.
وقال الدغيلبي أن القائمين على مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية بديراب يبذلون جهد كبير ولكن مشكلة الدعم الشامل لكافة البطولات أكبر من إمكانية وقدرة المركز ، ولكن هناك بعض المقترحات التي نأمل من المركز أن يقوم بها، مثل إقامة دورات تدريبية في مجال التحكيم وورش عمل تهدف لتطوير القدرات وفق أعلى المعايير العالمية، بالإضافة الى ندوات للملاك ودورات اللجان الانضباطية ودورات للعارضين، فهناك أعداد كبيرة من الكفاءات بالمملكة التي تتمثل في الشباب الذي يمتلك الخبرة والمعرفة وهذه العقليات الشابة لا تحتاج للكثير سوى مثل هذه الدورات.
وفي رد على سؤال للأصالة، اذا كانت لديك مقترحات لأصحاب القرار، قال أعتقد أهم خطوة هي المساهمة في العمل على وجود استراتيجية تبرز مكانة الخيل العربية في التراث والثقافة السعودية والعمل على تعزيز وتأصيل الموروث الثقافي الخاص بالفروسية والخيل العربية والعمل على تطويرها وتطوير كافة البطولات والانشطة والفعاليات المتعلقة بها ودعمها بشكل يناسب حجم وتطلعات المملكة، بالإضافة الى تخصيص مبالغ مالية كبيرة للبطولات والجوائز والمنظمين، وتطوير بطولات وعروض جمال الخيل العربية الحالية، ودعم الملاك والمربين المواطنين، والاهتمام بتحسين قدراتهم وإمكاناتهم للارتقاء بالإنتاج المحلي.
بالإضافة الى وضع برنامج بطولات ومزادات يتواكب مع احتياجات الملاك والمربين في مناطق المملكة المختلفة ويوفر لمربي الخيل العربية عروضاً متكاملة ومتنوعة تلبي جميع التطلعات، بالإضافة الى بحث تشكيل لجنة او جهة معنية مهمتها تنظيم بطولات الجمال بحيث يتم اقامتها و توزيعها على حسب احتياجات مناطق الملكة المختلفة أو من الممكن ان تقام بعضها بالتزامن مع أحداث عالمية مثل كأس السعودية على سبيل المثال والذي يعد من أكبر سباقات الخيل العالمية وأكثرها إثارة وندية أو من خلال اقامتها في المناطق والوجهات السياحية مثل العلا وذلك تعريف العالم بالخيل العربية وتراثها العريق والترويج لتلك المناطق كوجهات سياحية عالمية، بالإضافة لتعزيز مكانة الخيل العربية والاحتفاء بها ونقلها للأجيال القادمة والحفاظ عليها، وأكمل الدغيلبي أنه يأمل ان تكون الخيل العربية في المكانة الحقيقية فهي جزء من ثقافتنا وجزء من هويتنا ونفتخر بها ومن هذا المنطلق أتمنى أن يكون هناك في الأعوام القادمة عام للخيل العربية حيث تعد جزءاً مهماً من تراث وثقافة وهوية السعودية أرض الفروسية ومهد الخيل العربية ، كما آمل وأرجو ان يكون هنا مهرجان عالمي خاص بالخيل العربية ويليق بأسم المملكة ويكون شامل لكافة المسابقات والرياضات الفروسية وبتنظيم عالي على غرار مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وكبرى البطولات العالمية.
وختم الدغيلبي بأنه وعلى الرغم من الوضع الحالي والصورة الضبابية لبطولات الجمال الا أننى متفائل بمستقبل باهر ودعم كبير قادم يتواكب مع ما تعيشه المملكة من نهضة في كافة المجالات كما انني متفائل بقرب الإعلان عن جمعية الخيل العربية السعودية التي سيعلن عنها في المستقبل القريب بمشيئة الله.