كانت منطقة الزوراء في إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، على مدى أسبوعين مسرحاً لاحتفالية ضخمة بالخيول العربية الأصيلة، عبر المرحلة الأولى لجولة الجياد العربية 2025، والنسخة الـ22 لبطولة عجمان للخيل العربية.
وخرجت الفعاليتان بصورة مبهرة ورائعة وتألقت إمارة عجمان بصورة لافتة من خلال الاستضافة، حيث وجدت الإشادة من الجميع خاصة الجوانب التنظيمية والتي وضحت فيها جليا جهود اللجنة المنظمة عبر اختيار المكان للمرة الثانية وهي محمية الزوراء التي تتميز بمناظرها الطبيعية والبحرية اللافتة، وتبع ذلك تنظيم مميز حرصت فيه اللجنة المنظمة على التفاصيل الدقيقة من رحابة وفخامة المكان مع التركيز على الصبغة التراثية في جميع أعمال الديكور والتصميم مما أضاف بعدا جمالياً مواكباً لأهداف البطولة بإبراز الموروث التراثي.
البداية كانت عبر جولة الجياد العربية في انطلاقة موسمها الثاني 2025، خلال الفترة من (3-6) يناير، وجاء تدشينها هذه المرة من عجمان التي كانت قدر التحدي واخرجت الحدث بصورة رائعة وجميلة وشهدت المنافسات التي أقيمت على مدى أربعة أيام متتالية منافسات مثيرة وشيقة مع مشاركة أبطال عالميين للمنافسة على الألقاب الرفيعة والجوائز المالية القيمة التي ستُقدَّم للفائزين في سلسلة جولات أوروبا والشرق الأوسط وسلسلة الأمريكيتين، بالإضافة إلى بطولة العالم للخيل العربية .
النسخة الـ22 لبطولة عجمان للخيول العربية التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام في الفترة من (9-11) يناير 2025، أيضا حققت نجاحاً كبيراً من مختلف النواحي التنظيمية والفنية، أما في الجانب المتعلق بالمنافسات فعلى الرغم من ان البطولة ظلت من انطلاقتها ضمن تضنيف “سي” الان ذلك لم يؤثر على جاذبيتها ورونقها وأكد حرص اللجنة المنظمة وراعي البطولة على اتاحة الفرصة لأكبر عدد من الملاك والمربين للمشاركة وهو أحد أهدف البطولة بالحفاظ على سلالات الخيول العربية الأصيلة وتعزيز مكانتها، والحفاظ على الإرث الوطني العريق ونقله للأجيال الناشئة.
وواصلت البطولة رسالتها عبر ترسيخ قيم الأصالة والتراث المتمثل في الخيول العربية الأصيلة، ودعم المربين والمهتمين بتطوير سلالاتها مما مكن البطولة في تعزيز اسم الإمارات وإمارة عجمان على خارطة هذا النشاط محلياً وعالمياً.
وتميزت النسخة (22) للبطولة أيضاً بحفل الختام الرائع الذي تضمن لوحات فنية تعكس تراث الإمارات العريق، وتبرز الاعتزاز بالقيم العربية الأصيلة، وتسلط الضوء على مكانة الخيل العربية في وجدان أبناء الإمارات.
كما اشتمل حفل الختام على عروض مبهرة للألعاب النارية، وعروض ضوئية لطائرات الدرون التي أضاءت سماء الإمارة بصور اصحاب السمو شيوخ إمارة عجمان وشعار البطولة، مصحوبة بعرض للخيول العربية والأهازيج الإماراتية، إضافة إلى عروض فلكلورية مستمدة من تراث الدولة.
الحرص على تلك الأهداف والعمل بإخلاص على تحقيقها على مدى سنوات هذه البطولة التي تجاوزت الـ22 عاما، وجد الإشادة من الملاك والمربين وعشاق الخيول العربية، الذين جاء لمتابعة فعالياتها المختلفة.