اختتمت جولة الجياد العربية نسختها الأولى بختام مميز في العاصمة السعودية الرياض، بعد موسم حافل بالتميز والجمال، حيث جابت الجولة أروع المحطات في دول الشرق الأوسط وأوروبا، لتكون بمثابة احتفالية عالمية تعكس التراث العريق والفخامة التي تتمتع بها الخيل العربية الأصيلة.
انطلاقة مدروسة تحقق الأهداف
جاءت جولة الجياد العربية التي انطلقت هذا العام 2024 متكاملة وشاملة، حيث نجحت في تحقيق أهدافها الرامية إلى الاحتفاء بالخيل العربية، وتعزيز مكانتها الثقافية والرياضية. هذا النجاح جاء بفضل التخطيط السليم والتنفيذ الاحترافي الذي رافق كل مراحل الجولة.
وقد تركت الجولة بصمتها في مجتمع الخيول العربية الأصيلة، من خلال إقامة فعالياتها في مواقع مميزة وأيقونية حول العالم، إلى جانب الجوائز المالية الضخمة التي تُعد الأعلى في هذا المجال، ما ساهم في تحفيز المشاركين وتعزيز المنافسة.
مسار عالمي يليق بالخيل العربية
بدأت الجولة في فبراير الماضي من العاصمة القطرية الدوحة، حيث انطلقت من خلال فعاليات مهرجان كتارا الدولي للخيل العربية وسط أجواء احتفالية تليق بعراقة الخيل العربية الأصيلة.
ثم انتقلت الفعاليات إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، التي احتضنت الجولة الثانية في الاتحاد أرينا بجزيرة ياس، حيث شهدت الفعاليات أجواء استثنائية أضافت رونقاً خاصاً للجولة.
في مارس، كانت العاصمة العمانية مسقط محطة الجولة الثالثة، التي تميزت بتنافس قوي وأجواء مبهرة، لتنتقل بعدها الفعاليات إلى أوروبا. في يونيو، استضافت مدينة كان الفرنسية الجولة الرابعة، تلتها الجولة الخامسة في يوليو بمدينة فالكنسوارد الهولندية، ثم الجولة السادسة في العاصمة الإيطالية روما، قبل أن تختتم الجولة في الرياض بمحطتها السابعة والأخيرة في نوفمبر.
النجاحات تتوَّج بالجوائز
اختتمت الجولة بتتويج أبرز الأسماء، حيث فازت الفرس “ع ج كايا” من مربط عجمان بجائزة أفضل فرس بعد تحقيقها العلامة الكاملة بـ140 نقطة. أما جائزة أفضل الخيول الذكور فذهبت للمهر “دي بركان” من مربط دبي الذي حصد 122 نقطة، كما حصل مربط دبي أيضاً على جائزة أفضل منتج.
فيما نال العارض الإيطالي باولو كابيتشي جائزة أفضل عارض، متصدراً اللائحة برصيد 387 نقطة، ليكون مسك الختام لمسيرة مليئة بالتألق والتميز.
التحديات تصنع النجاح
لا يخلو أي عمل من التحديات، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بجولة في نسختها الأولى وفكرة مستوحاة من بطولات قفز الحواجز. وكما هو الحال في أي بداية، واجهت جولة الجياد العربية بعض التحديات التي يتم العمل على تصحيحها لتحقيق الأفضل في المستقبل.
من بين أبرز التحديات التي رُصدت، كان تكدس البطولة بعدد محدود ومتكرر من المتنافسين خلال جميع الجولات السابقة، مما قد يكون قد حدّ من تنوع المشاركات. إلا أن فريق العمل القائم على الجولة ينظر بعناية إلى هذه النقاط السلبية ويضع خططاً لتطوير نظام الجولة، مع إجراء تحسينات مستمرة لضمان تطور التجربة وتعزيز مشاركة أوسع في الجولات المقبلة.
ختام بمثابة بداية جديدة
أكدت جولة الجياد العربية في نسختها الأولى أنها ليست مجرد حدث عابر، بل منصة عالمية تعكس عشق الخيل العربية وتاريخها العريق. وبفضل النجاح الكبير، والتزام فريق العمل بمعالجة التحديات، تبدو الجولة مهيأة لتواصل رحلتها في تعزيز مكانة الخيل العربية على الساحة الدولية، لتصبح تقليداً سنوياً ينتظره عشاق الجمال والأصالة بشغف.