حافر الحصان .. هذا العضو المهم، في هذا الجسد الرائع؛ معرض للإصابة بالأمراض والالتهابات، كحمى الحافر، والتي أفردنا لها مساحة في هذه الصحيفة من قبل. وفي هذه السانحة؛ سنتناول بعض أهم الأمراض الأخرى، مع طريقة علاجها، لعلها تضئ ظلاما، تخشى خيلنا السير فيه..
تسوس الحافر
في هذه الحالة يتفتت نسيج الحافر ويتحول الى ذرات دقيقة، والسطح الاسفل للحافر هو المعرض للإصابة. وقد اختلفت مسببات هذا المرض؛ فقد قيل إنه يحدث عند شدة ضغط الحدوة على الحافر, وقيل عند شدة حرارة الحدوة وقت التطبيق. كما أن إجهاد الحصان يعد سببا أيضاً..
العلاج هو إزالة المادة الرمادية المتفتتة, وتنظيف الحافر جيدا، وملء الحفرة التي تتكون بعد ازالتها بالقطران، ويفضل دهن إكليل الحافر بمرهم حراقي خفيف حتى يشفى.
قشب الرسغ
عبارة عن شقوق تحدث في نهاية الرسغ، وتحصل إما من قلة النظافة، أو من مكوث الحصان في مكان رطب، أو من احتكاك الرسن بالرسغ، وغيرها..
لعلاج هذه المرض يجب إزالة الأسباب، كالتي ذكرناها آنفا، ثم قص الشعر حول الشقوق وتنظيفها من الأوساخ والأقذار، ثم دهنها يومياً بمحلول أزرق الميتلين، أو بأحد المراهم الملينة.
مسمار الطريق
مسمار الطريق هو أي جسم غريب يدخل في القدم، فيثقب خلف الصحن أو النسر، ويخلف عرجا شديدا..
أما علاجه فقد يكون سهلا جدا؛ حيث يتم سحب هذا الجسم من الحافر، ثم يغسل بالماء الفاتر. وإن ظل العرج على حاله فيجب الاستعانة بالطبيب البيطري.
تفسخ النسر
النسر المتفسخ أو المتعفن، ينسلخ عن لحم القدم، بخاصة أسفل قعر الحافر، وينشأ عنه تقيح شديد الرائحة .. ولعلاج هذه الحالة، فبعد ظهور هذه الأعراض يجب أن يتم فتح ما بين شعبتي النسر، لنزع الظلف المنسلخ، ثم يغسل الجرح بماء فاتر، ثم ينظف بإحدى المواد المطهرة. وبعد شفاء النسر يطلى بالقطران بخاصة جانبي قعره، مع التأكد بأن لا يكون النعل ضيقاً، أو ضاغطاً على النسر.
حرق صحن الحافر
في هذه الحالة يصاب الجزء الحساس من سطح الحافر بالتهاب شديد, اذا وضع حديد الحدوة وهو في حالة الاحمرار, والحافر المقوس أو الرقيق التركيب يكون اكثر عرضة للاحتراق من غيره. تتصف هذه الحالة بالعرج الواضح, وتضيق الخطوات، مع الشعور بحرارة حين وضع اليد على سطح الحافر.
أما العلاج الفعال فهو الراحة التامة, مع وضع الحافر في محلول ماء الجير لمدة نصف ساعة يومياً, بعد ذلك يجفف الحافر ثم يدهن بالزيت المخلوط بقليل من القطران.