وكان الوزير قد تلقى خطابا من الدكتور هانز ناجل رئيس المنظمة العالمية للحصان العربي “الواهو” يؤكد فيه تلقى شكاوى بشأن الطريقة المتبعة لتسجيل الخيول العربية في مربط الزهراء.
وأوضح ناجل في خطابه ان الشكوي الاولي تتعلق بتصحيح الإجراء المتعلق بتحديد هوية الخيول وسلالتها، حيث توجد خيول لدى بعض المربين تم شراؤها من محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الاصيلة التابعة لوزارة الزراعة واكتشف المربون وجود اختلاف في بصمة الحمض النووي (DNA) بخصوص السلالة. وأشار ناجل الي استغراق إجراء تسجيل وإصدار المستندات المتعلقة بالخيول العربية التي تربت على أيدي مربي القطاع الخاص بمصر -والذي أقرته المنظمة العالمية للحصان العربي للهيئة الزراعية المصرية- مدة تصل إلى عامين، وخلال هذه المدة يتم الاحتفاظ بهذه الخيول دون تسجيلها على نحو صحيح، ولهذا يستحيل بيع تلك الخيول أو نقل ملكيتها لمربين آخرين.
وعبر ناجل عن اندهاشه بالحالة التي وصلت اليها محطة الزهراء قائلا: لقد كانت محطة الزهراء للخيول -منذ تأسيس المنظمة العالمية للحصان العربي – من الأعضاء البارزين بالمنظمة والذي يحظى بتقدير وثقة كبيرة، ونظرًا لكونه من المرابط الرائدة لمربيي الخيول العربية على مستوى العالم، فيجب أن يحظى بسمعة طيبة بشأن دقة تسجيل الخيول دون أدنى شك. فضلاً عن ذلك، ونظرًا لأن الهيئة الزراعية المصرية هي جهة التسجيل الرسمية الوحيدة للخيول العربية في مصر، فيجب أن يثق بها جميع أعضاء المنظمة العالمية للحصان العربي، إضافةً إلى التأكيد على أن جميع المستندات الصادرة من قِبلها صحيحة ولا تحتاج إلى مراجعتها مرة أخرى للوقوف على مدى صحتها.
وطالب ناجل من وزير الزراعة إصدار التعليمات للهيئة الزراعية المصرية المعنية والمسئولة عن هذا العمل لاتخاذ خطوات فورية لمعالجة تلك المخالفات بأسرع طريقة ممكنة وعدم تكرارها مرةً أخرى، كما يجب اتخاذ خطوات بحيث يتوافق إصدار المستندات مع توقيت السجلات الأخرى بالدول الأخرى.
وقال ناجل إن تلك الأخطاء قد تتسبب فى تعليق العضوية لمصر حتى معالجة جميع حالات التقصير، مما يعني أنه لن يُسمح لأعضاء المنظمة العالمية للحصان العربي بتسجيل أي حصان عربي من أصل مصري بعد ذلك.
وأضاف الخطاب: “إننا نرى في حالتكم هذه أنه باستطاعتكم تحديد مواضع التقصير ومعالجتها في غضون ستة أشهر، ولهذا فإننا نعلق أي إجراء من جانبنا حتى انقضاء المدة المذكورة آنفًا، ومع ذلك، يسعدنا أن نتلقى تقريرًا مؤقتًا بعد 3 أشهر من هيئاتكم المعنية فيما يتعلق بالأسلوب المتبع لحل الشكاوى. وختم ناجل خطابه قائلا: إننا نرغب بشدة في أن تظل مصر موطنًا لأحد أفضل مرابط الخيول في الشرق الأوسط نظرًا لما تتمتع به من خبرات كبيرة على مدار التاريخ، ولهذا فإننا نرسل إليكم هذا الخطاب بهدف الحفاظ على سمعة هذا المربط كواحد من أشهر السجلات”.