وُلِد في مزرعة سلطان سويو بولاية ملاطيا شرقي الأناضول خمسون من الخيول العربية الأصيلة منذ الشهر الماضي.
ويقوم طاقم المزرعة بتربية الأحصنة حتى تبلغ السنة أو السنتين من العمر، حتى تباع في مزاد ضمن مجموعتين: أمهار السباق وأمهار النخبة. وفي كُل عام تُدخِل الخيول على المزرعة ما بين 4 إلى 5 ملايين ليرة تركية كل عام.
بدأت المزرعة ذات السبعة والعشرين فدانًا بالعمل في منطقة أكجاداغ (Akçadağ) بولاية ملاطيا في عام 1865 تحت مسمى “مزرعة خط هيومون”، وفي عام 1928 أُعيدت تسميتها بسلطان سويو. وهي اليوم واحدة من المراكز الرائدة في تربية الخيول العربية الأصيلة النخبة.
وقد ولد حوالي 50 مُهرًا في المزرعة منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، ويتوقع ولادة 60 أخرى بحلول شهر أيار/ مايو المقبل.
تبقى الخيول في الأشهر الستة الأولى بعد الولادة مع أمهاتها تشرب الحليب. ويعمل طاقم العمل باجتهاد ليتأكد من تلقي الأمهار رعاية جيدة، ولا تغيب الأحصنة الصغيرة عن نظره ولو للحظة.
في العام الماضي بِيعَ 16 مهرًا من نخبة أمهار المزرعة بحوالي 3 ملايين ليرة تركية، بالإضافة إلى 72 مهر سباق بمليونين و400 ألف ليرة.
وقد اشتهرت الخيول العربية الأصيلة في العهد العثماني لقوتها وتحمُّلِها، ولذلك أُحضِرت من شبه الجزيرة العربية من خلال التجارة، والدبلوماسية والحرب.
وشجّع العثمانيون إنشاء مزارع استيلاد خاصة لضمان إمدادات ثابتة من خيول الفرسان.
وغالبًا ما تقدم الخيول الثمينة كهدية دبلوماسية للنبلاء الأوروبيين، ومؤخرًا للأمريكيين. وفي عام 1877، أهدى السلطان عبد الحميد الثاني الرئيس الأمريكي يوليسيس غرانت حصانًا عربيًا يدعى ليوبارد.
وما تزال الخيول العربية مفضلة بين سلالات الخيول في مجال السباقات حتى اليوم.