شكلت فعاليات النسخة الثانية لمهرجان الشرقية للخيل العربية الأصيلة، علامة فارقة في بطولات الجمال وما يصاحبها من فعاليات، ونجحت اللجنة المنظمة للبطولة التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في تحويلها الى حدث عالمي بامتياز واداة جذب سياحي كبير، وكانت هذه النسخة حديث الناس الذين اشادوا بها من حيث التنظيم والاعداد والتجهيزات.
وأبدى عدد كبير من الجمهور كامل رضائهم عن التنظيم والجهود الضخمة في التجهيز والاعداد وأيضا اشادوا بحجم مشاركة الخيول وبجهود اللجنة المنظمة التي سخرت كل غالي ونفيس لاخرج البطولة بصورة رائعة ترفع من اسهم المملكة في استضافة الفعاليات العالمية.
هذا وقد أثار عدد من الملاك استيائهم من ضعف جودة التحكيم ، التي أثرت على معدل الدرجات بشكل عام للإنخفاض، ولديهم الحق في ذلك ، الا ان اللجنة المنظمة نبهت الجهة المسئولة على ذلك حسب حدودها القانونية ، ولا تتحمل هذه السلبية ، إذ أن اختيار الحكام ليس من مسئولية المنظم ، وذلك حسب ما ينتهجه مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب.
وأقيمت هذه النسخة في معارض الظهران ابتداءً من تاريخ 20 فبراير وحتى 24 فبراير، وشملت بطولتين دوليتين، الأولى بطولة الشرقية الدولية لجمال الخيل العربية الأصيلة والثانية بطولة كأس الخليج للخيلالمصرية.
وضم المهرجان عددًا كبيرًا من الفعاليات، من ضمنها قرية منيفة، وهي عبارة عن قرية فنية تضم 30 فنانًا سعوديًا ما بين نحاتين وتشكيليين، كما اشتمل المهرجان بين جنباته لأول مرة معرضًا لرحالة بولندي شهير يعشق الخيل العربية، ولديه موسوعة لم تشاهد من قبل في السعودية من الخيول العربية الأصيلة، وكان العرض على طريقة متحف.
واوفت اللجنة المنظمة بما وعدت، بإخراج هذه النسخة من المهرجان بصورة مبتكرة تعكس مدى أهمية وارتباط الجواد العربي بتاريخ المملكة العربية السعودية، وما وصل إليه الملاك السعوديون من تطور كبير وثقافة كبيرة في مجال اقتناء وإنتاج الخيل العربية الأصيلة.
أيضا شكل الجانبان الثقافي والترفيهي حضورا كبيرا في المهرجان هذا فضلا عن التفاعل عبر إطلاق جائزة الشرقية للتصوير الفوتوغرافي، بمشاركة خليجية من أمهر المصورين الفوتوغرافيين، كما أن الجائزة لا تستثني الهواة وعشاق الخيول من كل فئات المجتمع.