اتفقت مرابط الخيل العربية، على أن الهدف الأساسي من إنشائها هو استعادة التاريخ المرموق للخيل العربية الأصيلة، تعيده للأذهان كما كان، وتنزله على أرض الواقع؛ عين ترى، وأذن تسمع، وقلب يعشق .. وإنجازات تتحقق. لكن مربط “المعود” أضاف الكثير؛ فقد سعى إلى تطوير صناعة امتلاك وتدريب الخيل العربية الأصيلة، واستخدم أساليب التلقيح الاصطناعي، وغير ذلك .. في مساحتنا التالية سنتجول في أرجاء المكان، لنوثق بعضا من ملامح هذا الصرح..
بالمملكة العربية السعودية؛ وفي نجد تحديداً في العيينة تواجد مربط المعود منذ العام 1430هـ، ليكون نواة إنتاج في الشرق الأوسط، تحت إشراف أبناء عبد الله بن معود السبيعي، أحد رجال الملك الموحد عبد العزيز، والذي كان حلمه إقامة هذا المربط.
تميز المربط بسعيه الدائم لامتلاك أعرق دماء الخيل، وتطويره لخطط الانتاج في كل عام، الأمر الذي مكنه من إحراز عدد من البطولات في منطقة الشرق الأوسط وأروبا، فقد عزف السلام الوطني السعودي في بطولتي (تاور لاند) عام 2011، وبطولة أمم أوربا 2012 العالميتين. كما استطاع أن يحقق عددا من المراكز المتقدمة في عدد من البطولات المحلية والخليجية والعالمية، ومنها: بطولة الخالدية 2012، بطولة بريطانيا 2012، بطولة الشارقة 2013، بطولة لاس فيجاس 2012، بطولة الأحساء 2013، بطولة مركز الملك عبد العزيز 2013، البطولة الأوربية 2014 وغيرها.
بالمربط مركز متخصص لإنتاج الخيل العربية الأصيلة تحت إشراف فريق طبي عالمي، حيث يعمل هذا المركز على انتاج الخيل العربية الاصيلة بواسطة التلقيح الصناعي، فعلى سبيل المثال؛ كان المهر (قيصر المعود) من بواكير إنتاج هذا المركز، وقد فاز ببطولة إنتاج المملكة العربية السعودية بالخالدية 2012.
أقام المربط عددا من مزادات الخيل، حيث يخرج دماء ذات جودة عاليه وبسياسة الـ (بيع في السوق) دعماً لمحبي الخيل العربية الأصيلة ، كان آخرها المزاد الخامس بمدينة الرياض، والذي حظي بتنظيم مميز، فقد توافد ملاك الخيل ومحبوها من كل انحاء المملكة ودول الخليج والدول العربية، حيث لامس اجمالي المبيعات الثمانية ملايين ريال، وقد بيع في المزاد (٩٦) جوادا، هي جميع ما تم عرضه.
أقسام ومرافق المربط:
مستشفى الخيل:
تم تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية الحديثة، تحت إشراف فريق طبي عالمي يقوم بالفحص اليومي للخيل، كما يقوم بعمليات التلقيح الصناعي وتجميد السائل المنوي للخيل، بالإضافة إلى الإشراف اليومي على خيل المربط، والتعامل مع الحالات الطارئة.
المسبح:
في مواكبة للتقنيات الحديثة في مجال صناعة تدريب الخيل العربية الاصيلة؛ تم تصميم وبناء مسبح للخيل تحت إشراف مهندسين متخصصين.
حظائر الخيل:
بلغ عدد حظائر الخيل في المربط (84) حظيرة مجهزة بتكييف مركزي مستقل لكل واحدة، مع نظام آلي لشرب الخيل، وأماكن مخصصة لطعام الخيل. وتم تجهيز كل حظيرة بمعدات نظافة خاصة لكل جواد أو فرس حفاظا على صحة وسلامة الخيل.
الموارد البشرية:
لما كان للكوادر البشرية المتخصصة في مجال تدريب الخيل العربية الأصيلة، الدور الكبير في صناعة النجاح؛ فقد تم استقطاب مجموعة متميزة من المدربين العالميين المتخصصين في تدريب الخيل العربية الاصيلة.
جهاز تدريب الخيل على المشي:
وهو جهاز يتسع لستة خيول، ويعمل بنظام أوتوماتيكي لتحديد السرعة المطلوبة، ومزود بنظام تبريد بالرذاذ.
سكن المدربين:
عبارة عن أجنحة خاصة لإقامة المدربين، يتوفر فيها كافة الأدوات والأجهزة المطلوبة، إضافة لوسائل الراحة.