هذه المرة لن نتحدث عن نجاح بطولة، بل سنتحدث عن شخصية تقف خلف بطولات عدة. البطولات التي شارك بنجاحها ، تعددت أسماؤها وأماكنها وتصنيفاتها وسلالات الخيول التي شاركت فيها .
يعشق المستحيل ويحب التحدي ويخالف السير التقليدي، دائماً يصنع طرقًا جديدة ويستحدث ويكتشف مواقع مميزة وطرق لم تخطر على بال أحد ، يحب الابتكار ولا يمكن التنبوء بما في جعبته فهو لا يتراجع عن فكرته حتى لو كانت تنطوي على مجازفة أو مخاطرة. هو أول من جلب بطولة في وسط الرياض في الدرعية بمسمى بطولة الرياض، وأول بطولة تقام في مركز للمعارض؛ أيضاً في الرياض، وجلب بطولة العالم للسلالة المصرية إلى المملكة، وشارك في تنظيم بطولة في واجهة الرياض كحيلة، وساهم في تنظيم بطولة المدينة المنورة وله بصمات متعددة في مزادات ومبادرات أخرى ، كل هذا كان ولازال باجتهادات فردية ومن غير دعم رسمي!..
عماد بن محمد آل رشيد التميمي، هذه الشخصية باتت محل نزاع بين ناقد ومشيد قادح ومادح ، ومحب ومستنكر فهناك من يراه مبادر ومبتكر وآخرين مستنكرين للأخطاء والهفوات التي تصاحب هذه البطولات. لا تستطيع أن تتنبأ بما سيقوم به، فهو مجازف إلى أبعد حد. التنظيم والتخطيط ليستا من ضمن قواميسه!، والإبداع والإبتكار همه الأول. رغم تعدد معارضيه، إلا أنهم يجمعون على طيبة نيته وصفاء سريرته.
نعم، صحيح أنه في كل مرة ينظم بطولة تجد بعض الثغرات والسلبيات، ولكن يسجل له التاريخ أنه أنجز وقدم ونجح. انظر يمينًا وشمالاً في البطولات التي ينظمها، ستجد أبطالًا سطروا نتائجاً وتوجوا، فرحة وابتهاج في كل مكان، تجمع للملاك والمربين، حكام ورسميين حضروا، صفقات تنفذ ونقليات للخيول تجول، ومراكز تدريب تجهز وتعمل، متاجر تبيع وتشتري، مصورين وعارضين ورسامين ومطابع وفنادق ومآكل ومشارب، والكثير الكثير يتحرك بدفة العجلة التي يدفعها عماد. ألا يعد ذلك نجاحاً؟ نصفق له ونهنئ مجتمعنا به وبأمثاله ونتمنى له التوفيق، فحركة الماء أنقى من ركوده.