يعتبر قرار تأسيس أول جمعية لفروسية قفز الحواجز بالمملكة، ومقرها محافظة أحد المسارحة بمنطقة جازان، خطوة مهمة في سبيل التطوير والرقي بهذه الرياضة، حيث صدرت الموافقة من وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أحمد سليمان الراجحي، على تأسيس الجمعية، وتم تسجيلها برقم (1916). مؤسس الجمعية وصاحب فكرتها ورئيس مجلس الإدارة، الدكتور محمد بن علي القُحَل، قال أن فكرة أقامة الجمعية جاءت لوجود طاقات هائلة من فرسان قفز الحواجز بالمنطقة والذين لهم مشاركات وبطولات داخل المنطقة وخارجها، وكذلك وجود أندية ومرابط للخيل متفرقة في المنطقة.
لا يمكن التجاهل او التقليل من أهمية هذه الجمعية لوجود اعداد كبيرة من محبي وعشاق هذه الرياضة، لكن السؤال الذي يتبادر الى الاذهان ماذا عن الخيول العربية الأصيلة، التي لها جذور ضاربة في تاريخ المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية بشكل خاص، ويحفظ التاريخ أن جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحد هذه البلاد الشاسعة على صهوات الجياد العربية الأصيلة، وحاليا أصبحت المملكة تتصدر دول العالم من حيث الإنتاج الذي يسهم في رفد هذا النشاط بالاف الرؤوس سنوياً، هذا العدد الكبير من الخيول ويقابله بالطبع اعداد كبيرة من الملاك والمربين وعشاق هذا المخلوق النبيل، يضع جميع المهتمين بالخيول العربية الأصيلة وفي جميع مجالاتها امام تحدي كبير للحفاظ على هذه الثروة الضخمة التي لا تقدر بثمن، وذلك عبر كيان “جمعية” تتولى تنظيم وترتيب نشاط هذه الخيول بصورة مؤسسية تواكب التطور والنهضة التي تجتاح المملكة حاليا خاصة في المجال الرياضي الذي انتظمت جميع مؤسساته في وضع خطط واستراتيجيات تتماشى مع رؤية السعودية 2030 ، العدد الكبير من الخيول العربية والملاك والمنتجين في حاجة للانتظام في جمعية تتولى العديد من المهام المتعلقة بترقية وتطوير نشاط الخيول العربية الأصيلة وأعلاء شانها، وكذلك استقطاب الدعم الرسمي وغير الرسمي والذي سيسهم في تحقيق أهدف الجمعية.