فقدان العناصر الغذائية من الرودس المخزن
س:هل الرودس المتوفر لديك مُخزن لأكثر من ستة أشهر؟ في هذه الحالة قد يكون معرضًا لفقدان الفيتامينات (أ) و (هـ)
أنا أفهم أنه ومع مرور الزمن، فإن الرودس معرض لفقدان الفيتامينات (أ) و (هـ)، فخيلي تتناول الرودس الذي تم حصاده في يونيو الماضي، فهل هذا أمر يستدعي القلق بشأنه؟
ج: بينما تبقى البروتينات والطاقة والمعادن في الرودس كما هي مع مرور الوقت، فإن مستويات الفيتامينات (أ) و (هـ) تنخفض. في حالة فيتامين (أ)، فإن ما يتم فقدانه هو الكاروتينات، والتي تعمل كفيتامينات، والأهم من ذلك هو فقدان البيتا كاروتين. يمكن امتصاص بيتا كاروتين سليمة من الجهاز الهضمي أو تحويلها في بطانة الأمعاء إلى الريتينول، وهو الشكل النشط لفيتامين (أ). لا يصنع الريتينول بشكل طبيعي في الأعلاف النباتية التي تتغذى عليها الخيول.
يحدث فقدان أغلبية المواد المغذية من الرودس أثناء عملية المعالجة الأولية بعد الحصاد. ما يصل إلى 80% من البيتا كاروتين في الأعلاف يتم فقدها أثناء المعالجة، مع فقدان إضافي يبلغ حوالي 7% خلال شهر من التخزين. وبناءً على تقنيات التخزين المستخدمة، يمكن أن تصل نسبة هذا الفقدان إلى 10%. لذلك، قد يكون لحزمة الرودس من العشب بعمر 6 أشهر أكثر من 10% من محتوى بيتا كاروتين مقارنة بنفس العشب قبل الحصاد مباشرة.
لون الرودس هو مؤشر جيد لمستويات بيتا كاروتين فيه، فالذي يميل لونه للأخضر يحتوي على مستويات أعلى من الرودس المائل لونه للاصفرار. لكن، لا تعتمد فقط على اللون الخارجي لهذا التقييم، بل افتح الحزمة لملاحظة اللون الداخلي. كثافة الأوراق هي أيضًا مؤشر جيد، فكلما زادت أوراق الرودس، كلما زاد محتواها من البيتا كاروتين.
يفقد رودس تيموثي ما يصل إلى 60% من فيتامين (هـ) عند معالجته لمدة أربعة أيام. أظهرت أبحاث أخرى أن البرسيم المخزّن عند حرارة 30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت) لمدة ثلاثة أشهر قد فقد 54-73& من محتواه من فيتامين (هـ).
كلما زادت فترة تعرض الأعلاف للأشعة فوق البنفسجية أثناء المعالجة، زاد فقدان كل من بيتا كاروتين وفيتامين (هـ). ومع ذلك، فإن العكس هو الصحيح عندما يتعلق الأمر بفيتامين (د) الذي يزيد عند المعالجة مع التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
ويعني كل هذا يعني أن محتوى الفيتامينات في الرودس بعمر 8 أشهر يختلف تمامًا عما كان عليه عندما تم حصاده مباشرة من الحقل. والسؤال هو، هل تُعتبر هذه مشكلة لخيلك؟
يلعب كل من فيتامين (أ) و (هـ) أدوارًا مهمة كمضادات الأكسدة. يعلم معظمنا أن فيتامين (أ) مهم للنظر. وربما تكون أهم فوائده بالنسبة لمعظم الخيول هي الحفاظ على سلامة تركيب الخلايا الظهارية والمناعة الأساسية والتكيفية. بالإضافة إلى ذلك، يعد فيتامين (أ) بالغ الأهمية بالنسبة للخصوبة، ويمكن أن يكون لكل من نقص فيتامين (أ) أو زيادته بشكل مفرط في الجسم آثار ضارة. فيتامين (هـ) مسؤول عن الحفاظ على سلامة غشاء الخلية، وحمايتها من الأضرار الناتجة عن الأكسدة. كما أن لديه العديد من الأدوار الإضافية، مثل الاستجابة المناعية الخلطية، والتعبير الجيني.
على الرغم من أن كميات هذه العناصر الغذائية المهمة تتناقص بشكل كبير في الأعلاف المخزنة مع مرور الوقت، إلا أنه وفي حالة فيتامين (أ)، يمكن تخزين الريتينول في الكبد عند توفره بكميات كبيرة في الجسم، بينما يُستخدم هذا المخزون لاحقًا عندما يُصبح ما يتم تناوله غير كافٍ. ويعتقد أن فترة التخزين هذه يمكن أن تدوم إلى ما يقارب الستة أشهر.
من المحتمل أن تستهلك الخيول التي تتغذى على العلف المُصنع المُدعم كميات كافية من فيتامين (أ). كما ينبغي أن تستهلك أيضًا كميات كافية من فيتامين (هـ). ولكن، لا تستخدم جميع شركات تصنيع الأعلاف مصادر طبيعية لفيتامين (هـ) المتوفر أكثر بشكل طبيعي. بالإضافة إلى ذلك، يختلف احتياج فيتامين (هـ) بين خيل وآخر اختلافًا كبيرًا. لذلك، أوصي أنه إذا كان لديك مخاوف بشأن مستويات فيتامين (هـ) لدى خيلك، فاطلب من الطبيب البيطري عمل اختبار لمستويات الدم وفحص فيتامين (هـ). ومع ذلك، فإن الدم ليس وسيلة دقيقة لمعرفة حالة فيتامين (أ) لأن النتائج لا تُظهر كمية فيتامين (أ) المخزنة في الكبد.
استخدام المكملات الغذائية لفيتامين (أ) شائع جدًا، لكن احرص على عدم الإفراط فيها. بحسب المجلس الوطني للبحوث(NRC) ، فإن الحد الأقصى الآمن لفيتامين (أ) هو 16000 وحدة دولية لكل كيلوغرام علف جاف يتم استهلاكه. ومع ذلك، فمن المحتمل جدًا أن يكون هذا الرقم خطأ. فالخيول التي تتغذى طبيعيًا في المراعي ستستهلك كميات من البيتا كاروتين أكثر بكثير من هذا الرقم، ويتم تحويله إلى فيتامين (أ). لم يتم تسجيل حالات تسمم بالبيتا كاروتين في الخيول، ويعتقد أن السبب هو أن تحويله إلى شكل من الأشكال النشطة من فيتامين (أ) يمكن أن يقل عندما تكون يتم تناول البيتا كاروتين بنسب عالية. لكن ليس هذا هو الحال عند تناول الريتينول.
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول فيتامين (أ) إلى هشاشة العظام وأمراض نمو العظام وتصلب الأربطة (فرط التعظم) والتشوهات الخلقية وغيرها من الحالات. في حين أن الحد الأعلى الآمن مرتفع، يجب توخي الحذر عند الجمع بين الأعلاف والمكملات، خاصةً عندما يكون فيتامين (أ) في شكل استرات الريتينيل.
لم يتم التوصل بشكل واضح بعد إلى المتطلبات اليومية من فيتامين (أ) في الخيول بمختلف حالاتها الفسيولوجية. ومع ذلك، يشير المجلس الوطني للبحوث إلى أن الخيل بوزن 1100 رطل (500 كيلوغرام) يحتاج إلى 15000 وحدة دولية يوميًا. يزداد هذا الرقم إلى 22500 وحدة دولية يوميًا للخيول النشطة، و 30000 وحدة دولية يوميًا للأفراس الحامل والمرضعة، وحوالي 10000 إلى 15000 وحدة دولية يوميًا للأمهار المفطومة حديثًا.
تعد التغذية بالجزر وسيلة سهلة لإضافة المزيد من البيتا كاروتين إلى النظام الغذائي للخيل، لأن الجزر مصدر ممتاز للبيتا كاروتين، وسيحبه خيلك بالتأكيد. جزرة واحدة صغيرة بطول 5/2 بوصة توفر حوالي 20 ملغ من البيتا كاروتين.
بالنسبة لفيتامين (هـ) فإن له حدًا أعلى آمن وهو مرتفع إلى حد ما، 1000 وحدة دولية لكل كيلوغرام من المادة الجافة في النظام الغذائي، حيث ظهرت بعض حالات تخثر الدم وتمعدن العظام عند الزيادة إلى ما هو أعلى من هذا الرقم، والذي يعتمد بشكل كبير على مستويات النشاط. المتطلبات اليومية للخيل الذي يبلغ وزنه 1100 رطل (500 كيلوغرام) 500 وحدة دولية يوميًا، و 800 إلى 1000 وحدة دولية يوميًا للخيول النشطة، و 800 إلى 1000 وحدة دولية في اليوم للأفراس الحامل والمرضعة، وحوالي 500 إلى 750 وحدة دولية يوميًا للأمهار المفطومة حديثًا. تشير بعض الدراسات إلى أن هذه المستويات الموصى بها للخيول النشطة هي أقل من المطلوب، وقد وصلت إلى نفس هذه النتيجة عند ملاحظة حالة بعض خيول عملائي، لذا فأنا أشجع على إجراء اختبار فحص مستويات فيتامين (هـ) خاصةً للخيول النشطة.
رسالة أخيرة
أوصي بتوفير كميات إضافية من فيتامين (هـ) إلى الرودس المخصص لتغذية الخيول، خاصة الخيول النشطة. أيضًا، تعد إضافة مصدر للبيتا كاروتين أو فيتامين (أ) فكرة جيدة مع تقدم أعمارها.
مصدر : ذا هورس.. ترجمة الأصالة