لن تفي كلمات الشكر أوعبارات الثناء بطولة “كتارا تايتل شو” حقها، وتتقاصر الكلمات وتتضاءل العبارات عن وصف الدهشة والروعة والجمال الذي حققته هذه البطولة المختلفة مظهراً وجوهراً، والتي تُقام تحت الرعاية الكريمة لصاحب السموّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.
اي حديث عن تميز عناصر البطولة في مقال قصير يركز على بعض الاشياء سيكون غير منصف لانه لا يستوعب التفاصيل الدقيقة كلها والتي شكلت جودة وتميز هذه البطولة الفخمة والفاخرة، لذلك ما لم نستطيع ذكره هنا ليس بقلة أهميته ولكن بسبب محدودية وقصر مساحة مقالنا، الذي لفت الأنظار قبل إنطلاق البطولة هو الحفاوة وكرم الضيافة وجودة ترتيبات الاستقبال للضيوف وفخامته، بدأ من وسائل النقل التي تم توفيرها منذ الوصول وحتى الوداع، البطولة تميزت ايضا قبل بدايتها عبر اختيار المكان والإطلالة البحرية الساحرة والعمل على جعل الموقع قصة إبداع موازية لروعة البطولة عبر تصميم الديكورات والذي حاكى التقاليد والتراث العربي الأصيل والإرث الثقافي القطري العريق، كل ذلك تم باحترافية وفخامة منقطعة النظير.أما الموضوع الأساسي في البطولة وهو الخيل فقد وجدت ما وجده البشر من حفاوة على أعلى المستويات، وكانت الإسطبلات المؤقتة التي انشئت للخيل تفوق أحدث الإسطبلات الدائمة في اي مكان، من توفير جميع عوامل الراحة والرفاهية للخيل فضلاً عن اجراءات السلامة، ايضا ساحة العرض تميزت بالجودة وحتى ساحة تسخين الخيل لا تقل عنها جودة من حيث الأرضية ذات المواصفات العالية.
أما المنافسات فكانت عبارة عن (لقاء السحاب) فيكفي هذه البطولة التي جمعت أفضل خيول العالم، ان نصفها بمشهد واحد وهو اجتماع 3 من أبطال العالم في فئة واحدة وهم “إي كي اس اليهاندرو”، و”إي اس حرير” و”وادي الشقب”، ايضا أكمل التحكيم روعة الصورة الباهرة حيث نال رضاء معظم الملاك والمربين والمهتمين بالفروسية عموما، وجاء ذلك بفضل حرص المنظمين الذين بذلوا جهوداً كبيرة حيث تواجد في الساحة 11 حكماً الأمر الذي يقلل فرص اي محاولة تلاعب، بالإضافة الى حرص المنظمين بإقامة الحكام في فندق فاخر وبعيد حتى لا يسهل عملية التواصل الضار من البعض بغرض التأثير على نزاهتهم.
جوائز المهرجان الذي شهد مشاركة دولية كبيرة، كانت حديث الناس بإعتبارها الأكبر حيث تجاوزت 17 مليون ريال قطري، ووصلت جوائز أبطال الذهب فقط للخيول نحو مليون ريال.
أسهم نجاح الفعاليات المساندة في التمهيد للابهار في بطولة التايتل شو، حيث حققت بطولة الخيول الجزيرية للخيل العربية ناجاً كبيراً واجتذبت نخبة الخيل من دول الخليج، ثم اعقبها المزاد الذي حقق رقمًا قياسيًا ببيع أغلى بويضة في العالم.
ولا يمكن تجاهل الفعاليات المصاحبة للمهرجان والتي كانت جزء لا يتجزاء من الإبهار والفخامة التي صاحب البطولة حيث نال معرض (الفن التشكيلي والخيل العربية) اعجاب واستحسان هواة التراث وعشاق الفن والفروسية ومحبي الخيل العربية.
الأهتمام الإعلامي من المنظمين كان غير مسبوق من حيث الترحيب بالإعلاميين من مختلف الوسائل بالإضافة الى توفير البيانات الصحفية والصور والفيدوهات للفعاليات لحظيا على منصة البطولة الالكترونية.
اي محاولة لقراءة وتحليل للروعة والابداع الذي صاحب المهرجان، لن تكون منصفة من غير النظر بكل مشاعر التقدير والاعتزاز لفريق عمل امتلك الخبرة الواسعة مع العمل الدؤوب والعزيمة الصادقة لتحقيق هدف محدد وضع بدقة لذلك وكان تنفيذه باحترافية.
مع الفخامة والإبهار لهذا المهرجان بما ترك من مشاعر قبضة وسعادة في نفوس كل من حضر، رفضت اللجنة المنظمة ان تترك الناس فقط لاجترار ذكريات وصور رائعة وجميلة للمهرجان، فقد فاجأت الجميع بتجديد الوعد بحدث أضخم وافخم وذلك بإعلانها أقامة بطولة العالم في نفس المكان في عامي 2023 و2025 .