مقال من جامعة كلية كنتاكي للزراعة والأغذية والبيئة | ترجمة (الأصالة)
أحد المواضيع الساخنة التي تمت مناقشتها خلال المؤتمر السنوي السابع والعشرين لجامعة كنتاكي حول المسائل القانونية للفروسية وذلك قبل أربع سنوات، كان هو الآثار القانونية المترتبة على الاستنساخ ونقل الأجنة في صناعة الفروسية. وعلى الرغم من أن شرعية هذه المواضيع لا تناقش كثيرا في جامعة كنتاكي، رغم أن مركز تربية خيول الثروبريد يشترط التشبية الطبيعية إلا أن هذه المسائل القانونية أصبحت تنتشر بشكل متزايد في صناعة الفروسية.
وخلال عرض “عالم الاستنساخ وقضايا نقل الأجنة في صناعة الفروسية” تطرق لويست ستيفنز، وهو محام من فورت وورث، تكساس، للقضايا أو المسائل القانونية الناشئة عن الاستنساخ. على سبيل المثال، توجد ثلاثة نسخ من الفحل الذي يدعى سمارت ليتل لينا أحد فحول القطيع الرائدة على مر التاريخ، تقف في المربط. وبالإضافة إلى ذلك، فإن السائل المنوي المجمد من الفحل الأصلي سمارت ليتل لينا مازال متداولا. إحدى المشاكل المتعلقة بهذه الحيوانات المستنسخة هي أن اختبارات الحمض النووي لا تميز المهر المستنسخ من السائل المنوي المجمد للحصان النافق من مهر الفحل المستنسخ الموجود على قيد الحياة. ولقد أصبح ذلك مشكلة لأن الجمعية الأمريكية لخيول كوارتز لا تسمح بتسجيل أي حصان ناتج عن عملية استنساخ ويشمل ذلك مهور الفحل المستنسخ. يستمر الاستنساخ، ولكن بسبب بعض جمعيات الأداء، مثل الجمعية الوطنية لخيول القطيع، يسمح للخيول غير المسجلة والمستنسخة بالمشاركة في المسابقات.
ثم ناقش ستيفنز قضية تنطوي على استنساخ ظلت تتصدر عناوين الأخبار حيث رفع جيسون أبراهام، أحد مربي الماشية بتكساس دعوى قضائية ضد الجمعية الأمريكية لخيول كوارتز أمام المحكمة الاتحادية في ولاية تكساس تزعم وقوع انتهاكات لقانون شيرمان لمكافحة الاحتكار، فضلا عن انتهاك قانون إدارة الأعمال والقانون التجاري بولاية تكساس. زعم أبراهام أن المربين بإمكانهم استخدام الاستنساخ للحد من الأمراض الوراثية في الخيول وتحسين الجينات. وهنا كعدد من الأمراض الوراثية، مثل مرض الشلل الدوري لفرط البوتاسيوم الدموي ومرض الوهن الجلدي الموضعي الخيلي (الهردة)، التي تؤثر بشكل كبير على خيول كوارتز ويزعم أبراهام وغيره أن الاستنساخ يمكن أن يساعد في تغيير تلك الجينات، والحد من حدوث المرض، وتنظيف الجينات. زعم ابراهام أن الجمعية تقيد ظلما المنافسة مما أدى الى ارتفاع أسعار الخيل وتناقص قيمة الخيول المستنسخة “عن طريق التحكم والحد من توريد خيول كوارتز مسجلة عالية الجودة.
وبتحويل التركيز من الاستنساخ لنقل الأجنة، أعطى سكوت بينيت، اختصاصي الطب البيطري، خلفية قصيرة عن التقنيات الطبية التي تستخدم في عمليات نقل الأجنة وتاريخ التقاضي بسبب هذا العلم. مرة أخرى، هذا التقاضي تركز حول الجمعية الأمريكية لخيول كوارتز والتي كانت قبل 2004 تقتصر التسجيل على مهر واحد لكل فرس في السنة. ومع عمليات نقل الأجنة، أصبحت الأفراس قادرة على إنتاج عدة مهور في السنة، ويكون الاختيار للملاك لتسجيل أي مهر يريدون. إلا أنه في عام 2004، ونتيجة لدعوى قضائية رفعها كاي فلويد ومربون آخرون، غيرت الجمعية القاعدة وسمحت بتسجيل مهور متعددة لكل فرس في السنة. في تلك الدعوى، قررت المحكمة أن قاعدة تسجيل مهر واحد لكل فرس في السنة انتهكت قوانين محاربة الاحتكار لأن الجمعية كانت على استعداد لتسجيل مهر واحد من فرس واحدة دون غيرها، وهو ضد المنافسة. توصلت الجمعية لتسوية مع المربين وسمحت بتسجيل مهور متعددة سنويا نتيجة لعمليات نقل الأجنة.
استمر بينيت في مناقشة الغرض من نقل الأجنة، والذي يقول إنه يؤيده. أكبر فائدة ناقشها هي أن نقل الأجنة يسمح للسلالات المرغوب فيها بالتكاثر. باستخدام طرق الولادة الطبيعية، لن تكون الفرس قادرة على المنافسة أثناء حمل المهر لنهاية الفترة. أما من خلال عمليات نقلا لأجنة، فإن الفرس ذات التنافسية العالية والتي تتمتع بصحة جيدة يمكنها المنافسة إلى حين حمل المهور في وقت لاحق من حياتها. وهذا يسمح باستمرار السلالات ذات الجودة العالية دون قطع للحياة المهنية التنافسية القصيرة للفرس. بالإضافة إلى ذلك، من شأن هذا مساعدة الأفراس الناجحة التي قد تكون لديها اضطرابات في الرحم أو عنق الرحم تمنعها من الحمل في مواصلة عملية التكاثر.