من أجل ضمان نقل هذه الغاليات بطرق آمنة ومريحة؛ فقد عقدت المؤتمرات، وأقيمت الندوات، كل يدلو بدلوه للوصول إلى أفكار جديدة ومبتكرة. وسخرت الوسائل لنقلها جوا وبرا وبحرا، حيث تنافست كبريات خطوط الطيران لإيصال الخيول، بأمان وفي أسرع وقت. وتسارعت شركات النقل البري والبحري لعرض ما لديها من سفن وشاحنات ومقطورات، تتوفر بداخلها كل سبل الراحة، كل يبين ميزاته، ليرغب زبائنه. لم يهدأ لكل هؤلاء بال، حتى يحط المسافر رحاله سالما مرتاحا..
بالنسبة للخيول المنقولة بالطائرات، فإنها توضع في كبائن خاصة تتسع كل منها في الغالب إلى ثلاثة خيول، وطوال زمن الرحلة يتولى الساسة المتخصصون رعاية الخيول على متن الطائرة، بما يضمن وصولها إلى الوجهة المقصودة في كامل لياقتها وصحتها. حيث يقومون بمراقبة الخيول على الأقل كل ثلاث ساعات، لرعايتها وتهدئتها، ومتابعة أكلها وشربها حتى لا تصاب بالجفاف. وتنقل الخيل عادة في حاويات متحركة، حيث تبطن جوانب وأرضية الحاوية بحصير من ليف جوز الهند، وهنا يراعى أن تكون الوسادة الخلفية والأمامية سميكة نسبيا. تفزع بعض الخيل من صوت الماكينة عند إقلاع أو هبوط الطائرة، لذلك تميل أن تشب في كلتا الحالتين، وإذا حدث ذلك فمن الضروري أن يقوم السائس بالحد من حركة الخيل الخائف بطريقة مناسبة، كأن يقبض على الرأس، أو يثبت ترويسة عليه، فالترويسة تمنع الأذى عن الرأس، بسبب الوسائد الصغيرة التي تتدلى منها على الجبهة، ويجب شحن الخيل طوليا، وهنا يمكن أن تواجه مقدمة الطائرة أو المؤخرة، وبهذا تستطيع أن تثنى مفاصل الأرجل الخلفية عند إقلاع الطائرة.
أما تلك المنقولة على الأرض، فمن المستحسن تدريب الحصان على الدخول في المقطورة قبل الرحلة بعدة أيام، حتى يستجيب لهذا الأمر، وقد يتطلب هذا العمل بعض الوقت وبعض الصبر. ومن الضروري أن تكون المركبات الناقلة للخيول مصممة بشكل جيد لضمان حماية وسلامة الخيول أثناء التحميل والنقل والإنزال، كما يجب أن تكون المقطورات ذات أسقف لحماية الخيول في النقل، ويجب أيضا توفير مساحة كافية لراحة الخيول، ويجب أن تكون الأرضية مصنوعة من مواد مضادة للانزلاق، يصاحب ذلك كله نظافة في المكان، مع الإضاءة الكافية.
وفيما يخص المقطورة (هي التي تسحب بواسطة سيارة) فمن المفضل أن لا تتعدى سعتها 3 خيول. كما يجب أن تكون أرضية العربة من الداخل مطاطية وليس بها رؤوس حادة، وأن يتراوح طولها من 3.3 –3.5 متر ، والعرض من 2.25 – 2.5 متر ، والارتفاع من 2.75 – 3 متر. وأن تكون مزودة بفتحة أمامية وأخرى خلفية لتوفير التهوية المطلوبة. وأن تكون بها حواجز مطاطية ثابتة، وأن يكون الباب الرئيسي من الخلف، وباب آخر أمامي للطوارئ لنزول السايس.
أما شاحنات نقل الخيل، فيفضل أن لا تتعدى سعتها 4- 8 رؤوس. ويختلف الطول والعرض على حسب سعة العربة. ويجب أن تكون أرضية العربة من الداخل مطاطية ولا يوجد بها رؤوس حادة. وأن تكون مقسمة من الداخل إلى بوكسات عن طريق حواجز مطاطية متحركة. وأن تكون لها أبواب على الجانبين، ومزودة بمنحدر يساعد في عملية نزول الخيل. وأن يثبت بها شفاطات لشفط الهواء.
أما النقل البحري فإن هنالك ضوابط لهذا الأمر، فإذا لم تكن السفينة معدة بجهاز حفظ التوازن، فلابد من نقل كل حصان أو فرس وهو يقف الوقفة الصحيحة، أي في اتجاه متعارض مع طول المركب، سواء كان في مربط مستقل، أم في حاوية بحرية قابلة للحمل أو النقل، وذلك باستثناء الخيل الصغيرة غير المروضة، والفرس الأم ومعها نتاجها في طور الرضاعة، لأن هذه يمكن نقلها في حظائر. وفيما يختص بالحاوية فيتعين أن تكون ذات أرضية تقاوم الانزلاق، وأن تزود بترويسة وشبكة من الحبال، وتجهيزات للرفع أو الخفض إذا دعا الأمر. وهنا لا تحتاج الخيل التي سبق أن تناولت الغذاء بنحو ساعة إلى أي ترتيبات أخرى تتعلق بالتغذية قبل مرور 12 ساعة، في حين ليس من الضروري تغذية الخيل، أو توفير الماء لها إذا كان طول الرحلة لا يتجاوز 6 ساعات. ويمنع نقل الخيل في حالة وجود مبررات قوية عند الإبحار عن احتمالات ظروف جوية غير مواتية، تفاديا للتعب والمشقة.
هناك تدابير يجب اتخاذها عند نقل الخيل بمختلف وسائل النقل، مثل التأكد من أن الخيل المراد نقلها في حالة صحية تسمح لها بذلك، وعمل كل التجهيزات الصحية اللازمة لها، وتوفير الطعام والماء الكافي أثناء الرحلة. وبغض النظر عن الوسيلة المستعملة في النقل، فيجب أن يكون الهدف وصول جميع الخيول إلى المكان المقصود وهى في حالة جيدة، وفى أقصر وقت ممكن، وهناك أمر ضروري يجب الالتفات له، وهو لابد من ضرورة مراعاة الاعتبارات الإنسانية والرفق بالخيل أثناء النقل، وتوفير الراحة لها على أحسن وجه، ويتوقف على القائمين على عملية النقل، مما يستوجب اختيار أهل الثقة وذوى الخبرة في التعامل مع الخيل.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي أفراس اشتريتها من استراليا ولكن ماهي الشركات اللتي تنقلها وبسعر مميز