محمد المساعد | واس
تتوجه الخيول العربية الأصيلة بعد يوم غدٍ الثلاثاء في ديراب بالرياض للمشاركة في بطولة مركز الملك عبد العزيز لجمال الخيل العربية الأصيلة من الفئة الدولية “A” من الـ 14 وحتى الـ 16 من شهر صفر الجاري.
وتطلق الخيول العنان لجمالها في المسابقة الدولية للظفر بجوائز مالية وعينية بمشاركة 93 مربطًا عالميًّا بواقع 246 رأسًا.
وكان مركز الملك عبد العزيز لجمال الخيل العربية الأصيلة قد سجل حوالي2500 مربط من بينها 100 مربط مهتمة بالمشاركات في عروض الجمال الداخلية والخارجية ، فيما يبلغ عدد الخيل العربية الأصيلة في المملكة المسجلة بالمركز ما يقارب 14000 جواد ويبلغ عدد ملاكها 4439 مالكًا.
ولجمال الخيول علامة بارزة في تاريخ شبه الجزيرة العربية وارتباط مباشر بالحياة اليومية للرجل العربي ، إذ استعملها في أنشطة كثيرة ، ووفقا لمصادر تاريخية فإن شبه الجزيرة العربية هي الموطن الأصيل للخيول الجميلة ، وورد ذكر ذلك في العديد من المخطوطات القديمة ، ومنها انتقلت إلى أنحاء العالم مع الفاتحين وعند نشر الرسالة الإسلامية في القرن السابع الميلادي.
واهتم العربي القديم باقتناء الخيل لدواعي كثيرة أبرزها قوة تحملها وقدرتها على الكر والفر في الحروب ، وما تتميز به من صفات وخصال حميدة في طباعها وتطوع سلوكها وتجاوبها مع مالكها والوفاء له وجمالها الجذاب.
ومن أبرز صفات الخيل الظاهرة ومواطن جمالها رأسها، ورقبتها المقوسة، والجسم المتناسق، والقوائم القوية، وجمال حركتها، وسعة عينيها، وأذنيها المستقيمتين ، وطبقا للمقياس العالمي لجمال الخيل التابع لمنظمة ” الإيكاهو ” تعنى بـ ” الرأس – الرقبة ـ الجسم – الظهر ـ الحركة ـ القوائم”.
ويوجد في المملكة عدة مرابط مشهورة عالمياً مثل مربط الجنادرية لأبناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ، ومربط عذبة العائد لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبدالعزيز ، وإسطبلات الخالدية العائدة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز ، ومربط المحمدية العائد لصاحب السمو الأمير عبد الله بن فهد بن عبد الله نائب رئيس الاتحاد السعودي للفروسية ، وكذلك مرابط أخرى حققت نتائج على المستوى المحلي والعالمي.
واهتمت المملكة بهذه الرياضة منذ زمن ومن هذا المنطلق أُنشِئ مركز الملك عبدالعزيز لجمال الخيل العربية الأصيلة بديراب ( جنوب غرب الرياض ) ليهتم بالخيل العربية على مستوى المملكة حيث يحتوي على البقية الأصيلة من خيل المؤسس الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ ومجموعة من الخيل العربية من سلالات أخرى لاستمرار الإنتاج وتحسين الصفات.
وأقام المركز ثلاث بطولات وطنية ومن بعدها بدأ القطاع الخاص بإقامة بطولات لجمال الخيل العربية ، وأقيم حتى الآن ما يقارب ثلاثة وعشرين عرضًا محليًّا ودوليًّا بالمملكة تحت إشراف المركز ومن ضمنها بطولة الأمير سلطان العالمية لجمال الخيل العربية التي تعدّ من أكبر العروض الخمسة بالعالم.
وتوجد منظمة عالمية مختصة بالخيل العربية بجميع أنحاء العالم وهي المنظمة العالمية للجواد العربي ( الواهو ) وتعدّ الخيل العربية أساس الخيل بالعالم حيث أن هذه المنظمة مختصة بالخيل العربية في جميع أنحاء العالم وتشرف على تسجيلها وتوثيقها وتضم هذه المنظمة أكثر من 70 دولة مهتمة بالخيل العربية.
وكان المركز قد أنهى استعداداته التي بدأها منذ ستة أشهر لتوفير سبل الراحة للمشاركين حيث وفر إسطبلات للخيل الزائرة من خارج المملكة وأُعِدت بالكامل لجميع المواقع حيث خُصِصَت لجان عاملة تقوم بالتجهيز وستكون المواقع جاهزة قبل العرض بخمسة أيام .