شعر ورجز ونثر، وكلام كثير وجميل، قيل في هذه الكائنات. وعنواننا هنا؛ عبارة عن مثل عربي يصور فارسا يخاطب فرسه العربية التي تسمى (زيم) في أثناء المعركة، وكأنه يقول لها: جاء وقت الأداء، فإن لم تشتدي في هذا الوقت، فمتى تشتدي؟. أي هذا أوان الجري فاستفرغي فيه ما في وسعك. ويضرب المثل في الحث على الجدّ قبل فوات الأوان.
كما جاء المثل باختلاف كلمة منه، فقيل: “هذا أوان الشّدّ فاشتدّي زيم”..
وقال الأصمعي أن (زيم) في هذا الموضع اسم فرس، وقال: والزيم في غير هذا هو الشيء المتفرق.
والمثل الذي المذكور شطر من رجز أُختلف في قائله، فنسبه أبو تمام إلى رُشيد بن رُميض، وهو:
هذَا أَوَانُ الشَّدِّ فَاشْتِدِّي زِيَمْ قَدْ لَفَّهَا اللَّيْلُ بِسوّاقٍ حَطَم
ليس بِرَاعِي إِبِلٍ ولا غَنْم ولا بِجَزَّارٍ على ظَهْرِ وَضَمْ
بَاتَ يُراعِيهَا غُلامٌ كَالزُّلم خَدَلجُ السَّاقَيْنِ خَفَّاقُ القَدَمْ
كما نسب هذا الرجز إلى شريح بن ضبيعة، من بني قيس بن ثعلبة، وهو الملقب بالحطم، وقيل إنه لقب بالحطم لقوله: قَدْ لَفَّهَا اللَّيْلُ بِسواقٍ حطم. والبعض ينسبه لجابر بن حني التغلبي..
إلا أن الأغلبين ينسبون المثل للأخنس بن شهاب التغلبي. وقيل إن زيم كانت فرسه، وفيها قال:
هذا أوان الشد فاشتدي زيم
لا عيش إلا الطعن في يوم البهم
مثلي على مثلك يدعى في العظم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة ولكم جزيل الشكر والتقدير والاحترام المتبادل