يعتبر جمال الجواد العربي وتناسق أعضائه ورشاقته وخفة حركته وسحره الأخاذ من ابرز الأسباب التي دعت الكثير إلى اقتنائه والعمل على المحافظة على هذه الجماليات وتركيزها بشكل اكبر حتى أصبحنا نشاهد خيلا تستوقفك وتتمنى ألا تغمض عينيك عن مشاهدتها وتشعر بالسرور والبهجة أثناء ذلك، وحيث أن الجميع يسعى إلى تحقيق التميز و الريادة في هذا المجال فقد دفعني إلى كتابة هذه الأسطر ما نشاهده اليوم في مسابقات جمال الخيل العربية الأصيلة من مفارقات في التحكيم لا يمكن السكوت عنها أو تجاهلها لما لها من اثر سئ على تطور جمال الخيل العربية والذي بدأت تفتقده الكثير من المرابط العربية ولعل من ابرز أسباب ذلك هو التحكيم الغير موضوعي والغير عادل لبعض الخيل المشاركة والذي يتجاهل فيه القصور الواضح لبعض المواصفات الجمالية .
ولعلنا بذلك نضع أنموذج خاطئ يتعارض مع ما هو متعارف عليه من مواصفات جمالية للحصان العربي تجعلنا نوقع المربي المبتدئ أو صاحب ذلك الحصان في وهم قد يدركه بعد زمن او قد لا يدركه فيعيش في حلم جميل مبني على تقييم غير واقعي وأرقام غير حقيقية ومنتظرا لإنتاج ذلك البطل الذي يحلم ان يحول المزرعة الى مزرعة أبطال ولكن وللأسف الشديد تتحول تلك الأحلام الوردية إلى سراب خادع وصدمة موجعة ، وسبب ذلك أننا لم نلتزم بالعدل والموضوعية في تحكيمنا للبطولات فوقعنا في الخطاء وأوقعنا الآخرين فيه ولم نسعى لعلاجه .
ان من ابسط حقوقنا كمربين أن نطالب برفع نسبة الموضوعية في التحكيم وذلك احتراما للحق ولمن حظر ليشاهد ويستمتع بجمال الخيل العربية الجميلة ولمشاهدة تنافس حقيقي وعادل، وقد يقول قائل قد يختلف الحكام في آرائهم فنقول إن مواصفات الخيل العربية لها معايير وضوابط موثقة عالميا يلتزم بها الجميع ومن الطبيعي ان يكون هناك القليل من الاختلاف ولكن يجب ان يكون هذا الاختلاف في حدود الواقع وألا نضع الاختلاف في أذواق وأراء الحكام شماعة للتغاضي عن هذه التجاوزات .
وقد يلحظ المتابع لمسابقات الجمال عزوف بعض المرابط الكبيرة في إنتاجها وإمكانيات خيلها عن المشاركة في بعض البطولات ويعود ذلك إلى عدم الرضاء بما يحدث فيها بسبب التحكيم والتقييم الغير موضوعي وبذلك يحرم محبي الخيل العربية من مشاهد نخبة من الخيل المميزة، بالإضافة الى تحول بعض البطولات الى ساحة من التنافس الممل ومزيج من التناقض الغريب في المعايير والنتائج فتشاهد الجميل يتوج بالبطولات والأجمل يأتي بعده .
اعتقد ان تطبيق المعايير الحقيقية المعتمدة لتقييم الحصان العربي والموضوعية العادلة هي الطريق الصحيح للتطور اذا كنا نبحث عن ذلك، أما اذا كان الهدف هو التتويج وحصد البطولات فالأمر مختلف ولن نرى أي تطور يذكر .
أتمنى ان يكون هناك وقفة تأمل للوضع القائم وإيجاد الحلول المناسبة لتلافي مثل هذا الأمر والذي ينذر بتأخير التطور الذي ينشده الجميع والوصول إلى الريادة في جمال الخيل العربية الأصيلة .
لا فض فوك اصبت عين الحقيقه
ما حدث في الأحساء يوجب فتح موضوع كامل ويجب المطالبة بإبعاد ***** وزمرتة