بقلم: لزلي سكيبر
يعتبر فم الحصان واحد من القنوات الرئيسية للإتصال مع الحصان؛ لذا فهو على قدر كبير من الأهمية. ويعي ملاك الخيول المسؤلون ضرورة برد أسنان خيولهم بإنتظام، ورغم هذا، فمن منا يتكبد عناء معرفة تكوين أفواه الخيول؟ إن شكل فم الحصان يؤثر على رد فعله للشكيمة، لذلك إذا أردنا أن نحصل على أفضل النتائج من خيولنا، فيجب علينا التأكد من أن نوع الشكيمة (الحديدة المعترضة في فم الفرس من اللجام) هو النوع الصحيح لهذا الحصان بعينه.
تقترح بعض الكتب ومقالات المجلات أنه عليك أن تحاول فحص فم حصانك بنفسك. ومع ذلك، فإن الأسلوب المعتاد المطبق، هو أن يتم مسك لسان الحصان وإخراجه إلى الجانب تفادياً لتعرضهم للعض ) حيث إن بعض الخيول قد تعض ألسنتها بشكل متعمد ( وهذا الأسلوب لا ينجح دائماً لسبب واحد، فمن السهل أن يصاب الحصان في أثناء محاولة مسك لسانه، وبعض الخيول تقاوم هذه العملية برمتها. لذا فمن الأفضل كثيراً ترك الفحص الفعلي لطبيب بيطري أو(الأفضل) طبيب أسنان الخيول أو فني الأسنان، وحتى هؤلاء يمكنهم أن يتعرضوا للعض أحياناً، ولكن يتم تقليل هذا الإحتمال عن طريق استخدام كمامات الأسنان المناسبة، التي ينبغي ألا تستخدم إلا من قبل الأشخاص المدربين.
أشياء تحتاج معرفتها عن فم حصانك
• عرض الفم عند قياسه من زاوية إلى الزاوية الأخرى للشفاه. يمكن بسهولة أن يقاس عن طريق تمرير قطعة من الخيط من خلال فم الحصان. ثم وضع علامة على جانبي الشفاه بإستخدام قلم مقاوم للماء غير سام وقياس المسافة بين العلامتين.
• عمق الفم عند قضبان الفك (وهذا يشمل إرتفاع الحلق).
• عرض وسمك اللسان.
• عرض التجويف اللساني (المسافة بين عظام الفك السفلي اليمنى واليسرى).
وتتمثل أهمية هذه المعلومات في أنها تحدد نوع الشكيمة المناسبة لتكوين فم الحصان.
الشكيمة ذات التأثير المباشر
إن شكائم الحصان موضوع معقد للغاية، لذا سأتحدث فقط عن الشكيمة ذات التأثير المباشر والتي تسمى بـ(الشكيمة البسيطة) بجميع أنواعها، وهي التي تستخدم مع معظم الخيول ماعدا أولئك الذين يستخدمون في مستويات أعلى من الترويض (الدريزاج)، وخيول الغرب المدربين تدريباً عالياً الخ… وهذه الشكيمة تستخدم غالباً في التدريب. وأعني (بالتأثيرالمباشر) أن الإتصال – سواء من ناحية الفارس إلى الشكيمة، أو من الشكيمة إلى يد الفارس– يكون مباشراً، على عكس (شكيمة الكابح) فإنها لا تحتوى على أي تأثير. هذا لا يعني أن مثل هذه الشكيمة تكون غير قوية في حد ذاتها؛ ولكن هذا يعتمد على تكوينها، ومناسبتها، والطريقة التي تستخدم بها.
مستوى الرأس
قبل أي شئ، لنلق نظرة على كيفية تأثير مستوى رأس الحصان علي تأثير الشكيمة البسيطة، ذات مفصل ناعم.
داخل فم الحصان
إن المساحة داخل فم الحصان في الواقع صغيرة نوعاً ما. أعتقد أنه يجب عليك رؤية أشعة سينية لفم الحصان حينما تكون الشكيمة بمكانها داخله لتدرك مدى عدم الراحة الذي يمكن أن تحدثه أبسط الشكائم إذا لم تكن ملائمة لفم الحصان، مع الوضع في الإعتبار إختلاف تكوين الفم لدى كل حصان.
الفك العلوي
إن إرتفاع سقف الحلق وعرضه يختلف كثيراً بين الخيول. وهذا من شأنه أن يحد من مقدار المساحة المتوفرة للسان.
في بعض الخيول الذكور، قد تكون الأنياب أقرب من المعتاد إلى الأضراس )أسنان الخد(، مما يترك مساحة أقل للشكيمة.
كما أن المسافة بين قضبان الفك السفلي، والمسافة بين القواطع )و / أو الأنياب( في الفك العلوي، قد تكون ضحلة ) انظر الصور التي تظهر جمجمة الحصان العربي مقارنة بالأنواع الأقل صقلاً( هذا أيضاً سيؤثر على المساحة المتاحة للشكيمة.
الفك السفلي
أحياناً قد يكون الفم قصيراً قياساً من نهاية الخطم إلي زاوية الشفاه. لكن هذا لا يعني أن قضبان الفك تكون قصيرة بالضرورة. ورغم أن للخيول العربية في كثير من الأحيان أفواه قصيرة، ولكن القضبان الفعلية قد تكون أطول من سلالات أخرى عديدة لديها أفواه أطول نسبياً )انظر صور الجماجم للمقارنة ( وهذه الخيول في حاجة إلى شكيمة منخفضة عن المعتاد، والتي من شأنها أن تجعل ملاءمة الشكيمة خادعة بعض الشيء، فالأنياب عند الخيول ذات الأفواه القصيرة قد تكون أيضاً أقرب إلى الأضراس.
إذا كان الفك السفلي ضيقاً أيضاً، واللسان كبير الحجم، فإن اللسان قد لا يتناسب مع المساحة المتاحة له في الفك السفلي، وربما يتداخل مع القضبان، مما يؤدى إلى مضايقة الشكيمة. وفي كثير من الأحيان فإن الخيول التي تصر على رفع لسانها فوق الشكيمة، أو على إخراجه إلى الجانب، يكون لها هذا التكوين. ومن ناحية أخرى، فإذا كان اللسان رقيقاً للغاية، فإن الشكيمة قد تكون على إتصال أكبر مع القضبان.
أما إذا كانت القضبان نفسها ضيقة جداً وحادة، مع غطاء لحمي غير كافي )كما قد يعثر عليها في العديد من السلالات المهجنة وخيول الثوروبرد، على الرغم من أنها نادرة في الخيول العربية(، فيمكنها أن تتضرر بسهولة من جراء ضغط الشكيمة عليها بإستمرار.
التأثيرات التي تحدث مع مستوى الرأس
عندما يخفض الحصان رأسه ويحني ناصيته، ويكون أنفه عند مستوى عمودي أو إلى الأمام قليلاً.…. يقوم الجزء الفمي للشكيمة بإحداث ضغط علي قضبان الفك واللسان، ولكن الضغط يكون أقل عند زوايا الفم.
عندما يقوم الحصان بالوخز بأنفه و يصبح فوق مستوى الشكيمة.….. يقوم الجزء الفمي للشكيمة بإحداث ضغط على اللسان، وزوايا الفم، مع ملامسة طفيفة لقضبان الفك.
عندما ينحني الحصان بشكل زائد و يصبح خلف مستوى الشكيمة.….. يقوم الجزء الفمي للشكيمة بالضغط على اللسان أو قضبان الفك؛ ويكون معظم التلامس مع زاويتي الفم.
اللسان
إن اللسان عضو حساس للغاية أكثر مما قد يعتقد البعض، فهو حتى أكثر حساسية من قضبان الفك والشفاه. كما أنه يشغل مساحة كبيرة في الفم. إذا كان سقف الحلق مقوساً واللسان رفيع نسبياً، فإن الشكم يكون سهلاً إلى حد ما، حتى في الخيول ذات الفم الصغير أو ضيقة الخطم، أما إذا كان اللسان سميك وسقف الحلق منخفض )تكوين شائع للغاية(، فحينها يكون هناك مساحة صغيرة للشكيمة. ففي الخيول ذات الفم القصير التي تحتاج أن يكون مستوى الشكيمة منخفضاً، فإن اللسان السميك المصاحب لسقف حلق منخفض )أو حتي سقف حلق مقوس( سيجعل الشكم الصحيح أكثر صعوبة من معظم الخيول، حيث أن اللسان هو أعلي نقطة في المنطقة التي يجب أن تكون فيها الشكيمة بالنسبة للخيول بهذا التكوين، وهو شائع في الخيول العربية. وفي هذه الحالة فإن رفع مستوى الشكيمة ليس هو الحل، فهو من شأنه أن يمط الشفاه بشكل كبير في الخيول ذات الأفواه الصغيرة، مما يؤدي إلى الإحتكاك والإلتهاب.
وهنا تتضح الأهمية القصوى لعرض الشكيمة. فإذا كانت الشكيمة عريضة للغاية – أو أن التكوين الفمي للحصان كالمذكور بالأعلى– فإنه يمكن لمفصل الشكيمة أن يلامس سقف الحلق الحساس. وتكون هذه هي الحالة خاصة عندما يجعل الفارس الإتصال محكماً. ولكي يتخلص الحصان من الضغط فإنه إما أن يدس أنفه للداخل ويصبح خلف الشكيمة (والذي قد يخطئ البعض في إعتباره ذا محيط جيد)، وإما أنه يلصق أنفه للخارج ويجذب. وفي كلتا الحالتين فإن النتيجة واحدة: إنه يتخلص من الألم الناتج عن ضغط مفصل الشكيمة على سقف الحلق.
الشكم المريح
كيف يمكننا التأكد من أن الشكيمة تناسب التكوين المميز لفم كل حصان بشكل صحيح ؟ بعد قياس عرض فم الحصان وفحص (بمساعدة طبيب بيطري أو طبيب الأسنان الخيول) التكوين الداخلي، نحن نحتاج أن نقرر عرض الشكيمة. وينبغي أن تكون ملاصقة لزوايا الشفتين دون أن تكون محشورة : قطعة الفم ينبغي ألا تبرز على جانبي الفم. والشكائم العريضة جداً أكثر شيوعاً في الأسواق من تلك الضيقة للغاية. يبدو أن تجار السروج يعتقدون أن خيول الركوب الحديثة كلها عملاقة؛ تتوفر العديد من الشكائم الممتازة في منافذ البيع بالتجزئة فقط في الأحجام من 7 – 12 سم (5 بوصة( صعوداً، ولكن العديد من الخيول التي يمكن أن تستفيد أكثر من بعض التطورات الحديثة في تصميم الشكائم لها أفواه أصغر من ذلك.
في منتصف القرن التاسع عشر، قام الجنرال أوينهاوزين الملازم في الجيش النمساوي، سلطة فروسية معترف بها، بقياس أفواه عدد كبير جداً ومتنوع من الخيول. ووجد أن الغالبية العظمى من الخيول من 155 سم الى 160 سم. وكان متوسط عرض الأفواه تقريباً 10.75 سم. وأكد الميجور* فرانسيس دواير أيضاً، من الجيش الإمبراطوري النمساوي، نتائج فون أوينهاوزين مع الإشارة إلى تجربته الخاصة، إلى جانب بعض ملاحظات الآخرين. وقد زاد متوسط حجم خيل الركوب منذ العصر الذي كتبا فيه أوينهاوزين ودواير، ولكنه سيكون من الخطأ أن نفترض أن كبر حجم الخيول بالضرورة يعني كبر حجم أفواهها. فكثير من ذوي الدم الدافئ، على سبيل المثال، لها أفواه صغيرة نسبياً. وأعتقد أنه من المحتمل جداً أن أعداداً كبيرة من الخيول تستخدم شكيمة عريضة جداً جداً، مما يزيد من عملها ككسارة البندق، وفي كثير من الحالات الضغط على الحلق الحساس. ولا عجب في أن العديد من الخيول تقاوم الشكيمة.
تحتاج الخيول العربية عموماً لشكائم تتراوح في حجمها من 11.4 سم الى 12.6 سم. واقل شيوعا 12.7 سم.
كما ذكرت أعلاه، فإن الشكيمة المنخفضة جداً قد تأتي أيضاً في حالة تماس مع الحلق. ومع ذلك، فإن معظم الفرسان يضبطون الشكيمة على مستوى عال جداً وليس منخفضاً جداً. وقيل لنا إن عادة يكون هناك خط واحد أو إثنين من الثنايا )التجاعيد( في زوايا فم الحصان، ولكن تركيب الشكيمة علي هذا المستوى العالى يمكن أن يؤدي إلى المضايقة ومن ثم الإلتهاب. بالإضافة، إلى أن الحصان لا يمكنه التخلص من مضايقة الشكيمة. إعتبر دواير، في كتاباته في 1860 ، أن في 99 حالة من أصل 100 يكون الجزء الفمى للشكيمة أعلى مما ينبغي. والشكيمة لا ينبغي أن تكون مرتفعة جداّ بحيث تجعد فم الحصان، ولكن لا ينبغي أن تكون منخفضة لدرجة تلامسها مع الأنياب ) إذا كانت موجودة (وبالطبع لا ينبغي أن تكون منخفضة لدرجة إصطدامها بالقواطع. واسمحوا للحصان أن يقول لكم، من رد فعله؛ أين يجب أن تكون الشكيمة. وقد يحتاج هذا الأمر للتجربة قليلاً، ولكنه من الأفضل كثيراً قضاء بعض الوقت والوصول إلى الطريقة الصحيحة بدلاً من جعل حصانك يعاني من عدم الراحة فقط من أجل ممارسة مقبولة.
الجزء الفمي للشكيمة
ما نوع الجزء الفمي للشكيمة التي يجب أن تستخدمه؟ كثير من الناس يعتقدون أن “مولين” (قضيب مستقيم) هو أخف من ” سنافل” الجزء الفمي ذا المفصل، ولكن الأجزاء الفمية الخالية من المفصل تعمل على الضغط بشدة على اللسان، لذا قد تكون غير مناسبة للخيول التي لها ألسنة حساسة. ومع ذلك، فإن إستخدام جزء فمي على درجة كبيرة من التقوس )خاصة إذا كان هذا الأخير هو أيضا لين ( يساعد على تخفيف بعض الضغط عن اللسان ونقلها إلى قضبان الفك. وقد يكون مثل هذا الجزء الفمي مفيداً جداً لبدء التعامل مع الخيول الصغيرة )على سبيل المثال، شكيمة “ناذ” ناعمة، التي تتناقص في السُمك تدريجياً في الوسط. وكثير من الناس تظل على هذا، فبما أن جزء الفم “مولين” هو قضيب صلب، فإنه يعمل على الفم كله، فإنه من الأصعب الإشارة إلى التغيرات في الإتجاه، أو أن يطلب من الحصان أن ينثني إلى جانب واحد، أكثر من جزء الفم ذي المفصل.
ولكن هذا ليس دائماً صحيحاً بالضرورة، على الرغم من أن الجزء الفمي ذا المفصل، من الناحية النظرية، يعطي إتصالاً أكثر دقة. كل هذا يتوقف على مدى حساسية الحصان الخاص بك، فضلاً عن مدى فعالية جلستك )وبالتالي قدرتك على طلب تغيير الإتجاه دون الإعتماد كثيراً على الإشارات من خلال الشكيمة( بعد كل شيء، كما سنرى، فإن العديد من الخيول المدربة بالطريقة الإسبانية القديمة تصل إلى مرحلة متقدمة من التدريب دون الحاجة إلى شكيمة في أفواهها.
إن أخف الشكائم تأثيراً هي شكيمة بسيطة ذات مفصل وتصميم بيضاوي أملس. إن التصميم البيضاوي يناسب الخيول العربية خاصة، لأنها عادة ما يكون لها شفاه حساسة والتي تتسبب الشكائم ذات التصميمات الحلقية الغير محكمة بمضايقتها.
بالطبع يمكن استخدام قرص أمان للشكيمة، لكنه سيضيف إلى مجموع الكتلة، كما أنه يضعف الإشارة أسفل الزمام، والتي ينبغي في أي حال أن تكون دائماً الحد الأدنى الضروري للاتصال مع الحصان.
عند إختيار الجزء الفمي ذي المفصل، إختار واحداً صلباً بقضبان غير عريضة القطر بشكل كبير )تقريباً نفس حجم إصبع السبابة لإمرأة متوسطة الحجم( عند أعرض نقطة؛ قياسها حوالي 2.5 سم فإنها إذا كانت رقيقة جداً، فسوف تكون شديدة التأثير، وإذا كانت سميكة جداً، فإنها قد تكون كبيرة الحجم أكثر مما ينبغي بالنسبة لفم الخيول العربية الصغير، فضلاً عن كونه غير دقيق بما يكفي في توجيه الحصان. ينبغي أن تكون القضبان منحنية المدافع لإستيعاب اللسان، وهذا سوف يقلل من عملها ككسارة البندق ويساعد على منع ملامستها للحلق.
إن الأجزاء الفمية المزودة بمفصلين تكون أيضاً جيدة جداً في هذا الصدد، ولكن المفصل الإضافي يسبب المزيد من الضغط على اللسان، لذا إن إخترت جزءاً فمياً مزود بمفصلين، فتوخى العناية في إختيارك، وكن أكثر رقة في إتصالك بالحصان. إن الشريحة التي توجد في منتصف الجزء الفمي الشائع ” دكتور بريستول” مصممة بزاوية بحيث تضغط حافته على لسان الحصان وتعتمد الفكرة أنه عندما )إذا ( يحنى الحصان ناصيته، فإن الشريحة التى بالمنتصف تقبع بشكل مسطح، مما يخفف من بعض الضغط الواقع على اللسان. ومع ذلك، فبما أن إحناء الناصية يعتمد على عوامل كثيرة لا علاقة لها بالشكيمة، فإن ربط جزءاً في مركز الجزء الفمي للشكيمة الفرنسية يكون مسطحاً في جميع الأوقات، وهو أخف تأثيراً بشكل كبير، ربما يكون أفضل. في الواقع، تتماشى الكثير من الخيول العربية وخصوصاً تلك التى لها أفواه قصيرة وألسنة سميكة، مع واحدة من هذه.
هناك الكثير من التعددات في الشكائم البسيطة لا نستطيع حصرها هنا ومازالت تجرى المزيد من الأبحاث عن مبادئ الشكم والشكائم، والتي ينتج عنها تصميمات جديدة. وهناك الآن أنواع كثيرة لتصاميم شكائم مبتكرة، من بينها نظام “مايلر” للشكم.
شكائم ” مايلر”
ثلاثة من الخيول لدي تتماشى بشكل جيد للغاية مع شكيمة مايلر ” المريحة” التي تتضمن جزء فمي مقوس وبراميل دوارة في المنتصف لراحة اللسان، وحركة جانبية مستقلة داخل جزء الفم، وغيرها من الميزات المصممة لتشجيع الفرس على قبول الشكيمة دون الإنزعاج وعدم الراحة ولتسمح للفارس بدقة أكبر في الإتصال بالحصان. إن نظام مايلر يحتاج إلى دراسة جيدة من أجل فهم طريقة عمله، انظر موقع مايلر www.toklat.com/myler/home.html
شكيمة “بيلهام” المزدراة
على الرغم من أنني أتحدث هنا عن الشكائم ذات التأثير المباشر، هناك شكيمة شائعة جداً لها بعض من خصائص كل من شكائم التأثير المباشر والشكائم الرافعة. إنها شكيمة ” بيلهام” الذي شُجب استخدامها (أحياناً بشكل علني) في بعض الأوساط.
ويبدو أن سبب هذا الرفض يكمن أساساً في أن بعض الراكبين يستخدمون شكيمة ” بيلهام” لفرض مستوى رأس معين على خيولهم يسبب لهم إرضاءً سطحياً. ومع ذلك يمكن أن يقال الشيء نفسه عن العديد من الراكبين الذين يستخدمون اللجام المزدوج، حتى في المستويات العليا من الترويض )الدريزاج( في مثل هذه الحالات لا يكون الخطأ في الشكيمة، ولكن يكون في إستخدام الراكب له. ولم يوصي بعض أساتذة الفروسية الكلاسيكية على وجه التحديد بشكيمة ” بيلهام” ولكنهم لم يزدروها أيضاً. وقد إعتقد الخبير الكبير من القرن الثامن عشر السيد فرانسوا روبيكون دي لاجويرينيير أن شكيمة ” بيلهام” كانت مبتكرة، في حين أنه لم يوص بها على وجه التحديد، إلا أنه لم يدنها على حد سواء. وفي المقابل، على غرار العديد من الخبراء الكبار، كان لاجويرينيير يذم هذه الشكيمة؛ ويعد إنتشار إستخدامها سبباً للعديد من المشاكل التي عانت منها الخيول الإنجليزية خلال القرن الثامن عشر. وكانت الشكيمة في ذلك الوقت معتمدة للإستخدام من قبل السُياس، الذين لم يكن لديهم الكياسة الكافية لإستخدام الشكيمة (الصحيحة) وأقصد بها (الشكيمة المعقدة).
نظرياً فإن شكيمة بيلهام ليست فعالة مثل الشكيمة البسيطة أو الشكيمة المعقدة، فعملها أقل دقة من أي منهما.
في الواقع، العديد من الخيول تتماشى بشكل جيد جداً مع بيلهام. يبدو أنهم يحبون تأثيرها الخفيف على الناصية؛ فتدليك ناصية الحصان خلف الأذنين هو وسيلة ممتازة لإرخاء الحصان. هذا التأثير المفيد يعتمد على أن بيلهام يستخدم بزمامين، وليس باستخدام اللفائف. بالإعتماد على زمام “بردون” كزمام رئيسي، وعلى الراكب أن يكون قادراً على إستخدام الزمامين بفعالية، ورفق. وهذا لأن إستخدام اللفائف يجعل عمل الشكيمة غير دقيق وغير فعال.
إستعمال آخر لبيلهام أنها تعتبر بمثابة وسيط بين الشكيمة البسيطة والشكيمة المعقدة. بما أن لديها بعضاً من خصائص كلا النوعين، وهذا يمكنه أن يكون مفيداً جداً. كما أنه يمكنها أن تساعد تلك الخيول التي لها أفواه لا يمكنها أن تستوعب اللجام الكامل المزدوج، لعدم وجود مساحة كافية بها. إن استخدام شكيمة بيلهام بشكل صحيح لا يمت بصلة لكونه وسيلة تجبر الحصان على إتخاذ وضعية معينة تظهر تكوينه الخارجي بشكل أفضل، على الرغم من أنه يمكن أن يساء إستخدامه بهذه الطريقة. ومع ذلك، فإذا كان لنا أن نستخدم هذه الحجة ، فيجب علينا أيضاً أن ندين الشكيمة البسيطة، بسبب إمكانية سوء إستخدامها.
يجب عليك التفكير بعقل متفتح فيما يتعلق بشكيمة “بيلهام”. فبعض الفرسان الرجال والنساء -بشكل إستثنائي – وجدوا أن هذه الشكيمة تناسب خيولهم أفضل بكثير من الشكائم البسيطة. فإذا كان الحصان يتماشى بشكل صحيح مع بيلهام، ويبدو أكثر سعادة عند إستخدام بيلهام أكثر من شكيمة بسيطه، إذاً، فهي الشكيمة التي يجب عليك إستخدامها. واسمح لحصانك أن يكون هو الحكم.
موضوع جميل جداً وعندي استفسار بالنسبه للخيول الحارة التي لاتقف بسهوله رغم تدريبها المستمر فأيّ انواع الشكائم تناسبها ، مشكورين