خمس آيات محكمات؛ ابتدأت بهن سورة العاديات، أقسم الله تعالى فيها بالخيل الراكضة اللاهثة، وهي خيل المجاهدين. تدل وتثبت أن الخيل سبب مهم من أسباب النصر على الأعداء، لسرعتها الشديدة، ولما لها من صفات أخرى ميزتها على أقرانها في الفصيلة الخيلية، وفي غيرها. إذن فلنتجول معا جولة سريعة، داخل هذه الآيات العظيمة، من كتاب الله جل في علاه..
1- وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا
” وَالْعَادِيَات ” الْخَيْل تَعْدُو فِي الْغَزْو وَتَضْبَح ” ضَبْحًا ” هُوَ صَوْت أَجْوَافهَا إِذَا عَدَتْ.
2- فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا
” فَالْمُورِيَات ” الْخَيْل تُورِي النَّار ” قَدْحًا ” بِحَوَافِرِهَا إِذَا سَارَتْ فِي الْأَرْض ذَات الْحِجَارَة بِاللَّيْلِ.
3- فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا
” فَالْمُغِيرَات صُبْحًا ” الْخَيْل تُغِير عَلَى الْعَدُوّ وَقْت الصُّبْح بِإِغَارَةِ أَصْحَابهَا.
4- فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا
” فَأَثَرْنَ ” هَيَّجْنَ ” بِهِ ” بِمَكَانِ عَدْوهنَّ أَوْ بِذَلِكَ الْوَقْت ” نَقْعًا ” غُبَارًا بِشِدَّةِ حَرَكَتهنَّ.
5- فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا
” فَوَسَطْنَ بِهِ ” بِالنَّقْعِ ” جَمْعًا ” مِنْ الْعَدْو أَيْ صِرْنَ وَسَطه وَعُطِفَ الْفِعْل عَلَى الِاسْم لِأَنَّهُ فِي تَأْوِيل الْفِعْل أَيْ وَاَللَّاتِي عَدَوْنَ فَأَوْرَيْن فَأَغَرْنَ