تشارك سلطنة عمان في الدورة السابعة عشرة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي تستعد العاصمة الإماراتية أبوظبي لاستضافة فعالياته برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، في الفترة من 27 إلى 31 أغسطس المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، انطلاقا من اهتمام السلطنة بالفروسية والموروث العريق للصيد والرياضات التراثية، ومن حرصها على نشر الوعي حول أساليب الصيد المستدام، وأخلاقيات رياضة الصيد بالصقور، والحفاظ على البيئة الطبيعية وحمايتها، ونقل ذلك إلى الأجيال المقبلة.
وتحظى فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية باهتمام عشرات الآلاف من الزوار من كافة أنحاء دولة الإمارات، ودول الخليج، حيث نجح في استقطاب أكثر من 100 ألف زائر من أكثر من 120 دولة في دورته للعام 2017، ويأتي هذا الاهتمام نتيجة كون المعرض ملتقى إقليمياً لعشاق الصيد والفروسية في دول الخليج، ومحط أنظار كبريات الشركات العربية والعالمية.
وقال معالي ماجد المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض: “إن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، ظل يهدف منذ انطلاقته 2003 إلى الارتقاء برياضة الصيد بالصقور والفروسية، والمحافظة على التراث العربي الأصيل، ولا شك أن تقديم موعد انطلاق المعرض هذا العام ليكون في الفترة من 27-31 أغسطس 2019، بغرض استباق موسم المقناص، لكي يستطيع الصقارين شراء مستلزمات الصيد والقنص قبل بداية الموسم بفترة كافية، سيزيد من حضور ومشاركة أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي في المعرض، كما أن المعرض يقام قبل بدء العام الدراسي، وهو ما يتيح فرصا أكبر لحضور الأسر الخليجية للمعرض طوال أيامه، والاستمتاع بكافة فعالياته، حيث ستشهد الدورة السابعة عشرة للمعرض العديد من الأنشطة والعروض والمسابقات وورش العمل التدريبية على الفنون التقليدية والمنتجات والحرف اليدوية والأنشطة الثقافية والترفيهية للأطفال ولكل أفراد العائلة، إلى جانب قضاء إجازة ممتعة في أبوظبي التي تعتبر من أهم الوجهات السياحية في المنطقة”.
وأضاف معاليه “إن المشاركة الخليجية المتميزة جداً في دورات المعرض السابقة، وبشكل أخص في دورة هذه السنة 2019، تعكس عمق العلاقة الأخوية والترابط الحقيقي بين الدول الخليجية الشقيقة، حيث عبرت الشركات الخليجية المشاركة عن ارتياحها العميق لمدى الدعم والرعاية التي تقدمها اللجنة المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، بما يساهم في تضافر الجهود من أجل صون رياضات الآباء والأجداد ودعم الجهود العلمية والبحثية في هذا المجال، وتنفيذ برامج توعية للصقارين وتعميق مفهوم الصيد المستدام”.
وتشارك في المعرض، العديد من الشركات العمانية التي تهدف إلى تسويق منتجاتها والتعريف بها عالمياً، كما يحظى بإقبال العديد من المواطنين العمانيين المهتمين برياضات الصيد والفروسية. وحول هذه
المشاركة قال سعادة الدكتور خالد الجرادي سفير سلطنة عُمان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: “تحرص سلطنة عمان على المشاركة بانتظام في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، للعلاقات الخاصة والمميزة بين السلطنة والإمارات، سواء على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبي، ويكون الحضور العماني في المعرض عادة كبيرا، ويساعد على ذلك القرب المكاني بين الدولتين الجارتين الشقيقتين، حيث يحضر العمانيون عبر المنافذ البرية بيسر وسهولة للتسوق من المعرض والتمتع بالفعاليات المشوقة التي تعرض فيه”.
وأضاف سعادته: “ولا شك أن النجاح الباهر الذي يسجله المعرض سنة بعد أخرى يعطي دلالة لا تخطئها العين على اهتمام الإمارات بموروث وتراث الأجداد وبذلها وعطائها لإبرازه والتعريف به، لذلك أصبح المعرض منصة عالمية تبرز بشكل راقِ ومحترف هذا التراث وتقدمه للأجيال الجديدة من سكان دول الخليج، بل وللعالم، في ظل الحضور الكثيف الذي يشهده المعرض من جميع أنحاء المعمورة، وهو ما نباركه لدولة الإمارات الشقيقة التي نتمنى لها مزيدا من التطور والنجاح والتقدم”.
يذكر أن اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وفي إطار التحضيرات لهذا الحدث العالمي، وضعت التصور النهائي لشكل ومضمون نسخة 2019 من المعرض، الذي يعتبر الأشهر والأكثر شعبية في مجال الصيد والفروسية في المنطقة.