كانت للخيل العربية مساحة كبيرة في كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وقد امتدح التحجيل والغرر والشيات فيها، فقال: “خيرُ الخيلِ الأدهمُ، الأقرحُ، الأرثَمُ، ثمَّ الأقرحُ المحجَّلُ طلْقُ اليمينِ، فإن لَم يَكن أدهَمَ فَكُميتٌ على هذِه الشِّيَةِ”
ولتفسير هذه الكلمات؛ فالأدهم هو الذي يشتد سواده، والأقرح الذي في وجهه القرحة بالضم، وهي ما دون الغرة، يعني فيه بياض يسير ولو قدر درهم، أما الأرثم فالذي في جحفلته العليا بياض، يعني أنه أبيض الشفة العليا، والجحفلة بمنزلة الشفة للخيل والبغال والحمير، والتحجيل بياض في قوائم الفرس، أو في ثلاث منها، أو في رجليه، قل أو كثر، بعد أن يجاوز الأرساغ ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين. أما (طلق اليمين) بضم الطاء، فمعناه إذا لم يكن في إحدى قوائمها تحجيل. فإن لم يكن الفرس أدهم، فكميت؛ أي بأذنيه وعرفه سواد والباقي أحمر. وقيل الكميت من الخيل يستوي فيه المذكر والمؤنث. والشية بكسر الشين معناها العلامة، وهي في الأصل كل لون يخالف معظم لون الفرس.
قال الصفي الحلي:
أغر تبري الإهاب مورد سبط الأديم محجل ببياض
أخشى عليه أن يصاب بأسهمي مما يسابقها إلى الأغراض
وقال البحتري:
جذلان تلطمه جوانب غرة جاءت مجيء البدر عند تمامه