صرحت منظمة الجواد العربي بأنها قد ألغت بطولة المربين السعوديين التي كانت قد وعدت بإقامتها ضمن فعاليات سوق عكاظ لهذا العام. وذكرت المنظمة في التصريح الذي تم نشره مؤخرا؛ بأنه وبعد خطابات بينها والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني؛ سمح لها بإقامة فعاليتين: بطولة للمربين السعوديين لجمال الخيل العربية، وتنظيم ندوة متخصصة عن الجواد العربي.
بعد اجتماعات بينها والهيئة؛ قامت المنظمة بالإعلان عن بطولة جمال الخيل العربية في وقت مبكر في وسائل الإعلام المختلفة، ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد موافقة الهيئة على ذلك، لإعطاء المربين وقت كاف للتجهيز. كما قدمت الدعوة للمربين، ولم تطلب منهم أي رسوم للتسجيل كما هو متبع في بطولات الجمال، وخصصت جوائز نقدية في كل شوط من أشواط البطولة.
ثم أرسلت وزارة البيئة والمياه والزراعة خطاب للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، توضح لها فيه أن مركز الملك عبد العزيز للخيل هو الجهة المسئولة عن إقامة البطولات بالمملكة؛ فاقترحت الهيئة تكوين لجنة عليا للتنظيم والإشراف على البطولة تضم الهيئة والمنظمة بالإضافة إلى مركز الملك عبد العزيز؛ فوافقت المنظمة على الفور. وبعد أن خاطبت الهيئة الوزارة بما تم اقتراحه؛ فوجئت منظمة الجواد العربي بعدم الموافقة من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة.
بعد هذا السيناريو الطويل، يتضح أن هنالك أياد خفية تعبث بمصالح الخيل العربية، والمربين السعوديين، وتجهض أحلامهم في التطور! وترفض تواجد منظمة الجواد العربي بالسعودية.!
تقول الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إن مشاركة منظمة الجواد العربي بالدورة الثامنة لاقى قبولا واستحسانا!. إذن؛ فلماذا يمنع مشاركة من وجد في عمله قبولا واستحسانا؟ كما أن شهادة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تبرهن أن إقامة بطولة المربين يثري فعاليات مهرجان سوق عكاظ، وبالتالي ليس لها مصلحة في عدم اشتراك المنظمة!.
الظاهر في الأمر أن الوزارة هي التي لم توافق على مشاركة منظمة الجواد العربي، لأنها أعلنت ذلك، لكن؛ هل للوزارة مصلحة في الرفض؟. ومن الذي يريد أن يتناول الكعكة الدسمة بكاملها!. ما المانع لو شاركت المنظمة بالمهرجان؟، وماذا يضير (المعرقل) أو (المعرقلون) لو أقامت منظمة الجواد العربي بطولة المربين السعوديين؟ أليس ذلك يصب في مصلحة المربين (السعوديين)، وبالتالي يعتبر منفعة للسعودية؟
هذا سيناريو دارت فصوله بين أربع جهات، كان من المفترض أن يختم بما يصب في مصلحة المربين السعوديين، إلا أنه وللأسف جاءت رياحه بما لا تشتهيه سفن هؤلاء المربين. والسؤال الذي يفرض نفسه هنا: لماذا يمنع إقامة بطولة تخدم المربين السعوديين تقيمها منظمة الجواد العربي المشهود لها بالكفاءة في التنظيم وإقامة البطولات في الوطن العربي وفي أوربا؟. كما ينتظر المربون بيان من الوزارة يوضح سبب عدم الموافقة.