الكسندرا بيكستيت | ترجمة (الأصالة)
يعد السائل المنوي المخزن إحدى طرائق التكاثر الأكثر شيوعا في صناعة الفروسية. إلا أن هذه الحيوانات المنوية، عموما أقل خصوبة من السائل المنوي الطازج المستخدم على نحو أقل شيوعا.
ولمساعدة الأطباء البيطريين على تقييم إمكانية الفحل كمرشح للسائل المنوي المبرد المخزن، قام باحثون بجامعة تكساس أيه آند ام، كلية الطب البيطري والعلوم الطبية الحيوية، بإلقاء نظرة فاحصة في علاقة نوعية الحيوانات المنوية بالخصوبة. ولقد سعوا إلى تحديد نوعية الحيوانات المنوية التي من شأنها أن تشير إلى ارتباط انخفاض الخصوبة بنوعية الحيوانات المنوية. ولقد طرح تشارلز لوف، اختصاصي الطب البيطري، والأستاذ المشارك في التوليد البيطري للخيول، نتائج الدراسة خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية لممارسي طب الخيول في عام 2014 في سولت لايك سيتي، يوتا.
يقول تشارلز: “في الوقت الحالي، لا توجد مبادئ توجيهية متاحة يمكنها أن تبين نوعية الحيوانات المنوية المرتبطة بجودة الخصوبة مع نوعية الحيوانات المنوية المرتبطة بانخفاض الخصوبة “.
وشملت دراسته 459 عملية إنزال سائل منوي من 30 من فحول مختلفة بمتوسط عمر 12 سنة. تم جمع السائل المنوي وأرسل إلى مرفق نقل أجنة عن طريق التلقيح الاصطناعي. قاس تشارلز وزملاؤه معدلات الخصوبة باستخدام معدل استرداد الجنين من 196 فرسا.
واستخدم الباحثون 330 من عمليات إنزال السائل المنوي هذه في تلقيح أفراس في نفس اليوم الذي جمع فيه و129 لتلقيح الأفراس بعد 24 ساعة.
يقول تشارلز: “كان معدل استرداد الأجنة أعلى عندما استخدم السائل المنوي في نفس اليوم الذي جمع فيه بخلاف الأفراس التي لقحت بعد 24 ساعة”، مشيرا إلى أنه كلما لقحت الأفراس في أقرب وقت ممكن بعد جمع السائل المنوي، كانت فرص ثبات الحمل أفضل.
بحث تشارلز أيضا في ما إذا كان عدد مرات تشبية الأفراس خلال دورة شبق واحدة يؤثر على الخصوبة. في هذه الدراسة، تم تلقيح 94 من الأفراس أكثر من مرة و365 مرة واحدة فقط، إلا أن الباحثين رأوا فارقا ضئيلا في الخصوبة بين المجموعتين ( معدل حمل بلغ 64 ٪ و 60٪ في كل دورة شبق). كان ذلك ربما بسبب تلقيح الأفراس بالقرب من عملية التبويض ولم يتطلب الأمر عمليات تلقيح متعددة”.
أثرت سن الفحل أيضا في الخصوبة، وربما يعود ذلك إلى انخفاض أعداد الحيوانات المنوية كلما تقدمت الفحول في العمر”. وأشار تشارلز إلى أن هناك عاملا إضافيا مرتبط بأعداد الحيوانات المنوية وهو عمليات إنزال المني الأقل تركيزا، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى البلازما المنوية في السائل المنوي المخزن”. ويضيف: ” إن المستوى المرتفع للبلازما المنوية يؤدي إلى انخفاض نوعية الحيوانات المنوية (أي قدرة الحيوانات المنوية على الحركة) بعد تخزينها”.
ولتحديد القيم التوجيهية لعينات السائل المنوي ذات الخصوبة المرتفعة مقابل الخصوبة المتوسطة، حلل الفريق حركية كل عينة سائل منوي، والمورفولوجي (الشكل والهيكل) والسلامة والتركيز والحجم، ونوعية الحمض النووي قبل التلقيح. ولقد توصل الباحثون إلى أن حركية الحيوانات المنوية، وسلامة، ونوعية الحمض النووي تتغير من وقت جمع السائل المنوي حتى 24 ساعة في ظل ظروف تخزين دون المستوى الأمثل. من جانب آخر فإن مورفولوجي وتركيز الحيوانات المنوية، لا تتغير، بغض النظر عن ظروف التخزين. يمكن للأطباء البيطريين استخدام هذه العوامل لتحديد جودة المني في وقت الجمع.
و قد كانت القيم التي توصل إليها تشارلز وزملاؤه والتي تفصل بين الخصوبة المرتفعة والمتوسط هي:
- إجمالي القدرة الحركية للسائل المنوي (نسبة الحيوانات المنوية التي تظهر قدرة على الحركة بأي شكل) ≥ 65٪،
- القدرة الحركية المتطورة للحيوانات المنوية (نسبة الحيوانات المنوية التي تتحرك بطريقة خطية سريعة) ≥ 45٪،
- التركيز الممتد للحيوانات المنوية ≥ 31800000 حيوان منوي / مل.
- إجمالي عدد الحيوانات المنوية في التلقيح ≥ 1140000000 – الحيوانات المنوية القابلة للحياة ≥ 71٪،
- الحيوانات المنوية ذات الحمض النووي غير الطبيعي أقل من 27٪.
- الحيوانات المنوية ذات الشكل الطبيعي ≥ 47٪.
عندما يقيم الأطباء البيطريون نوعية الحيوانات المنوية للسائل المنوي المخزن، يمكنهم استخدام هذه المبادئ التوجيهية للمساعدة في تحديد ما إذا كانت نوعية الحيوانات المنوية تلعب دورا في انخفاض الخصوبة.
وعموما، يقول الدكتور لوف، ترتبط نوعية الحيوانات المنوية بالخصوبة. وقال إن معايير نوعية الحيوانات المنوية التي حددها فريقه يمكن أن تساعد الأطباء البيطريين في اتخاذ قرارات تشبية أفضل.
وختم تشارلز بقوله: “المبادئ التوجيهية للحيوانات المنوية المبردة والمخزنة للفحل تتيح للطبيب أن يفسر على نحو انتقادي نتائج تحليل نوعية الحيوانات المنوية من السائل المنوي المبرد والمخزن “.