نجحت الإمارات لمزادات الخيل في تحقيق أهداف المزاد الأول لموسم 2013-2014 الذي أقيم في قلعة الرمال على طريق العين مقابل أوتيليت مول بدبي الجمعة بين الرابعة عصرا والتاسعة مساءا، حيث شهد المزاد إقبالا خليجيا واسعا يعزز مكانة الإمارات كوجهة لتداول الخيل في المنطقة وترسيخ دورها الريادي في تصدير خيول السباق والجمال والماراثون نحو الخارج.
المزاد الذي شاركت فيه إسطبلات ومزارع بمختلف مستوياتها وفي مقدمتها كبرى الإسطبلات الإماراتية وبحضور العديد من الملاك والمربين وجمهور غفير من عشاق ومحبي الخيل من دول مجلس التعاون الخليجي والإمارات، شهد تنافسا ملحوظا من أجل اقتناء الخيول المخصصة لمختلف الأغراض خاصة منها خيول السباق بالأعمار الصغيرة والتي شكلت إحدى علامات باكورة مزادات الموسم الجديد. وبلغت حصيلة المزاد مليونين ونصف المليون درهم (2.5 مليون) بزيادة ستمائة ألف درهم عن المزاد الأول للموسم الماضي. وتقدم الكويتيون قائمة المشترين، وجاء بعدهم السعوديون والعمانيون ثم الإماراتيون. وكان الإقبال الخليجي الواسع وراء توجيه أكثر من 50% من رؤوس الخيل التي تم عرضها في المزاد للتصدير نحو الخارج وبلغ عددها 55 رأسا، ووصل سعر أغلى خيل بيع في المزاد 105 آلاف درهم للمهر الحامل رقم 83 وهو مهر السباق “حيدرة” ابن الفحل “داحس” .
واعتبر المشترون المزاد ناجحا بعدما تمكنوا من اقتناء رؤوس خيل ذات جودة عالية خاصة وأنها ذات أعمار صغيرة مؤهلة لتحقيق أداء أفضل من خلال التدريب وصولا إلى أفضل مراحل الإنتاج. كما اعتبر فيصل الرحماني رئيس شركة الإمارات لمزادات الخيل أن نتائج المزاد جعلت منه مزادا ناجحا بامتياز حيث حقق رقما جيدا في عدد رؤوس الخيل المشتراة الموجهة نحو الخارج.وقال:” توجه أغلب رؤوس الخيل المشتراة إلى الخارج هو أحد أهم الأهداف التي نسعى إليها في ظل رؤية بعيدة المدى تقوم على جعل دبي مرجعا لصناعات الخيل وتصديرها. لقد نجحنا في الوصول إلى رقم سنوي جيد في هذا الإطار بحوالي 250 رأسا. ورغم أننا نحاول الإحتفاظ بهذه الوتيرة غير أننا نتوقع ونسعى إلى الرفع من الرفع من هذا الرقم الجيد ابتداءا من الموسم الحالي”.
وأضاف رحماني:” المكانة التي تتعزز من خلال فعاليات الإمارات لمزادات الخيل تأتي بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي حيث تهدف رؤية سموه إلى تحقيق أهداف منها استقطاب المهتمين من كل مكان في العالم، وخلق سوق لتداول الخيل انطلاقا من دبي والإمارات. وبفضل هذا الدعم حققنا خطوة كبيرة لصالح الخيول وإنتاجنا المحلي. ونحن نتوقع أن يستمر نمو القطاع ويترسخ أداء بورصة الفروسية في الإمارات التي تمثل وجهة مستقبل الخيل والفروسية في العالم”.
يذكر أن الإمارات لمزادات الخيل قد أصبحت علامة بارزة في ترويج وتداول الخيل في المنطقة بوجه عام ومنطقة دول التعاون بوجه خاص حيث استطاعت وبقيادة فيصل الرحماني أن ترسخ عددا من المزادات الناجحة التي يحرص على موعدها كبار الملاك والإسطبلات الخليجية في كل من الإمارات والمملكة العرببية السعودية وقطر وسلطنة عمان والكويت. وسوف يقام المزاد الثاني الذي تنظمه للإمارات لمزادات الخيل خلال شهر نوفمبر المقبل، وذالك في إطار مزادات متعددة على مدار الموسم يتمكن من خلالها صغار الملاك أيضا من اقتناء المنتج من أقوى الأفحل والأفراس التي سطرت علامات ذهبية في ميادين المنافسات الرياضية بحلبات السباقات السريعة والماراثونية ومسابقات جمال الخيل.