اعتن بخيلك دائما وارعها، إن كنت تود المحافظة عليها. ومن منا لا يود ذلك؟ إذن فالأمر يسير، والتكلفة زهيدة، والأوان لم يفت، فالعناية والنظافة الدائمتين تثمران خيلا قوية، معافاة من الأمراض، وتزيدان من قدرتها ونشاطها .. وجمالها.
قد تؤدي الأوساخ الكثيرة إلى انسداد مسام الجلد، وبالتالي إعاقة عملية تنفس خلاياه، لأن الخيول دائمة التعرق بخاصة تلك التي تؤدي اعمالا مجهدة. ولو تراكمت الأوساخ على جلد الحصان فقد تؤدي إلى سوء في توزيع الحرارة، الأمر الذي يؤثر في صحة الجواد بصورة عامة. وجلد الحصان المتسخ يعتبر مرتعا خصبا للحشرات الضارة، والتي تتكاثر بسرعة مما يسبب له الحكة، فيصبح عصبي المزاج، فيقوم بحك جلده بالأشجار أو على الحائط، أو التمرغ على الأرض، مما قد قد يعرضه للإصابات والجروح.
تنظيف جسم الحصان يحميه من الحشرات ويوفر له مناخا ملائما عبر تنشيط الدورة الدموية، ومساعدة الغدد الجلدية على الإفراز والعمل بصورة أنشط. ومن الأفضل أن تنظيف الحصان في الصباح وفي المساء، بخاصة التنظيف الصباحي فهو مهم جدا.
عدة التنظيف أو جهاز السوس؛ يتألف من فرشاة صغيرة وفرشاة مائية ومشط لتنظيف الفرشاة، ومشط للعرف ونكاشة للحافر وزيت للحافر، ومسَّاحة وقطع اسفنجية صغيرة ومشط من المطاط القاسي ومكشطة للعرق. حيث تستعمل الفرشاة لتنظيف وإزالة الوحل والأقذار، ويجب الانتباه الى عدم استعمال الفرشاة في الأجزاء الحساسة كتحت البطن، وبين الأفخاذ، وعلى الوجه وعلى العرف. ومهمتها ازالة الشحوم بالضغط عند الاستعمال، بعد ذلك يزال الشحم عنها بواسطة مشط التنظيف.
الفرشاة المائية تستعمل لترتيب العرف وكذلك الذنب، وتستعمل نكاشة الحافر لتنظيف الحافر وهي مهمة جداً. أما زيت الحافر فيعمل على منع الهشاشة في الحوافر. والقطعة العريضة من المطاط تستخدم لصقل جلد الحصان ولتجفيف أذنيه، والقطع الإسفنجية تستعمل لتنظيف العينين. والكفل والمشط المطاطي يستعملان لإزالة الشعر الزائد. وكاشطة العرق تستعمل لإزالة العرق أو الماء من الجلد.
يجب أن لا يلبس السايس أي قفازات عندما ينظف الحصان، حتى يستطيع معرفة وجود أي خدوش في الجلد بواسطة التحسس برؤوس الاصابع، وعند السوس يجب أن يكون رأس الحصان وعنقه مغطيين، ويمسح عيني الحصان ومنخريه بالماء الفاتر. كذلك يعمل على أن يبقى ضرع الفرس نظيفا، وأيضا منطقة الأعضاء التناسلية، فتنظيفها مهم لتكاثر الخيل.
الحوافر من اعضاء الحصان التي يجب الاهتمام بها، لذلك يجب تنظيفها مرتين في اليوم عند أول سوس وعند الرجوع من العمل، مع مراعاة وضع زيت الحوافر على الفرشاة، لا لإعطاء شكلا جميلا للحافر فقط؛ بل للفائدة الصحية. ووصول الزيت إلى المادة القرنية في الحافر وفي الداخل مهم جدا.
من المستحسن تنظيف الحصان خارج مسكنه، حيث يجهز له مكانا خاصاً يربط به أثناء التنظيف، لأن التنظيف داخل العنبر يعكر الجو بالداخل، فينتشر الغبار في كل مكان. عملية التنظيف يجب أن لا تكون أثناء تناول الحصان لطعامه، فقد يتسخ العلف، وبالتالي يفقد الحصان شهيته. كما يجب الحرص على ان يكون لكل حصان عدة تنظيف خاصة به، تغسل بعد الانتهاء من استعمالها غسلا جيدا ثم تعرض للشمس.
من المعلوم أن جلد الحصان ينسلخ كل ستة اشهر، والجلد الصيفي أقل كثافة من الجلد الشتوي وأكثر نعومة، لذلك يتم جز الشعر في الشتاء تحسبا من التصاق العرق بالجسم بعد العمل الشاق. ويجب أن يكون الوبر دائم النمو، وخاصة وبر العرف والذنب، لأنه يلعب دوراً مهماً في طرد الحشرات المزعجة، بالإضافة إلى أنه يقي الحصان من البرد.
بارك الله فيكم على المعلومات القيمة وتحياتى من مصر