بقلم: د. كلير ثونز | ترجمة الأصالة
س: لقد تمت تشبية فرسي هذا الشهر وأنا أعلم بما أنها تقترب من الثلث الثالث فإن احتياجاتها التغذوية في زيادة، ولكن على افتراض أن كل الأمور سارت وفقا للخطة، هل هناك أي شيء يمكنني القيام به نحوها من ناحية غذائية عاجلا؟
ج. أنت على حق تماما أنه في الثلث الأخير تحدث تغيرات أكبر لفرس الإنتاج لأن هذا هو الوقت الذي يحدث فيه غالبية النمو الجنيني. ومع ذلك فرسكم عليها الاستعداد لتوفير مواد غذائية إضافية لمهرها لها قبل هذه النقطة من خلال تطوير جميع أنسجة المشيمة اللازمة خلال المرحلة الثانية من الحمل. لذلك، فإن متطلباتها من السعرات الحرارية تزداد تدريجيا بدءا من الشهر الخامس من الحمل كما تبدأ الاحتياجات من البروتين أيضا في الازدياد في هذا الوقت.
ضع في الاعتبار أننا لا نتحدث عن زيادة كبيرة في السعرات الحرارية. وعلى مدى 11 شهرا من الحمل، تزداد احتياجات الفرس من الطاقة بنحو 28٪. هناك زيادة أكبر في متطلبات البروتين، والتي هي أكثر من 40٪ من احتياج البروتين في الشهر 11 بالمقارنة مع متطلبات الشهر الخامس.
من المهم في مرحلة مبكرة من الحمل التأكد من أن الفرس في حالة جسدية جيدة، وهي من الناحية المثالية 6 نقاط على مقياس هينكة لقياس حالة الجسم المكون من 10 نقاط . يمكن لأفراس الإنتاج اكتساب القليل من الوزن أكثر من الخيول العاملة لأنها تحتاج إلى القليل من الدهون الزائدة في الجسم للمساعدة في إنتاج الحليب بعد ولادة المهر، إلا أن البدانة ليست ذات فائدة. إذا كانت الفرس نحيفة قليلا فقد حان الوقت الآن للحصول على مزيد من حالة الجسم. سوف يكون هذا صعب في وقت لاحق من فترة الحمل، لأن السعرات الحرارية الزائدة تميل للذهاب إلى المهر بدلا من الفرس.
من المهم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ملاحظة أن حجم الفرس يصبح أكبر (وهذا لا يعني بالضرورة البدانة). ينمو المهر بسرعة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وإذا لم يزداد حجم الفرس فمن المحتمل أن تفقد الكثير من حالة الجسم لأنها تدعم المهر وهو آخذ في الازدياد. عند الولادة قد تجد نفسك أمام فرس تفتقر لحالة جسم كافية لدعم الرضاعة الجيدة.
ضعوا في اعتباركم أيضا ما إذا كنتم تركبون على الفرس أثناء بدايات الحمل. لا تزال العديد من الأفراس ملائمة للركوب خلال الثلث الأول من الحمل على الأقل، وربما لفترة أطول مع توجيه الطبيب البيطري. تذكروا أنه إذا كان هذا هو الحال، فإنها سوف تحتاج لمزيد من السعرات الحرارية والبروتين لدعم عملها، بالإضافة إلى السعرات اللازمة من أجل الحمل.
في الشهر السابع تزداد احتياجات الفرس من الكالسيوم والفسفور، مع زيادات إضافية في الشهر التاسع عندما ترتفع أيضا المتطلبات المعدنية الأخرى، وعلى الأخص النحاس.
ما هي أفضل الطرق لتلبية هذه الاحتياجات الإضافية؟ سوف يتعمد هذا على الفرس وكيفية المحافظة عادة على حالتها. ليست أيا من هذه المتطلبات كبيرة بحيث لا يمكن المحافظة عليها من خلال تقديم العلف الجيد وموازن الوجبة. ولكن إذا كانت الفرس من النوع الذي يصعب اعتماده على العلف وحده، فمن ثم الاعتماد على زيادة كمية العلف قد لا يكون خيارا معقولا. ضعوا في الحسبان أيضا أنه نظرا لأن الحمل يطول، قد لا ترغب الفرس في استهلاك كميات كبيرة من العلف، مما يؤدي إلى الاعتماد على بدائل أكثر كثافة في الطاقة.
بالنسبة للأفراس التي يمكنها عادة الاعتماد بشكل جيد على القش ذي النوعية الجيدة أو المراعي، فإن زيادة العلف للحفاظ على حالة الجسم واستخدام نسبة عالية من البروتين وموازن الوجبة سيتغلب على الأمر. وتوفر موازنات الوجبة مصدر جيد للبروتين و هي مقواة إلى حد كبير أيضا لوفير المعادن اللازمة وضمان نظام غذائي متوازن بشكل جيد.
إذا كنت بحاجة للعثور على السعرات الحرارية من مصدر آخر من العلف أقترح النظر في واحدة من أغذية العديد من الأفراس والمهور والنمو المصنعة بواسطة أكبر مصنع للأعلاف. تستفيد جميع هذه الشركات من خبراء التغذية الحاصلين على درجة الدكتوراه ومن المرجح أنها سوف تضمن مجموعة واسعة من العناصر الغذائية الهامة لنمو المهر.
واحدة من فوائد التغذية بغذاء النمو خلال فترة الحمل هو أنه- ما عدا في حالة الأفراس التي لا تستطيع الاعتماد على ذلك- من المحتمل أنكم تحتاجون لإضافة مكملات للفرس ذات سعرات حرارية إضافية بعد ولادة المهر، و بتقديم غذاء نمو خلال الحمل لن تكون هنالك حاجة لإجراء تغيير تغذية مفاجئ بمجرد ولادة المهر. في الواقع، لهذا السبب، فإنني أوصي زبائني بإطعام كمية قليلة من غذاء النمو خلال الشهر الأخير من الحمل. يمكن إيقافها إذا لزم الأمر بمجرد أن تظهر الفرس أنها قادرة على تحمل الرضاعة دون سعرات حرارية زائدة. لكن إذا لزم الأمر، فإن الغذاء موجود بالفعل وليست هنالك حاجة لتغييرات مفاجئة، كل ما يجب القيام به هو زيادة كمية التغذية.
مرة أخرى، فإن الكمية التي تحتاجونها تتوقف على الفرس ومن المهم جدا الإطعام وفقا لتعليمات الشركة المصنعة وإلا فإن تغذية الفرس سوف تفتقر للمغذيات الحيوية التي يمكن أن تؤثر سلبا على نمو المهر. إذا كانت الفرس تحتاج فقط لموازن وجبة فإنه يقدم عموما بمعدلات 1 إلى 2 رطل يوميا للحصان الذي يزن 1100 رطل. إذا كنتم تستخدمون تغذية النمو، فإنه عادة ما يكون حجم الحصة أكبر بكثير من 5 أرطال يوميا.
إذا لم يكن لموازن الوجبة سعرات حرارية كافية والحد الأدنى لحصة تغذية النمو عبارة عن الكثير من السعرات الحرارية، ففي هذه الحالة يكون الحل وسطا. في هذه الحالة تحتاجون لمزيج من اثنين من الأعلاف لضمان استيفاء جميع الاحتياجات الغذائية.
الخلاصة
علمنا أن إتباع نظام غذائي متوازن طوال فترة الحمل أمر هام لصحة الفرس ونمو الجنين. وحتى في وقت مبكر عندما لا يبدو الكثير مما يحدث فإن الكثير من الإشارات الجينات والتطور العصبي يحدث. في الأنواع الأخرى تم التعرف على المفاتيح التي تحفز خلال هذه الفترة الهامة من النمو اعتمادا على الحالة التغذوية وقد يكون لذلك عواقب صحية دائمة.
عن طريق ضمان أن جميع الاحتياجات الغذائية للفرس قد استوفيت بمجرد أن صارت حاملا فإنكم تعطون مهركم أفضل فرصة لمستقبل صحي. إن لم تكونوا على يقين عليكم العثور على اختصاصي تغذية خيول مؤهل أو طبيب بيطري يمكنه المساعدة في إنشاء برنامج تغذية لفرسكم، ليس فقط وهي حامل وإنما أيضا من أجل الرضاعة وفي وقت لاحق للمهر.