وفي بداية المؤتمر، أكد المهندس هشام حطب على أن الأزمة تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري، حيث إنها استمرت لمدة 6 سنوات، وتحديدًا منذ 2010، دون وضع حلول جذرية لها وهو ما نسعى لوضعه من خلال هذا المؤتمر، وأضاف “حطب” أن الأزمة تسببت في شلل شبه دائم في رياضة الفروسية المصرية، حيث أننا عانينا من عدم قدرتنا على إقامة معسكرات في أوروبا أو استضافة بطولات كبرى يشارك فيها العديد من الفرسان حول العالم.
وصرح أحمد عبد الرازق رئيس جمعية الخيول المصرية العربية الأصيلة، أن مشكلة الحظر تمس قطاع عريض وكبير من الفروسية المصرية، حيث أننا تمتلك 1000 مزرعة لإدارة إنتاج الخيول، ومصر استطاعت إنتاج 17000 ألف رأس خلال الـ15 سنة الأخيرة، وهو ما جعل أزمة تصدير الخيول تمر بمرحلة انهيار، وهو ما حاولنا على حله من خلال إقامة بعض البطولات ولكن هذا الأمر لم يسعفنا في الكثير من الأمور.
وأكد الخبير الأيرلندي، أن أولى خطوات علاج الأزمة تتلخص في التشاور مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومكتب تقييم البيئة، وهو ما يتوجب عليه تحديد منطقة الخيول الخالية من الأمراض، أما ثاني الخطوات فهي الاتفاق على المنطقة المقترحة للخيول والاتصال بمسئولي الاتحاد الأوروبي، وجاءت الخطوة الثالثة في تسجيل وتدوين جميع الخيول الخالية من الأمراض، وكتابة بروتوكولات لدخول وخروج الخيول في المنطقة، وأسهب في شرح طرق الحل عن طريق القيام بمسح مصلي للخيول مع إرسال العينات إلى مختبر معتمد مثل المختبر المركزي للأبحاث البيطرية بالإمارات العربية المتحدة، كما ضمت الخطوة إنشاء حجر صحي دائم للتصدير، وكتابة خطة السلامة الصحية لمنطقة خيول خالية من الإصابة، وإجراءات التشغيل القياسية للحجر الصحي، كما تتضمن الخطة إعداد خطط طوارئ لمنطقة الخيول الخالية من الأمراض، إضافة إلى تقديم ملف كامل إلى الاتحاد الأوروبي.
أما عن الخطة طويلة المدى، فتتلخص في الآتي “الاتفاق على تطير التشريعات – الإعتناء بالمختبرات التشخيصية للكشف عن الأمراض بشكل دوري وسريع – تحديد الخيول المسجلة والاعتناء بها باستمرار – مراقبة الأمراض الحيوانية خاصة أن هناك بعض الحيوانات تكون حاملة للأمراض دون توضيح وهو ما يعرض باقي الخيول للأمراض – إصدار شهادات خاصة بالحالة الصحية بالخيول – غياب الرقابة الرسمية في عملية التصدير”.
حضر المؤتمر، المهندس هشام حطب، واللواء سيد معوض، المدير الفني للاتحاد، القائم بأعمال المدير التنفيذي، والأيرلندي أنتوني كيتيل، الخبير الدولي في شئون الحركة الدولية للخيول، الممثل للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، والدكتور حاتم ستين، المسئول عن الخيول باتحاد الفروسية، أحد منظمي المؤتمر، وأحمد عبد الرازق، رئيس جمعية الخيول المصرية العربية الأصيلة، واللواء إبراهيم محروس، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وبعض من الفرسان الدوليين، والمهتمين برياضة الفروسية وأصحاب المزارع الخيول العربية الأصيلة.
وحاولت وزارة الزراعة مع المفوضية الأوروبية والجهات المختصة والدول العربية المعنية بالأزمة في حل الأمور، ولكن دون حلول جادية تستطيع حل الأمر برمته.