وضعت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رؤيتها وتصورها لتطوير خيول عروض الجمال العربية، كما بينت ايضا موقفها من واقع الخيول العربية اليوم في الإمارات، واجابت الشيخة فاطمة بنت هزاع على عدد من الأسئلة المهمة عن سبب دخولها عالم التحكيم، وكذلك نظرتها للسلالات العربية وكيفية تقييمها للخيول، وجاءت هذه الأسئلة واجوبتها في حساب إسطبلات الشراع على (انستغرام).
ما رأيك في واقع الخيول العربية الأصيلة في دولة الإمارات؟ ما يمكن القيام به للتطوير؟
أعتقد أن البعض في الدول الأخرى يستهين بجودة ومستوى الخيول العربية في الإمارات والشرق الأوسط، هناك جواهر مخفية في دولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط ستجدها إذا بحثت عنها، ولدينا خيول تماثل الخيول الأوروبية من حيث الجودة وقد تكون أفضل منها، ولم تحظى الخيول المميزة في الشرق الأوسط والإمارات بفرصتها في المسابقات الأوروبية.
لدينا الكثير من المسابقات بفئة (A) في الإمارات والشرق الأوسط وهذا أمر جيد، لكننا نرغب في الحصول على المزيد من المسابقات المؤهلة للخيول لتصل إلى مستوى أعلى ويتم القبول بها في مسابقات أكبر ولكي يحدث ذلك نحتاج إلى المزيد من المسابقات العالمية بفئة (B) و(C) لكي تحصل الخيول الجديدة على فرصتها في حلبة الإستعراض.
ما هي سلالتك المفضلة بين الخيول؟
أحب أي سلالة طيبة ورفيعة، وليس للبطولات فقط بل للإنتاج بشكل أساسي، لأن هذا هو هدفي الرئيسي. وهو أن يكون جسم الحصان قوي ويعمل بشكل جيد، ومن ثم يأتي دور الجمال. يجب أن أقر بأنني أحب الخيول العربية المصرية على وجه التحديد، ولدي قسم صغير في برنامج إنتاجي مخصص لها وآمل أن تشارك في حلبة الإستعراض في المستقبل القريب، أنا متحمسة للغاية لها ولجميع خيولي الجديدة.
ما الذي جعلك تقررين أن تصبحي محكمة في عروض الجمال؟
لقد كان حبي للخيول العربية الأصيلة شغفاً منذ صغري، حب هذه الخيول يجري في دمانا كعرب وهو أمر متوارث منذ أيام أسلافنا، بعد المشاركة في إنتاج الخيول منذ فترة طويلة وإمتلاك خيول الإستعراض، ادركت أنني أريد أن أتعلم المزيد وبعد ذلك قررت أن أصبح حكما في عروض الجمال.
ما هي الأمور التي تأخذيها في الإعتبار عندما تقيمين الخيول العربية.
أحاول دائماً أن أتأكد من أن الحصان الذي أقيمه يتمتع بجسد فعال قبل أن أنظر إلى الرأس والعنق فقط، ولاحظت أن الكثير من الناس يهتمون فقط بالرأس والعنق دون الإهتمام لباقي الجسم، وهو أمر حاسم بالنسبة لي. يجب أن تنعم الخيول بحياة جيدة مع جسم قوي وقوائم متينة تسهل حركتها بطريقة ملائمة ويمنحها الدفع من الخلف إلى الأمام بالإضافة إلى رأس ووعنق جميلة، وهذا ما يجعل الحصان مكتمل بالنسبة لي. لكنني لا أنظر إلى الرأس والعنق فقط، وأعتقد أنه من القساوة إنتاج خيول هشة وضعيفة وتشبه الدمى وهذا ليس هو الجواد العربي الأصيل.
ما هو إنجازك الأفضل حتى الآن؟ ما الذي تفتخرين به أكثر من أي شيء آخر؟
في الوقت الحالي، أنا فخورة جداً ببرنامجنا الإنتاجي، وأود أن أشكر الفريق بأكمله وخاصةً مدير المربط أنطونيا باوتيستا. لدينا الكثير من الأفلاء القادمة ونحن متحمسون لمشاركتها في وقت قريب. أنا فخورة بالفرس نسج الديخيمة الحائزة على الجائزة الفضية في أوروبا، وهي متقاعدة الآن ونستخدمها في برنامج الإنتاج، وأنا أيضاً فخورة بالفرس إرالدا الحائزة على اللقب الفضي في البطولة العالمية، واللقب الذهبي في أوروبا، والفضي في منتون فرنسا.
هل تشعرين أن لديك تأثير على مستقبل السلالات كحكم؟
آمل أن يكون لدي تأثير على مستقبل إنتاج الخيول العربية الأصيلة كحكم في البطولات، وكما قلت من قبل، لا أحب رؤية الخيول العربية التي تملك رأس جميل وعنق جميلة لكنها لا تملك شيء آخر وتشبه الدمى الضعيفة. أتمنى أن يفكر عدد أكبر من الناس في سلامة الخيول والإهتمام بمصلحتها لكي تنعم بحياة جيدة بعد إعتزالها المنافسة، فالخيول التي لا تملك جسد سليم لا تستطيع أن تتحرك بحرية.
عندما ننظر إلى تاريخ الخيول العربية منذ بدايتها في شبه الجزيرة العربية، وحتى عندما أخذ نابليون بونابرت الكثير منها من مصر إلى أوروبا حيث استخدمها ليفوز على أعدائه الذين كانوا يركبون الخيول الأوروبية، نلاحظ أن الخيول العربية استخدمت كسلاح حاسم للفوز بالعديد من الحروب. أمنيتي الوحيدة هي أن ينتبه المربين ويضعوا في إعتبارهم أن الرأس والعنق ليستا العوامل الهامة الوحيدة لضمن نجاح برامج إنتاجهم لو لم يكن باقي جسد الحصان غير فعال، نعم نحن نبحث عن الجمال في الإنتاج، لكننا نهتم لباقي الجسد وهذا الأمر الأهم بالنسبة لي من أجل سلامة هذه الحيوانات الجميلة.