للخيل في المعارك شأن كبير، ونصر قريب بإذن الله. ويكفي صاحبها فائدة؛ أنه يؤجر بسببها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا بوعده فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة). ولتبيان بعضا من معاني هذا الحديث، فإن قوله: (وتصديقا بوعده (أي الذي وعد به من الثواب على ذلك، وفيه إشارة إلى المعاد. وقوله: (شبعه) بكسر أوله أي ما يشبع به، وكذا قوله (ريه) بكسر الراء. وقد قيل إن في هذا الحديث جواز وقف الخيل للمدافعة عن المسلمين. وقوله (وروثه) يريد ثواب ذلك لا أن الأرواث بعينها توزن، وفيه أن المرء يؤجر بنيته كما يؤجر العامل، وأنه لا بأس بذكر الشيء المستقذر بلفظه للحاجة لذلك. ويستفاد من هذا الحديث أن هذه الحسنات تقبل من صاحبها لتنصيص الشارع على أنها في ميزانه بخلاف غيرها، فقد لا تقبل فلا تدخل الميزان.
والمعنى العام للحديث أن من احتبس فرسا للجهاد، فإن أطعمه وإن سقاه، وإن تحمل من روثه وبوله، فكل هذا في ميزان حسناته إلى يوم القيامة.
وهذا الحديث يوافق معنى الآية: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ)
قال الزبير بن العوام رضى الله عنه:
أتيناكم على خيل عتاق شبيه الريح يوم الاستباق
وقال ايضا:
أتتكم ليوث الحرب سادات قومها على كل مشكول من الخيل ضامر
وقال كعب بن مالك الانصاري رضى الله عنه:
ونعد للأعداء كل مقلص ورد ومحجول القوائم أبلق
أمر الإله بربطها لعدوه في الخوف إن الله خير موفق
فتكون غيظاً للعدو وحافظاً للدار إذ دلفت خيول المرق
كل عام وأنتم بألف خير بمناسبة الشهر الفضيل ولكم كل الاحترام و التقدير على هذه المجله الرائعه وما تحتويه من مواضيع قيمه وقصص مميزه وإرشادات تعلميه عن الخيل عامه. والخيل ألعربيه خاصه مع تمنياتي لكم مزيداً من التقدم والنجاح