الأصالة|
التكاثر عند الخيل:
تعتبر التغذية الجيدة والرعاية الصحية وحسن انتخاب الآباء والأمهات من أهم العوامل في تحسين العروق الحيوانية والمقصود بحسن انتخاب الحيوانات المتسافدة وعلى نسلها إذا كانت قد استخدمت في الضراب سابقاً.
وكون الذكر والأنثى متشابهين من حيث القد والارتفاع وتناسب الأعضاء وإن يكونا صحيحي الجسم خاليين من العيوب والأمراض العضوية القديمة ويعرف الحيوان الصحيح من انتظام التنفس ودوران الدم ولين الجلد والبطن وجمود الروث وتشكله بشكل طبيعي. كما وتستبعد الخيول صعبة القيادة والعاتية والمبتلاة بأمراض عصبية كبلع الهواء والضعيفة.
ويجب أن تكون الأعضاء التناسلية في الذكور بحالة طبيعية وإن يكون نظرها حاداً وتنفسها جيداً وصدرها واسعاً وقوائمها قوية لاعيب فيها وأن يتراوح عمرها مابين الخامسة والخامسة عشر وإن أفضل وقت للجماع هو أواخر الشتاء وأوائل الربيع لتوفر العلف الأخضر والطقس المعتدل.
والتلقيح الطبيعي له شكلين:
1- تلقيح مطلق: يتم بإطلاق الفحل على مجموعة من الإناث يلقح مايشاء منها دون مراقبة أو معاونة من أحد وهذه الطريقة قديمة وعقيمة، فالفحل غالباً ماينهك لقفزه على الأفراس نفسها بضع مرات، وقد تلبطه الإناث التي لاتريده فتجرحه ولايمكن تحسين النسل بهذه الطريقة.
2- تلقيح مقيد: هو الشكل الأكثر استخداماً بسبب تجاوزه السيئات السابق ذكرها ويتم بمسك الأنثى جيداً بواسطة اللجام وشد قوائمها بالحبال حتى لاتتمكن من الرفس بعد ذلك يقاد الفحل بواسطة الرسن إليها ويمنع من القفز على الأنثى قبل أن يدنو منها بشكل كاف وفي هذه الحالة يمكن للسائس أن يساعد الحصان في تأدية عمله أثناء الجماع. وتختلف عدد النزوات التي يستطيع الحصان أن ينزوها في اليوم، فصغير السن لايطالب بأكثر من مرة في حين يستطيع القارح أن يلقح مرتين أو ثلاثة ولايعلق في الإناث سوى 80% لذا يتطلب الأمر تقديمها للذكر مرتين.
ولاشك بأن استخدام التلقيح الاصطناعي سوف يغني المربين عن تربية الفحول والحصول على أحسن المواصفات بالنسبة للولادات وذلك باستخدام السائل المنوي المأخوذ من الفحول المختبرة وذات الصفات الوراثية الممتازة ويعتبر التلقيح الاصطناعي الطريقة الوحيدة التي تؤدي إلى الإسراع في تحسين نوعية الحيوانات وزيادة إنتاجها ووقايتها من الأمراض التناسلية والحقيقة أن التلقيح الاصطناعي بالنسبة للخيول حتى الآن لم يأخذ دوره في القطر.
الحمل والوضع:
إن مدة الحمل عند الخيول تتراوح مابين 307-400 يوم ويمكن معرفة الخيول الحاملة من استعدادها للسمن وكبر بطنها وضرعها وارتفاع حرارة حيائها وتبدل تركيب بولها حيث تطلق الفرس الحامل في المراعي ولاتقوم بأعمال مجهدة ويكون علفها خال من المواد الغليظة أو الفاسدة منعاً لحدوث الإجهاض، ويعرف اقتراب الوضع لدى الخيول من تضخم الضرع وقساوة الحلمات وهبوط البطن وضمور الخاصرة وانتقاخ الفرج وخروج سائل دبق منه وتضطرب الفرس عند بدء الوضع ضاربة الأرض بيدها متحركة جيئة وذهاباً بسبب تقلصات الرحم عن بدء الوضع ويستغرق ذلك أكثر من 10-15 دقيقة في الحالات العادية.
الرضاع والفطام:
تتأثر الأم كثيراً إذا فصل عنها المهر فتضطرب ولاتأكل بشهوة كما ويتأثر إدرارها في الحليب لذا يجب أن يبقى المهر قرب أمه في الأسابيع الأولى فيرضع منها حسب حاجته وتبقى الأم مع وليدها في الاسطبل خلال الأسبوع الأول بعد ذلك يقادان إلى المرعى لأن العلف الأخضر يؤدي إلى زيادة إدرار الحليب لدى الأم وكذلك إلى تقويتها بعد الجهد الكبير الذي بذلته أثناء الولادة أما الرضيع فيأخذ بالاعتياد على تناول الأعشاب الخضراء والحبوب خلال هذه الفترة وبالتالي الاستغناء التدريجي عن حليب الأم والتهيئة للفطام.