أعلن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي في أبوظبي عن انطلاق الدورة السادسة عشرة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الثلاثاء القادم الموافق 25 سبتمبر 2018، والذي يستمر حتى 29 من الشهر نفسه، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتحتفي دورة المعرض لهذا العام بمئوية المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
يقام المعرض تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات. وبتنظيم من نادي صقاري الإمارات، وإنفورما ميدل إيست (الشرق الأوسط)، وبرعاية الراعي الرئيسي مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، والراعي الذهبي شركة “اتصالات”، و”الخيم العربية”، وجريدة The National والرعاة الفضيون: “واحة الزاوية” و”نادي ظبيان للفروسية” وشركة “سمارت ديزاين أل أل سي” و”تايجر العقارية”، والرعاة البرونزيون: “الموى للأنظمة السمعية والبصرية” و”ناشيونال جيوغرافيك”. وبدعم من هيئة البيئة – أبوظبي، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ولجنة إدارة البرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالإضافة إلى العديد من الشركاء الإعلاميين المحليين والإقليميين والدوليين.
ويشهد المعرض، الأكبر من نوعه في مجال الصيد والفروسية والحفاظ على التراث، في دورته هذا العام عددا كبيرا ومنوعا من العارضين من الإمارات ومن مختلف دول العالم. كما يعرف مشاركات واسعة من شركات محلية وأجنبية في قطاعات رحلات الصيد والسفاري والصقارة والطيور والمنتجات والخدمات البيطرية والصيدلانية والفروسية والحفاظ على التراث الثقافي والفنون والحرف اليدوية وأسلحة وأكسسوارات الصيد.
وفي هذا الإطار قال معالي ماجد المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمين العام لنادي صقاري الإمارات خلال المؤتمر الصحفي اليوم “إن تخصيص دورة هذا العام من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية للاحتفاء بالمغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو تأكيد منا على مكانته الرفيعة لدى كل إماراتي وعربي، فقد كان -رحمه الله- رمزاً للأصالة والعطاء، ووجدنا في المعرض هذا العام فرصة لوضع إطار عمل يتضمن فعاليات وأنشطة تبرز جوانب شخصيته الحية في الوجدان، وتؤصل وتنشر إرثه الحضاري والإنساني”.
وأضاف معاليه “سوف تسير أنشطة وفعاليات معرض 2018 في إطار الموضوعات الرئيسة التي نغطيها كالصيد والفروسية والتراث، وسيتم في كل محور من هذه المحاور تخصيص أنشطة لإلقاء الضوء على دور الشيخ زايد فيها، خاصة أنه كان -طيب الله ثراه- مهتما بالمعرض وبما يعكسه من مكانة وأهمية الرياضات التراثية، لذلك شرّفه بالحضور في أولى دوراته عام 2003”.
وبخصوص جديد المعرض هذا العام، أوضح معالي ماجد المنصوري “أنه تم تجهيز العديد من الأنشطة التعليمية حول الصيد بالصقور والفروسية والبيئة والصيد المستدام، بالإضافة إلى العديد من المسابقات الرياضية والأنشطة الثقافية والترفيهية وأنشطة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، والمزادات والمعارض الفنية، ونتوقع حضور أعداد كبيرة من الزوار هذا العام، خاصة أن المعرض تحول إلى وجهة عالمية”.
عام زايد
يسعى المعرض، الذي يتزامن مع الذكرى المئوية لميلاد الشيخ زايد وإعلان 2018 “عام زايد”، إلى إلقاء الضوء على جهود ومبادرات الشيخ زايد -طيب الله ثراه- لدعم وحماية البيئة وتطوير رياضتي الصيد والفروسية كميراث للأجداد. وتتوزع أنشطة المعرض بين الثقافة والمعرفة والمسابقات والتنمية البشرية. وبهذه المناسبة يقدم المعرض لزواره هذه السنة مفاجأة سارة تتمثل في أكبر معرض لصور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التُقطت له وهو في المقناص، وهي صور نادرة أغلبها يعرض لأول مرة، وقد التقطت بعدسة المصور محمد الخالدي.
المسابقات
تشهد فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، في دورته السادسة عشرة، تنظيم العديد من المسابقات المشوقة الخاصة بجَمال السلوقي العربي، ومسابقات جَمال الصقور، ومسابقات التصوير الفوتوغرافي، وهي المسابقات التعليمية المعدة لاستقطاب العائلات ومختلف الزوار. وإضافة إلى المسابقات، تشهد دورة هذا العام العديد من التحسينات مقارنة بالأعوام السابقة، مثل تحسين وترقية منصات العارضين لاستيعاب العدد الكبير المتوقع من الزوار.
العروض الحية والأنشطة التراثية
ضمن أنشطة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، تعد العروض الحية الأكثر جذبا للجمهور، خاصة من محبي عروض الخيول وعروض الجمال، بالإضافة إلى عروض الكلاب البوليسية K9، وعروض الطيور والصقور. كما يزخر معرض 2018 بالعديد من الأنشطة والورش التراثية الخاصة بالبر والبحر، وجدار الأطفال الفني للصيد والفروسية.
المزادات وأنشطة الصيد
لهواة اقتناء الحيوانات، تشهد الدورة السادسة عشرة من المعرض مزادا للإبل، بالإضافة للمزاد الإلكتروني. كما يشهد جدول المعرض أنشطة متعددة للتشجيع على رياضات الصيد مثل ميدان الرماية بالسهام ومحاكاة رياضة صيد الأسماك، وجهاز محاكاة رياضة الرماية، وميدان الرماية بالكرات الملونة.
منطقة الأطفال والمعارض
تخصص دورة 2018 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية العديد من الفعاليات للأطفال مثل ورش العمل والألعاب التي من شأنها نشر الوعي البيئي بين الأطفال، وربطهم بهدف المعرض الرامي للتعريف بالتراث والعادات التاريخية. وتقام أنشطة الأطفال بالتعاون مع مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، ونادي ظبيان للفروسية، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى.
يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، هو أكبر معرض مُتخصّص في الصيد والفروسية والحفاظ على التراث، وكذلك في الرياضات البحرية ورحلات السفاري والفنون والتحف. وأتاح المعرض للزوار في دوراته المتتابعة فرصة اقتناء أحدث معدات التخييم والصيد والفروسية والرياضات الخارجية والبحرية، كما مكّنهم من مشاهدة التراث الإماراتي العريق من خلال مدينة أبوظبي. وكان المعرض قد حقق نجاحا كبيرا في دورة العام الماضي، حيث استطاع أن يستقطب أكثر من 100 ألف زائر يمثلون أكثر من 120 جنسية.