تبدأ غدا فعاليات المؤتمر الإقليمي للشرق الأوسط الخاص بمرض الرعام برعاية كريمة من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيس الاتحاد الدولي للفروسية.
وتنظم وزارة البيئة والمياه هذا المؤتمر لأول مرة على مستوى الشرق الاوسط من 23 إلى 25 ابريل الجاري في دبي بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وهيئة الامارات لسباق الخيل واتحاد الامارات للفروسية والسباق وجمعية الامارات للخيول العربية.
ويسلط المؤتمر الضوء من خلال أوراق العمل التي سيقدمها خبراء وباحثون عالميون على أمراض الخيول والعوامل المسببة لمرض الرعام وتأثير مرض الرعام على الصحة العامة وأثـر المرض على الجمال وآلية الرصد الوبائي والمراقبة والقضاء على المرض في المنطقة، بالإضافة الى برامج الوقاية والطرق المعتمدة في تشخيص المرض وتوصيات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية فيما يخص الاجراءات الوقائية لمنع وانتشار الأمراض الحيوانية وخاصة أمراض الخيول ودور الخدمات البيطرية في الكشف المبكر عن المرض والإبلاغ وآليات الحجر لأمراض الخيول وغيرها.
وسيحضر المؤتمر أكثر من 100 مختص وباحث في مجال الأمراض الحيوانية والمهتمين بالخيول من المنظمات والهيئات والسلطات من داخل الدولة وخارجها.
ويعتبر مرض الرعام أحد الامراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان الى الانسان ويصيب الخيول والحمير بالدرجة الأولى بالإضافة إلى ثديات أخرى مثل الكلاب والقطط والماعز والأغنام والإبل ويمكن ان ينتقل المرض الى الانسان ونسبة انتقاله قليلة الا انها تكون خطرة وتهدد حياته اذا لم تعالج بالمضادات الحيوية المناسبة.
وتصاب بهذا المرض الخيول والبغال والحمير عن طريق تناول أعلاف أو مياه ملوثة بالبكتيريا او عن طريق الرذاذ فتدخل الجروح الجلدية والاغشية المخاطية وتنتشر البكتيريا بسهولة وتلوث الأدوات والمعدات الخاصة بالحيوان.
وتنتقل الإصابة إلى الإنسان عن طريق مخالطة الحيوانات المريضة والمعدات الملوثة وينتقل المسبب المرضي عن طريق دخوله الجروح البسيطة والخدوش الجلدية وكذلك الابتلاع والاستنشاق وحتى ملامسة الجلد دون جروح وتحدث العدوى في المختبرات بسبب فحص العينات أو زراعة الجرثومة.