بعد سنوات من الشغف بالخيل وسنوات أخرى من المحاولات لنقل هذا الشغف للآخرين من أجل تعريف الناس بقيمة الخيول العربية ولا سيما المصرية، يأتى معرض “الخيول العربية” الفوتوغرافى، الذى يتم افتتاحه اليوم فى السابعة مساءً، فى قاعة زياد بكير بالمكتبة الموسيقية بدار الأوبرا المصرية، حاملاً 85 صورة فوتوغرافية تجسد جمال الخيل وشموخه.
ويشارك فى المعرض 3 مصورين فوتوغرافيين وهم أحمد نشأت، ومصطفى صالح، ووسيم إمام، ويستمر حتى يوم 13 يناير الجارى. ويقول “أحمد نشأت” أحد المصورين المشاركين فى المعرض : “المعرض يخاطب كل شخص تشد أذنه كلمة خيل، فالمربون سيرون فى الصور مواصفات الحصان، أما الهواة فسيتعرفون على جمال الخيول، بينما يرى الفنانون كادرا فنيا مميزا فى الصور، وهو ما تطلب الكثير من الوقت لإخراج صور تقول للناس “الحصان المصرى أهو”.
وعن فكرة إقامة المعرض يحكى “نشأت”: “أنا أعشق الخيل ومن رواد محطة الزهراء لتربية الخيول، وكنت أذهب هناك لركوب الخيل، وكنت أندهش كيف يكون لدينا كل هذا الخيل ولا يعرف الناس بها شيئًا، وكان هذا فى عام 2009، وبدأت أفكر كيف أعرف الناس بجمال الخيول المصرية ففكرت مع 5 من أصدقائى من المدربين فى المحطة والعاملين بها، وقررنا نجرب تصوير الخيل، فعرضنا الفكرة على الإدارة ووافقت، فنزلنا لشراء كاميرا صغيرة وبدأنا نحاول وبالطبع فشلنا تمامًا، فقررنا أن نغير الكاميرا وبدأنا نقرأ كتبا ومجلات لصور الخيول ونحاول أن نتعلم كيف نلتقط صورًا مميزة، ونجحت أول محاولة بعد سنتين، وخرجت أول صورة جيدة عام 2011، وبدأنا نعمل لتوثيق جمال الخيول لمدة سنة وبعدها بدأنا نحاول تعريف الناس بها، فعملنا طوال عام 2013 وأقمنا معرضًا فى عام 2014، بينما كنا نعمل طوال عام 2014 من أجل الإعداد لهذا المعرض الذى يفتتح اليوم”.
ويضيف “المعرض يتضمن 85 صورة، كلها عن الخيول وتم اختيارها على أساسين، الأول هى الصور التى تظهر أفضل ما فى الحصان والأشياء التى تبحث عنها عيون مربى الخيول، أما المعيار الثانى فهو المواصفات الفنية للصورة التى تجعل عيون المتفرج مرتاحة أثناء مشاهدة الصور”. ويتابع “نشأت”: “هذه الصور التى تحمل اسمى لا تعد مجهودى وحدى، فأنا فقط أمسك الكاميرا بينما هناك فريق كامل من مدربين وعمال يجهزون الخيل ويدربونهم ليقفوا بأوضاع معينة ليساعدوا فى نجاح الصورة”.