بالنسبة لكثير من الملّاك تعد الحظيرة بمثابة مكان للراحة والاسترخاء، ولكن هل تعلمون أنه قد يكون هناك خطر كامن في مربط الخيول الخاص بكم؟
عند فتح باب المربط، وأنتم تحملون أداة الكنس، هل يصاب الأنف والرئتين والحنجرة بحرق لاذع؟ هذا هو توقيع العلامة التجارية للأمونيا.
تحدث الأمونيا بشكل طبيعي في البول والروث ويعرف معظم الملّاك أن الأمونيا مؤذية للخيول، ولكن الكثيرين لا يدركون أنها أكثر من مجرد رائحة مؤذية للبشر. في الحقيقة تشكل الأمونيا خطرا على الصحة.
تقول مصلحة الصحة بولاية نيويورك إن “التعرض لتركيزات عالية من الأمونيا في الهواء يتسبب في حرق مباشر للأنف والحلق والجهاز التنفسي. وقد يسبب هذا وذمة (تورم) للقصيبات السنخية (التنفسية)، وتدمير الشعب الهوائية مما يؤدي إلى ضيق في التنفس أو فشله، كما إن استنشاق تركيزات منخفضة يمكن أن يسبب السعال، وتهيج الأنف الحلق”.
تعد الرائحة المزعجة والكاوية للأمونيا بمثابة إنذار كاف عن وجودها، ولكن هذه المادة الكيميائية يمكن أن تسبب ظاهرة تعرف باسم “إنهاك حاسة الشم”، والتي تحد بشدة من الوعي بالرائحة بعد التعرض لها لفترات طويلة، وهذا يعني أنه كلما كنتم تقضون فترة أطول في الحظيرة، يقل شمكم للرائحة وبالتالي وجود آثار سلبية أكثر على أجسادكم.
لا تعتقدوا أن الكبار هم الوحيدون المعرضون للخطر. “الأطفال يتعرضون لنفس تركيز بخار الأمونيا مثلما يتلقى البالغون جرعة أكبر لأن لديهم قدرا أكبر من سطح الرئة بالنسبة لمعدلات وزن الجسم وزيادة كمية النفس في الدقيقة الواحدة بالنسبة لمعدلات الوزن، كما أفادت مصلحة الصحة بولاية نيويورك “وبالإضافة إلى ذلك، فقد يتعرض الأطفال لتركيزات أعلى من البالغين في نفس الموقع بسبب قلة الارتفاع ووجود تركيزات أعلى من بخار الأمونيا بالقرب من الأرض ابتداءً.”
إنه من المستحسن اتخاذ خطوات لمكافحة هذه المادة الكيميائية الكاوية في الحظائر، بالإضافة للتنظيف المتكرر للمرابط والتهوية المناسبة، والتفكير في استخدام مادة منعشة في البوكس بهدف التخلص من الأمونيا الموجودة في الهواء على نحو فعّال.